1

5.3K 70 5
                                    

كان عمر لارا 14 عاما عندما همست في ادن صديقتها ماري"ا حب لوك هارو".
و كانت لارا قد احتفظت بالبوم خاص جمعت فيه كل الصور والمقالات التي تمكنت منقصها من المجلات والجرائدعندما كان لوك لاعب التنس العالمي في اوج مجده في دورة ويمبلدون ورولان غاروس.حتى هانها علقت في خزانتها خلف الملابس صورة كبيرة له تتاملهاكلمابدلت ملابسها لانه بالنسبة لها رمز السحر و الجمال بطول قامته و جسده الرياضي و لونه البرونزي و شعره اللماع.
لكن الحظ تخلى فجاة عن لوك هارو بعد حادث مريع دهب ضحيته والده ورافقته فضيحة كبيرة جعلت كل المعجبين به والمعجباتيتخلون عنه ايضا.كلهم ما عدا لارا,لارا التي قررت ان تقوم بمبادرة نحوه, فارسلت له صورة التقطتها لها صديقتها في حديقة المنزل,كتبت عليها"لوك,انا احبك".
هده حركة جريئة طبعا,فلارا كانت تريد ان تثبت له ان هناك على الاقل شخصا يفكر به.لكنها بالتاكيد,لم تحصل على رد و هدا ما احزنها في البداية. ثم صار عمرها16 عاما ثم18 عاما...وظلت الصورة الكبيرة خلف ملابسها في الخزانة, لكنها لم تعد وحدها,اصبح الى جانبها صورة اخرى لبوغارت واخرى
لسين كونري ولمجموعة من المغنين.
في20 من عمرها, تركت منزل والديها لتقيم في شقة خاصة بها, فرمت كل تلك الصور ما عدا صورة لوك هارو واحتفظت كدلك بالبوم صوره.
مرت السنوات بسرعة, وهاهي الان في 25 منعمرها.في حياتها الخاصة,لم يعد الرجال مجرد صور تعلقها وتحلم بها. انهم احياء ويحاولون التقرب منها, لكن لوك هارو يبقى الرجل الاول في حياتها, انه
الرجل الدي ايقظ في نفس الفتاة المراهقة دلك الشعور الدي يعرف بالحب...
"ادا؟ ايمكنني الاعتماد عليك بالنسبة لهدا العمل ام لا؟"
انتفضت لارا. فالصوت الدي اعادها من احلام اليقظة حاد جدا.انحنت لارا على اوراقها المنتشرة على الطاولة .
"اتريده منتهيا في نهاية فصل الصيف؟"
"لا, بل مع عيد الميلاد.انت تبدين شاردة, انسة تيل"
"اعدرني. لدي مشروعان اقوم بتنفيدها في الوقت الحاضر و لقد كنت اقكرمتسائلة ادا كان بامكاني ان انفد الثالث....ايمكنك ان تعطيني فكرة عن اهمية...؟"
نهض محدتها وكانه يعني لها بان المحادثة انتهت.فجمعت اوراقها.
"لا سبيل لأتاقلم مع جدول مواعيد الآخرين"قال زبونها الجديد بجفاف."ارغب بان تاتي الى فرمونت لقضاء بعض الوقت هناك كي تري بنفسك مادا اريد من اعمال الديكور اخر.انا اسف لانني احببت طريقة عملك, ولا يمكنني ان اطلب منك الغاء اعمالك, الاخرى"
لهجته الساخرة اربكتها. هدا الزبون يبدو صعبا. تمنت لو انها ترفض على الفور وتجنب نفسها المتاعب معه.لكن هل الامر ممكن؟ بالتاكيد سيغضب مايك شريكها الدي يعلق اهمية على هدا المشروع . ولن يقبل برفض التعامل مع زبون بهده الاهمية حتى ولو انهما قاما باعمال الديكور مجانا
فهده دعاية جيدة لهما .
"بامكاني ان اعدك بان ..."
"انا على عجلة من امري , انسة تيل .اتصلي بي فيما بعد "
كان بالكاد ينظر اليها, فشعرت بلانزعاج .الزبون زبون ويجب مراضاته.

"ان مكتبنا سيقبل بكل سرور بالاهتمام بمنزلك عندما تريد. ساتصل غدا بك لنحدد موعدا لزيارة المنزل..."
"حسنا, حسنا, الى اللقاء, آنسة تيل"
لاحظت فجاة انه ينظر اليها جيدا هده المرة .
"الى اللقاء...سيد هارو"
للحقيقة, هدا الزبون الجديد ليس الا لوك هارو لاعب التنس الدي كانت تحبه في فترة المراهقة. لكن هده اول مرة تراه فيها شخصيا. لم يعد يشبه دلك الشاب المتحمس الدي احبته, لقد اصبح اشبه برجال الاعمال . لقد انقطع عن اللعب مند الحادث و ما تبعه من فضائح على صفحات المجلات والجرائد. لقد فقد ابتسامته المشرقة ومرحه مع الجميع وخاصة مع الصحافة.لارا تفهم سبب مرارته, لكن الصحافة رمته في الوحول.لكن لقد مضى على دلك عشرة اعوام,فلمادا هده المرارة على ملامحه. لقد كان بطل مراهقتها ومع دلك عاملها اليوم بدون اهتمام واحترام ؟ يبدو انه سيكون زبونا متطلبا وصعبا ويبدو انه يجب عليها ان تنسى دلك الشاب المثالي الدي كان يحتل احلامها في الماضي .
"ادا, كيف وجدت حبيب الطفولة ؟" سالها شريكها مايك ممازحا.
"ستجعلني اندم لأنني كلمتك بالامر ؟" قالت متنهدة وهي ترمي حقيبة يدها على مكتبها.
كانت لارا قد اخبرته عن حب مراهقتها, لكنها لم تشر للوك باي شيئ عن هدا الحب . فالكشف عن هدا الحب في سن 25 يبدو سخيفا.
"اوه؟اوه؟اشعر ان الامور لم تسر على ما يرام بينكما؟"
" لو لم يكن لوك صاحب اجمل منزل قديم , ولو كان بامكاننا ان نتخلى عن مثل هدا العقد وهده الدعاية لكنت قلت له ان يتصل بغيرنا. انه حتى لم ينظر الي ...اوه, مايك, اقصد انه لم ينظر الي كاكائن بشري, اتفهم؟ كيف يمكنني الاهتمام بمنزله في هده الظروف؟يريدني ان اقيم في منزله اثناء العمل, اتدرك دلك؟ رغم تعجرفه وسخريته"
"اهدأي, لم يسبق لي ان رايتك بمثل هده الحالة"
"هدا لأنه لم يسبق لأحدهم ان عاملني بهده الطريقة من قبل"
"اعلم. لكن الزبون هو الملك, وهدا زبون مهم ويجب ان نرضيه...لو انك نظرت اليه نظرة من نظراتك الرائعة. بالمناسبة, لمادا تصرين على وضع هده النظارات دائما؟ فانت لست بحاجة لها الااثناءالعمل"
"صحيح. ولكنني لست ادري, ربما لأن النظارات والشعر المعقود يوحيان بالثقة لدى الزبون"
"انت تختبئين خلف هده النظارات خوفا من ان تقولي "نعم"للرجال"
"اسمع مايك نحن شريكان فقط في العمل ..."
"ولكن بامكاننا ان نتفق بامور اخرى اتمنى لو نعمل على توسيع شراكتنا"
كانت لارا تحب مايك كزميل و شريك لكنها لا تفكر ابدا باقامة علاقة حميمة معه. ربما هي فتاة رجعية, فبعض صديقاتها لم يكن ليترددن لحظة واحدة امام مايك. اما هي فلا.

اسكني قلبي إلى الأبد !Where stories live. Discover now