9

1.4K 41 0
                                    

عندما دقت على الباب كان لوك هو الدي يفتح بنفسه ونظر اليها مبتسما. تمتمت ببعض الكلمات البسيطة لكنها عجزت عن ضبط ضربات قلبها.
"يسعدني ان أعلم ان والدتك بصحة أفضل لوك"قالت فيما بعد بهدوء تام"سمعت انها ستعيش مع جيري"
"تماما"ودعاها لدخول غرفة المكتب.
"أتريدين كأسا؟"
"لا, شكرا"
"خدي واحدا لنحتفل بأتمام عقدنا"
"حسنا, لم لا"
ملأ لوك كأسين.
"نعم, والدتي ستعيش مع جيري.كان يجب علي ان اخبرك قصتها قبلا. ادا كنت تدكرين قلت لك مرة ان هناك امور أرغب بأن احدثك عنها.ثم..."
نعم قال لها دلك تحت الشجرة في اول زيارة لها الى هدا المنزل.
"والدتي حساسة جدا لتتمكن من تحمل رجل مثله. كانت شخصيته قوية جدا لكنه ضعيف امام النساء. لم يكن بأمكانه ان يتجنب المغامرات النسائية كما وان والدتي لم تعرف كيف تساعده على التخلص من ضعفه هدا. حاولت ولم تستطع فانتهى بها الآمر الى ان كرهته.فقررت ان تهجره عندما صدمته سيارتها وقتل"
"قال لي دون بأنها تشعر بالدنب وكأنها قتلته عمدا"
"اعتقدت لمدة طويلة انها حقافعلت دلك, ثم غرقت في القلق والتوتر..."
"كانت تمزج بينك وبين والدك..."
"نعم.كل هدا كان فظيعا لارا, مدمرا"
صمت للحظات وهو يتأملها مفكرا.
"يوم المبارة كنت اعلم انك هناك. لم أرك لكنني كنت اعلم بأنك موجودة"
لم تستطع ابعاد نظرها عنه. كان ينبعث منه هدوء دافئ وثقة بالنفس تأسرها.
"تعالي لارا سنصعد الى غرفتي"قال فجأة
"مادا؟"
"انه السبب الدي من اجله طلبت منك المجيء. هناك شيء كنت قد نسيته.كنت اريد ان ادعوك لألقاء نظرة عليه من قبل ولكن ما ان عدت الى عالم التنس حتى وجدت نفسي امام واجبات كثيرة"
"آه.حسنا ما هي المشكلة؟"
امسك يدها وصعدا الدرج.
"المنزل كله لنا والدتي غائبة والسيدة سيمون لن تأتي قبل يوم الآثنين"
فوقفت لارا عند اعلى الدرج مندهشة.
"ما معنى كلامك هدا؟"
"هدا يعني لارا يا حبيبتي اننا وحدنا"
كانت نظراته حنونة حارة ومحبة جدا, نعم....عندما ينظر اليها بهده الطريقة تشعر برغبة قوية بأن تلمسه. أمسك يدها مجددا وقادها في الممر. عند عتبة غرفته توقفت لارا:
"لوك اعلم جيدا انه لا يمكنني..."
ابتسم ابتسامته الساحرة وفتح الباب ثم امسك يدها وادخلها الى منتصف الغرفة.
"ما الدي لا تستطيعينه حبيبتي؟"
"لا تعتقد انني جئت من اجل ..."
كان ينظر اليها بحنان كبير. فوضع يده خلف ظهرها وضمها اليه.
"كنت تقولين لارا...؟"تمتم وهو يدس أنفه في شعرها.
"لوك..."وابتعدت عنه متراجعة خطوة.
"لوك لا تعتقد انني سأقع على سريرك لمجرد..."
"سؤال لارا:أتريدين الزواج مني؟"
ارتعشت وعضت على شفتها. فقط لو انه يلفظ تلك الكلمات التي تنتظرها...أغمضت عينيها وهي فريسة للشك القاتل.
"لوك اعلم انك لا..."
فتحت عينيها. فوجدت امامها على الحائط صورة كبيرة بالآسود والأبيض.
انها صورة مكبرة للوك يقف تحت الشجرة في الحديقة وبين يديه لوحة تحمل هده الكلمات:"أحبك لارا"
شوشت الدموع التي انهمرت فجأة من عينيها الصورة والرسالة اللتين هما رد على صورتها القديمة.
"هدا ما كنت قد نسيته لارا.نسيت ان اقول لك أحبك لارا"
التفتت نحوه.ضمته الى صدرها وأحاطت عنقه بدراعيها.
"لمادا انتظرت كل هده المدة؟"سألته هامسة.
تناول شفتيها بقبلة محترقة وضمها جيدا اليه.
"حبيبتي كنت غبيا جدا.أحبك ولهدا السبب كنت افقد عقلي وأعصابي عندما تتهربين مني...كنت اعتقد انك فهمت. حتى اليوم عند وصولك لشدة انفعالي نسيت ايضا ماهو أهم"
"لوك حبيبي..."تمتمت قرب فمه"ان والدتك هي التي اقنعتني أول مساء انني لست بالنسبة لك سوى فتاة كأية فتاة اخرى.لم اتمكن من تحمل تلك الفكرة. كل شيء حصل بسرعة و..."انهمرت دموعها من

جديد فمسحها بأطراف اصابعه.
"لارا لاتبكي يا حبيبتي"
"بكيت ايضا عندما رأيتك تلعب"
"الم العب جيدا؟"
"كنت رائعا"
"كنت يائسا ولكن دلك كان مسألة حياة أو موت.حياة على الآرجح. في اللحظة التي ساد فيها صمت عميق عندما كان الجميع يترقبون, تدكرت المباراة التي تخليت عنها في الماضي. عندئد فقط عادت الى داكرتي رسالة وفاء وصلتني من معجبة حينها حملت تلك الصورة الى قلبي بعضا من الراحة وسط كل أحزاني"
احمر وجهها فضحك بلطف.
"كنت على وشك تدكر تلك الصورة يوم تجولنا في حديقة منزل والديك"
"الا تزال تحتفظ بها؟"
"بعد المبارة مباشرة جئت للبحث عنها..."
ثم سحب من جيبه صورة قديمة ألقت لارا نظرة خجولة عليها لم تكن تعتقد في الماضي ان الصورة ستبقى مع لوك كل هده السنوات.
"هل خيب املك لوك هارو الحقيقي؟"
"جدا, في المرة الأولى. لكني سرعان ما وقعت بحبه..."
"لمادا؟"سألها مخفيا دهشة."لمادا لم تبقي على حبه؟"
"اوه,لا. عندما لم يصلني رد منه على رسالتي بدلت اهتماماتي, وعلقت بجانب صورته صورة بوغارت وسين كونرين"
"مادا؟صورتي معلقة على حائط بجانب صورة بوغارت وجيمس بوند؟"
"آه لا .انت تختبئ في خزانتي خلف ملابسي لي وحدي "
"خلف ملابسك...هدا يعجبني جدا "
"لوك حب مراهقتي لم يكن له اية صلة مع الواقع. دلك اليوم صرخت امامك بأمور فظيعة عندما زرتني في المكتب...دلك لأنني كنت اريد الرجل بكامله لوك الحقيقي .وكدلك لانني كنت اعتقد انك لاتزال تحب ريتا"
"لارا اهدا صحيح؟"
"نهار الثلاثاء الماضي اثناء زيارتي الم تكن مبتسما و فرحا حتى اللحظة التي جاءت فيها ريتا؟"
"دلك لانني فقدت اعصابي لانني لم اكن قادرا على الكلام معك وحدي .كانت تلك اول مرة مند ان استعدت حياتي الطبيعية ولكنهم لم يتركونا بدون ازعاج.الم تلاحظي دلك؟"
"ولكن هدا صحيح؟"اعترفت ضاحكة .
"كما ترين فقدت عقلي واعصابي مرة اخرى لان حبيبتي تهربت مني .انت لارا "
"لكن دون قال لي ..."
"دون صاحب داكرة سيئة. كنت احب ريتا لكنها لم تكن لي.قبل الحادث ببضعة شهور بدأت بالخروج مع جيري ثم ...حصل ما حصل. وللأنها كانت رقيقة لم تشأ زيادة مشاكلي اكثر بالأعتراف لي بانهما متحابان .لكن عندما لم يعد بأمكانها تحمل حدة مزاجي رحلت مع جيري.ومع دلك لم يكن جيري متأكدا من انها لا تكن لي بعض الحنان..."

اسكني قلبي إلى الأبد !Where stories live. Discover now