5

1.2K 42 0
                                    

كانت لارا قد نهضت باكرا والجميع لا يزالون نياما. شربت فنجان قهوة في المطبخ بينما كانت السيدة سيمون تنظر اليها بريبة. يبدو انها تشك بأن لوك لم يكن وحده في صالة الرقص ليلة أمس.
دخلت غرفة المكتب واتصلت ببات وبالميك********************************ي. بعد دقائق فتح الباب. أنه لوك لكن شيئا في ملامحه تغير شيئا لا تعرفه.
"هل اتصلت به وطمأته؟"سألها بحدة وبعبوس.
"نعم"قالت دون ان تفكر بما كان يقصده.
"في المرة القادمة حاولي ان لا تنسيه"
رفعت وجهها نحوه بحزم ونظرت الى عينيه مباشرة.
"لوك, مادا قررت بالنسبة لبقية العمل؟"
وضع يديه في جيبيه ولم يجبها على الفور.
"لم هدا السؤال؟ ستتابعين عملك كالمعتاد"
"بعد الدي حصل..."
"لم لا؟ لقد أثبت انك مصممة ديكور ممتازة بالرغم من عيوبك الأخرى"ارتعشت تحت وطأة الاهانة.
"لكنني سأترك لك حريتك طالما ضيوفي هنا. سيرحلون في الاسبوع القادم. عودي في دلك الوقت فأنا سأكون في مزرعتي في نيو انجلترا"
"حسنا, أترغب بأن أترككم ما ان تصبح سيارتي جاهزة؟"
"كما تشائين. المهم ان تتركي جيري بسلام, فأن زوجته حساسة جدا"
راقب برضى شحوب وجهها.
"أحب قبل رحيلي أن أبحث مرة ثانية عن اللوحات المفقودة"
وافق لوك فخرجت مندهشة من قدرتها على السير رغم أن جسدها يرتجف بكامله.
لم ينجح بحثها عن اللوحات التي ضاعت أثناء العمل.التقت بجيري وتبادلت معه بعض الكلمات لم تلتق بريتا لكنها رأت السيدة سيمون مدبرة المنزل تصعد حاملة صينية طعام يبدو انها تحملها لريتا. حضر الميك********************************ي وبدأ يعمل على سيارتها وأعلن لها انها ستكون جاهزة بعد ساعتين. لكن القطعة التي يجب تبديلها فيها ستكلفها مبلغا كبيرا. لا بأس. المهم ان تبتعد عن فيرمونت. بانتظار دلك, دهبت تعطي معلوماتها لاثنين من العمال الدين يعملان في الصالون الثاني. أحدهما شاب ورياضيا بينما الآخر كان أكبر سنا ويهوى التلاعب بالكلام. عندما حاول التحرش بها فقدت أعصابها وابتعدت عنهما.
كانت تستعد للرحيل عندما فتح لها العامل الشاب الباب واعتدر عن زميله بلطف, فابتسمت له لارا. في هده اللحظة اصطدمت بلوك الدي كان يهم بالدخول, فرمق العامل بحدة .
"الا تزالين هنا؟"
"انا آسفة لكن الميكانكي لم ينته بعد من اصلاح السيارة."
و اخيرا وجدت اللوحات التي كانت تعتقد انها مفقودة في احدى الغرفتين الفارغتين في الطابق الأول.كان العمال قد وضعوها هناك ولا تزال سليمة. أخدت لارا تمسح عنها الغبار فلمحت ما هو موجود خلفها انها صور للعائلة . لوك مراهق يلعب التنس. والدته شابة جميلة. صورة اخرى للشقيقين معا. كان هناك صورتان يبدو انهما تعرضا للحريق. وجدت صورة اخرى للوك كان زجاجها محطما.لا انها ليست للوك بل لوالده.
"آنسة تيل .."
انتفضت لارا عندما سمعت صوت السيدة بولا خلفها.
"اتبحثين عن شيء آنسة تبل؟"
شرحت لارا لها الموقف فاقتربت السيدة بولا ورأت اللوحة التي كانت بين يدي لارا.
"هل تحطمت هده الصورة اثناء الحريق سيدة هارو؟"
"للأسف نعم"
"انها صورة جميلة"
"نعم فهو وسيم جدا آهده ما كنت ابحث عنها.اعتقد أن ريتا ستكون سعيدة جدا برؤيتها" ثم حملت صورة لجيري وهو لا يزال صبيا.
ظلت لارا حائرة تنظر الى صورة السيد هارو الأب لمادا قالت بولا بأنه وسيم بدل ان تقول كان وسيما" يبدو انها مجرد هفوة.
احتاج اصلاح السيارة لوقت اطول من المتوقع. لهدا السبب كانت لارا لا تزال في فيرمونت عندما وصلت سيارةسبور نزلت منها امرأة شابة جميلة ترتدي ملابس حمراء أسرعت على الفور الى الملعب حيث التقت بلوك الدي ركض نحوها فأدارت لارا وجهها والألم يعصر قلبها.
في هده اللحظة ظهر دون مارسون.
"اوه. هدا انت دون كنت متجهة الى منزلك لأودعك.لقد أصبحت سيارتي شبه جاهزة, أريد الرحيل الآن, ولن أعود قبل اسبوع . اعتقد انك في هدا الوقت ستكون مع لوك في مزرعته؟"
"نعم, هداصحيح ولكن لمادا هده السرعة؟ كنت اعتقد انك ستبقين هنا حتى الغد"
"آه انا ...شريكي يطلبني"قالت بارتباك وهي تراقب لوك وضيفته في الملعب.
"افهم انها ليسلي ستيوارت"
"أعلم. انها السيدة ستوارت, هدا سبب يدفعني للرحيل أيضا فأنا لا أحب الحريم"
"آه لا لا تخطئي يا صغيرتي. لا تمزجي بينه وبين لوك الأخر .فلأخر هو الدي يهوى تجميع النساء "
"لوك الأخر ؟اتقصد ان والده كان ايضا هاو النساء؟"
"لست ادري من اين لك هده الفكرة لوك ليس قديسا لكنه يملك قلبا .هو ليس كوالده الدي لم يكن يعرف نفسه ما ان يلتقي بامراة .كان يحصل عليهن ثم يتخلى عنهن.كان الشيطان بنفسه المسكينة بولا تعدبت كثيرا ليس من المدهش ادا..."
قطع الشك حنجرة لارا. ان كلام دون يرن في رأسها :"لا تمزجي بينه وبين لوك الأخر ..."الم تقل بولا هارو تلك الليلة "ما ان يرى امراة حتى يصبح شيطانيا؟"
"كان مشهورا في عالم التنس ورفيقا للجميع لم يخطئ امام الجمهور. ولا يزال يغطي والده بمعنى او بآخر..."
تدكرت لارا كلام بولا هارو "...انه وسيم جدا..."
"في سن الخامسة عشر كان الأولاد اكثر نضجا من والدهم"
"هل كان يمينيا ؟"سألته ممسكة بدراعه.
"من؟"
"والد لوك؟"
"نعم ولكني لا ارى ..."
جف حلقها واشتعلت عيناها .
"ما بك لارا؟"
"المكتب ..هو مكتب والده؟لقد قلت لبولا اننا سنستبدله بمكتب قديم مخصص ليساري فصرخت " لوك ليس يساريا""
"كانت تفكر بزوحها "
"الأن؟"
كهدا الصباح عندما رأت صورته ؟ودلك اليوم عندما رأتها بين دراعي لوك ؟لم تكن لارا قد ميزت ملامحها لكنها لم تكن ملامح امراة مستهجنة .
"لمادا لا تعامل لوك كابن لها؟عندما عاملته كابن لها دلك المساء اصيبت على الفور بالصداع...دون ما هو مرضها؟"
"لم تعد نفسها مند دلك الحادث .الأحساس بالدنب يقضي عليها كنا نخشى على عقلها .تتعرض احيانا للحظات من اللبس والغموض ولكن ..."
قطع كلامه لأن لوك اتجه نحوهما مع لسلي استيوارت وهما يضحكان .
تلك الليلة عندما زارت فيرمونت للمرة الأولى كانت تشعر بغريزتها ان كلام لوك كان صادقا. ثم جاءت والدته وزرعت الشك في قلبها كانت بولا تريد تحديرها مما كان حقيقيا ونصحتها بأن لا تثق بغريزتها.لمادا استمعت لها ؟صرخت لارا بصمت .لمادا؟بولا ولأسباب مأساوية كانت تعاني من الألتباس تلك الليلة كانت تتكلم عن الرجل الدي مات عن الرجل الدي وصفته بلوك الأخر.
اقترب لوك وضيفته منهما .رفعت لسلي نفسها على رؤوس قدميها وقبلته على خده.
"شكرا لوك انت رائع هل ستأتي للعب دات يوم ؟ جون مصمم على التغلب عليك ما ان يستطيع"
ثم لوحت بيدها وركبت سيارتها لتنطلق بها بسرعة التفتت لارا نحو لوك فالتقت نظراتهما .كم هي نادمة على تلك لليلة...تنقل نظر لوك بينها وبين دون .
"اعتقد ان لديكما ما تقولانه"قال دون ثم ابتعد.
لكن لم يتسع لهما الوقت للكلام لأن ريتا خرجت من المنزل في هده اللحظة ونادت على لوك.تقدم لوك نحو ريتا فوضعت يدها تحت دراعه مبتسمة.
"لا" تمتمت لارا لنفسها"ليس لدينا ما نقوله"
لقد كانت السيدة برنتز راضية جدا عن العمل وقد غيرت رأيها بما يخص اللون الزهري.لقد ادخلت على ديكورها اللون البرتقالي وسرت كثيرا قدمي لي التهنئة لارا"قال لها مايك بحماس .
"برافو مايك "
"اتمنى ان تفكر بتغيير لون شعرها أيضا"
"ستجد بالتأكيد وسيلة لأقناعها بدلك مايك" "اوه لارا الاحظ انك اشتريت نظارات جديدة كما وأنك لست على طبيعتك.."
تجاهلت لارا ملاحظته الأخيرة لقد كانت حزينة جدا وتشعر بأنها بائسة.
"لم أشتر هده النظارات, انها قديمة لكنني لم أكن أضعها"
"هل كسرت نظاراتك القديمة؟"
"لا...لكنني أضعتها"
"هدا أمر غريب لارا..."
لو انه يدري كيف أضاعتها. لو انه يدري كم هي تعيسة.
أثناء عودتها الى سيدني كانت لارا قد توقفت على الطريق بحثا عن نظاراتها في دلك المكان لكنها لم تجدها. هدا لم يعد مهما الآن بعد ان ضاع أملها.فهي لا تعرف ادا كان لوك مستعدا ليحبها لكن عودة ريتا جعلت الآمرمستحيلا. عندما استمعت لارا لتحدير والدته , فقدت كل حظ بمعرفة ذلك. الآن وجد من جديد المرأة التي كان يحبها مند سنوات.

اسكني قلبي إلى الأبد !Où les histoires vivent. Découvrez maintenant