قصر الدبلوماسى (الخامسة عشر)

7.4K 215 8
                                    

الحلقة الخامسة عشر

جزء من حلقة سابقة :
(. دخلت مروة على اروى اوضتها وخرجت تانى بسرعه .)
مروة : الحقيني يا ماما
فاتن : فى ايه يا مروة
مروة : الحقى اروى
*_____________________________________________**___________________________*
(. قامت فاتن ومروة ودخلوا جرى على اوضة اروى ولقيوا اروى واقعه على الارض وفاقدة للوعى تماماً ، راحوا عندها وحاولوا يفوقوها بس مفاقتش ، اتصلوا بالاسعاف وخدوها على المستشفى .)
__**__**__
فى المستشفى ....
فاتن : خير يا دكتور فى ايه
الدكتور : حالتها خطيرة جداً احنا مضطرين نولدها
مروة : بس دى لسه فى السابع
الدكتور : وجود الجنين فى رحمها هيسببلها خطورة على حياته مضطرين ننزل الجنين وهيفضل فى الحضانه
فاتن : طيب لو ولدت قيصري فيه خطورة على حياتها
الدكتور : انا مش هكدب عليكوا الخطورة موجوده فى كل الاحوال ادعولها عن اذنكم
فاتن : اختك هتروح منى
مروة : متقوليش كده يا ماما ان شاء الله ربنا هيقومها بالسلامه
فاتن : الله يسامحك يا سامح على اللى عملته فينا دمرتنا كلنا وبوظت حياتنا منك لله
مروة بدموع محبوسة : متدعيش على بابا يا ماما
فاتن : انا بدعيله ان ربنا يسامحه بس انا مش مسمحاه على اللى علمه فينا ده
مروة : انتِ ازاى يا ماما السنين دى كلها مخدتيش بالك
فاتن : اخد بالى من ايه !! دى اخر كنت اتوقعها
مروة : انا لحد دلوقتى مش قادرة اصدق ولا اقتنع
فاتن : ابوكى خدعنا كلنا حتى مالك الله يرحمه وافق على جوازه من اختك عشان يكون تحت عينه
مروة : طيب يا ماما احنا ايه وضعنا دلوقتى
فاتن : انتِ هترجعى على المانيا مع ابنك وجوزك ولما اروى تقوم بالسلامه هاخدها ونسافر امريكا
مروة : يعنى احنا مش هنرجع مصر تانى
فاتن : ملناش مكان فيها يا مروة لو عيشنا هنا هنعيش بـ فضيحة
مروة : يعنى هى مش بلدنا
فاتن : والله مانا عارفة حاجة ، اختك بس تقوم بالسلامه وبعدين نبقى نشوف
مروة : ربنا يقومها بالسلامه
فاتن : امين يارب
*_____________________________________________**___________________________*
فى بيت اهل مالك .....
عبد الرحمن : انا مش قادر اصدق ازاى مالك يعمل فى نفسه كده
فؤاد : وهو كان عمل ايه ؟
شهيرة : اختار عش الدبابير وراحله بـ رجليه وعاش فى وسط الدبابير
عبد الرحمن : كان فين عقله قبل ما ياخد خطوة زى دى ويتجوز اروى وهو عارف مين ابوها
فؤاد : مالك كان عارف بيعمل ايه وكل خطوة خطاها فى الموضوع ده كانت مدروسة
عبد الرحمن : ولحظة الغدر بيه كانت مدروسة برضه
فؤاد : المفروض
شهيرة : يعنى ايه !! يعنى هما كانوا عارفين ان مالك هيتقتل وسابوه يتقتل
عبد الرحمن : او مالك متقتلش اصلاً
شهيرة : يعنى ابنى ممكن يكون عايش
فؤاد : انا مش متأكد ده مجرد شك
عبد الرحمن : بابا انت عارف حاجة
فؤاد : انا عارف حاجات كتير
شهيرة : تعرف حاجة عن موت مالك !! رد عليا
فؤاد : معرفش بس شاكك انه مامتش وان دى خطة من المخابرات
عبد الرحمن : وايه علاقة مالك بـ المخابرات
فؤاد : مالك ضابط فى المخابرات
شهيرة : يعنى ابنى عايش ؟
فؤاد : انا مش عايزكوا تحطوا امل اوى كده انا معنديش اى حاجة تأكدلى الكلام ده
عبد الرحمن : بابا حضرتك قولت انك شوفت جثة مالك وقولتلى ان الجثة دى جثة مالك صح
فؤاد : صح
عبد الرحمن : والوش كان وشه صح ؟
فؤاد : ايوة فعلاً الجثة اللى شوفتها فى المشرحة هو مالك فعلاً شكله وجسمه
عبد الرحمن : امال ليه شاكك انه لسه عايش طالما شوفت جثته بنفسك
شهيرة : ايوة ومين اللى اتدفن ده واتعمله جنازة عسكريه !!
فؤاد : اللى خلانى اشك ان ضابط زى مالك وماسك قضية مهمة زى دى اكيد متأمن ومتأهب لـ اى حركة غدر يعنى المفروض يكون لابس قميص واقى ضد الرصاص او على الاقل فى شخص تانى بيأمنه
شهيرة : انت لازم تتأكد من الكلام ده انا مش هفضل عايشة كده مش عارفة ابنى عايش ولا ميت
عبد الرحمن : صح يا بابا المفروض لو مالك عايش يكون ظهر لان خلاص سامح الخولى اتقبض عليه وزمانه متروق فى امن الدولة
فؤاد : هتأكد
(. وخرج فؤاد موبايله من جيبه وطلع رقم العميد محمد رئيس مالك فى الشغل واتصل عليه .)
فؤاد : مساء الخير ، العميد محمد السيوفى معايا
محمد : ايوة انا حضرتك مين
فؤاد : انا المستشار فؤاد الشاذلى والد مالك
محمد : اهلاً يا افندم
فؤاد : معلش لو بتصل وحضرتك متعرفنيش بس انا مالك كان مديني رقم لحضرتك
محمد : لا لا عادى مفيش مشكله ، انا كنت فى جنازة مالك وجيت سلمت على حضرتك
فؤاد : ينفع اقابل سيادتك النهاردة
محمد : خير ؟
فؤاد : حاجة مهمة ومتنفعش فى التليفون
محمد : اجى لحضرتك فين ؟
فؤاد : حضرتك فين وانا هجيلك
محمد : انا فى نادى ضباط الشرطه
فؤاد : انا جاى لسيادتك
محمد : فى انتظار حضرتك (وقفلوا)
فؤاد : انا هدخل البس يا عبد الرحمن وانت كمان البس عشان توصلنى
عبد الرحمن : فين ؟
فؤاد : هروح اقابل العميد محمد رئيس مالك فى الشغل وهعرف من الحقيقة كلها
شهيرة : يارب يطلع عايش
فؤاد : يارب (ودخلوا يلبسوا)
*_____________________________________________**___________________________*
فى المستشفى .....
فاتن : خير يا دكتور
الدكتور : مبروك جابت ولد
فاتن : هى عامله ايه
الدكتور : هى نوعاً ما كويسة
فاتن : يعنى ايه نوعاً ما ؟
الدكتور : حصلها نزيف واحنا لحقناها الحمد لله ولما جبتوها كان السكر عالى مش عارفين لسه ده سكر عرضى ولا مرضى
فاتن : وهنعرف ازاى
الدكتور : تفوق بس ونعملها تحليل
فاتن : والبيبى اخباره ايه
الدكتور : نومه غير مكتمل وهيفضل فى الحضانة
مروة : عايزين نشوفها ينفع
الدكتور : ساعه كده تكون فاقت من البنج واتنقلت اوضتها
فاتن : طيب نقدر نشوف الولد
الدكتور : اه طبعاً هو موجود فى الحضانه
مروة : متشكرين يا دكتور
الدكتور : العفو ، اه ياريت حد ينزل الحسابات تحت عن اذنكم
فاتن : انا نسيت انا معاييش فلوس وكل الـ كريدت كاردز بتاعتنا موقوفه
مروة : انا معايا الكريدت كاردت بتاعة آدم هسحب منها متقلقيش يا ماما
فاتن : ربنا يخليكوا ليا بس هو آدم فين
مروة : فى اسكندرية وهيرجع على بالليل
فاتن : طيب والفلوس
مروة : يا ماما الكريدت كارد معايا متقلقيش هو معاه اتنين وسابلى واحدة
فاتن : ربنا يخليكوا لبعض تعالى نشوف البيبي وبعدين انزلى الحسابات
مروة : ماشى
(. راحت فاتن ومروة الحضانه وشافوا ابن اروى ، ونزلت مروة الحسابات ودفعت الفلوس المطلوبة وبعدها كانت اروى فاقت ودخلوا لها .)
فاتن : اروى حبيبتى حمد الله على سلامتك
اروى : انا حصلى ايه
فاتن : انتِ اتكتبلك عمر جديد يا اروى
مروة : عمر الشقى بقى
فاتن : الف حمد الله على سلامتك يا روءة
اروى : الله يسلمكوا
(. اروى بتتحسس بطنها لان جنينها هو الحاجة الوحيدة اللى بتديلها امل .)
اروى بخوف : ايه ده انا ولدت
مروة : انتِ مش عارفة انك ولدتى
اروى : ابنى فين !!
فاتن : متقلقيش يا حبيبة ماما انتِ ولدتى وابنك فى الحضانه عشان نموه ناقص
اروى : يعنى هو كويس
مروة : ايوة يا اروى متقلقيش احنا شوفناه
اروى : اتارى الممرضة عماله تقولى حمد الله على سلامتكوا
فاتن : عشان كنتى فى البنج لسه فـ مركزتيش
اروى : نوعه
فاتن : ولد يا حبيبتى
اروى : عايزه اشوفه
مروة : مش هينفع
اروى : ليه
مروة : ابنك مولود فى السابع وناقص نمو وهيفضل فى الحضانه شوية مش هينفع يجيبهولك
اروى : طيب اروحله انا
فاتن : يا حبيبتى انتِ والدة قيصري يعنى فى جرح وخياطه اصبرى يومين بس وبعدين هتشوفيه
اروى : لا مش هقدر اصبر
مروة : طيب استنى لما الدكتور يمر عليكي ونسأله
اروى : ماشى
(. والدة اروى لـ ابنها حست انها بداية لـ حياة جديدة ورغم انها مشفتوش الا انها كانت سعيدة جداً ، وهى مستنيه الدكتور يمر عليها وتسآله راحت فى النوم من كتر التعب وكأنها منمتش من سنين ، اروى كانت اول مرة تحس بالراحة والامان من يوم وفاة مالك .)
*_____________________________________________**___________________________*
فى نادى ضباط الشرطة ...
(. عبد الرحمن وصل ابوه وفؤاد طلب منه يروح هو عشان عايز يقابل العميد محمد لوحده .)
فؤاد : العميد محمد السيوفى صح
محمد : اه انا اتفضل
فؤاد : اسف على القلق والازعاج ده
محمد : لا لا مفيش اى ازعاج او قلق بس خير كان فى ايه
فؤاد : مالك ابنى الله يرحمه من يوم ما كبر وهو مبيخبيش عليا حاجة وعلى غير المعتاد فى جهاز المخابرات مالك كان بيحكيلي حاجات خاصة بـ شغله
محمد : تمام
فؤاد : وكان حاكيلي عن قصة سامح الخولى وان عيونكم عليه وتفاصيل القصة كلها وحتى لما جه يتجوز بنته خد رأيي واقنعته
محمد : تمام جداً
فؤاد : مالك عايش صح ؟
محمد : ده سؤال ولا من ضمن المعلومات اللى حضرتك تعرفها
فؤاد : سؤال ؟
محمد : صدقنى كل اللى اعرفه ان مالك توفى واتدفن
فؤاد : يعنى دى مش خطة من المخابرات لـ حماية مالك
محمد : احنا بالفعل كنا وضعنا خطة لـ اختفاء مالك عن العيون والساحة لان عرفنا ان حياته فى خطر لكن ملحقناش ننفذها قضاء ربنا كان فوق كل شئ
فؤاد : مالك كان قالى ان انتوا مأمنينه
محمد : اظن انه كان بيطمنك
فؤاد : ياريت تقولى الحقيقة انا ستر وغطا على ابنى وعليكوا ، مالك عايش وانتوا مخبينه صح ؟
محمد : كان نفسى يكون عايش بس وحياة ولادى مالك مات واتدفن ، حضرتك شوفت جثته فى المشرحة ودفنته بنفسك
فؤاد : كان عندى امل انه لسه عايش
محمد : وانا كان نفسي يكون عايش بس حتى لو احنا حاطين خطة فالهدف خلاص تحت سيطرتنا اكيد كان مالك زمانه ظهر تانى من زمان
فؤاد : ربنا يرحمه يارب
محمد : امين يارب
فؤاد : عندى كذا استفسار كـ نوع من انواع الفضول ممكن
محمد : اكيد اتفضل
فؤاد : هو الجاسوس مستنى بلاغ عشان يتقبض عليه !!
محمد : لا طبعاً
فؤاد : امال ليه مالك كان مصمم ان لو حصله حاجة اروى لازم تبلغ
محمد : الخطة الموضوعه ان سامح الخولى يفضل يغلط ويغلط ويغلط لحد ما نعرف ايه الخطة الاكبر اللى مفروض ينفذها فى مصر ، بناءاً على كده فى ارواح كتير وقعت ومالك الله يرحمه كان شايف ان ده غلط وان بحر الدم لازم يقف ، قصة سامح محدش يعرف بيها الا كام ضابط فى المخابرات وطول ما الموضوع بينا سامح هيفضل حر لكن لو فى بلاغ رسمى اتقدم لـ المباحث اللى هى متعرفش حقيقة سامح الخولى هنضطر نفتح كل القضايا
فؤاد : طيب واحد بـ ذكاءه ايه يخليه يجوز بنته لـ ضابط شرطه
محمد : سامح الخولى فى الاول رفض جواز مالك واروى بس لما فكر فيها اكتشف انها فرصه كويسة ان يجيب ضابط شرطه عنده فى البيت على امل انه لما يتجسس عليه يطلع بـ اخبار او افكار واهو برضه يبقى كارت ضغط على الداخلية
فؤاد : وايه تهمه ؟
محمد : الخيانة العظمى والتخابر مع دول اجنبية واغتيال بعض الشخصيات المصرية منهم مالك طبعاً بس هو طبعاً شايف ان بطل ودى كلها اعمال بطولية
فؤاد : سبحان الله القدر اختار مالك من بين كل الضباط
محمد : كلنا حياتنا فى خطر يا سيادة المستشار بس كل واحد وعمره وللعلم انا لقيت اسمى ضمن قايمة الاغتيالات اللى لقيناها فى اوراق سامح الخولى
فؤاد : ربنا يحميكم و ينتقم منه ويجازيه على افعاله دى
محمد : يارب
بعد دقيقة صمت ....
فؤاد : كان عندى امل تقولى انه لسه عايش
محمد : كنت بقول لنفسى ان مالك لسه عايش برضه بس لما عرفت ان حضرتك روحت المشرحة واكدت انه مالك وكمان طلعله تصريح دفن بدأت اتآكدت انه توفى
فؤاد : انا اسف جداً لو تعبت حضرتك او ازعجتك
محمد : متقولش كده انا كان نفسى فعلاً اساعد حضرتك ووقت ما تحتاج حاجة انا فى الخدمة مالك كان زى ابنى بالظبط
فؤاد : متشكر جداً بس عموماً انا كده استريحت على الاقل عرفت هو فين
محمد : ربنا يرحمه ويسكنه فسيح جناته
*_____________________________________________**___________________________*
فى بيت اهل مالك ....
(. فؤاد رجع بـ تاكسى ، شهيرة وعبد الرحمن قاعدين على اعصابهم فى انتظار خبر مفرح ، اول ما فؤاد فتح الباب كلهم جريوا عليه .)
شهيرة : خير يا فؤاد رئيس مالك قالك ايه
فؤاد : اكدلى ان مالك مات
عبد الرحمن : يعنى مفيش خطة تأمين لـ مالك
فؤاد : بيقولوا انهم كانوا لسه بيخططوا بس قضاء ربنا نفذ
شهيرة : لا اله الا الله ، ربى لا اسألك رد القضاء ولكنى اسألك اللطف فيه
مريم : ربنا يرحمه وادينا قطعنا الشك باليقين
فؤاد : نحتسبه عند الله شهيد ولا نذكى على الله اح
عبد الرحمن : انت رايح فين يا بابا
فؤاد : هريح شوية
عبد الرحمن : ربنا يرحمه يا ماما متعيطيش
شهيرة : غصب عنى يا ابنى غصب عنى
عبد الرحمن : عارفة ايه اخر حاجة مالك قلهالى
شهيرة : ايه ؟
مريم : قاله خد بالك على ماما
شهيرة : ربنا يرحمه يارب طول عمره شايل همى
مريم : كنت عايزة اقولكوا على حاجة
عبد الرحمن : خير يا مريم
مريم : اروى ولدت
شهيرة : ولدت ايه دى لسه مكملتش حملها
مريم : ولدت فى السابع وابنها اتحجز فى الحضانه عشان ناقص نمو
عبد الرحمن : وايه اللى خلاها تولد بدرى كده
مريم : الحالة النفسية علت السكر عندها وحصلها اغماء وجالها انقباضات فى الرحم واضطروا يولدونا
شهيرة : انا مش طيقاها ولا طايقة اهلها
عبد الرحمن : بس ده ابن مالك يا ماما
مريم : وكمان اروى ملهاش ذنب
شهيرة : لما احس انى قادرة اشوفها اكيد هروح ازورها
عبد الرحمن : خلينا يا ماما نروح نشوف ابن مالك ومش لازم نشوف اروى
مريم : اروى ملهاش ذنب يا عبد الرحمن
شهيرة : الصبح نبقى نتكلم تصبحوا على خير
عبد الرحمن : وحضرتك من اهله
*_____________________________________________**___________________________*
بعد كام يوم ....
فى المستشفى ...
(. اروى الدكتور قالها انها تقدر تروح تشوف ابنها وترضعه كمان فى الحضانه بس هتعقد على كرسى متحرك وفى خلال الايام اللى فاتت شافته اكتر من مرة ، اروى محجوزه فى المستشفى شوية لحد ما حالتها الصحية والنفسية تستقر ، اروى رايحة تشوف ابنها وقاعده على الكرسى على الكرسى وفاتن بتزقها ولسه خارجين من الباب لقيوا شهيرة وفؤاد فى وشهم .)
فؤاد : حمد الله على سلامتك يا اروى يا بنتى
اروى : الله يسلمك يا عمو
شهيرة : اخبارك ايه دلوقتى
فاتن : الحمد لله هو بقت احسن ربنا كتبلها عمر جديد هى وابنها عمر جديد
(. شهيرة واقفة مش طايقة فاتن واروى ومبتبصش عليهم بس مجرد ما بصت فى وش اروى وافتكرت حب مالك لها وكلامه عنها اتفحت فى العياط واروى قامت من على الكرسى بمعجزة وحضنتها .)
اروى : متعيطيش يا طنط عشان خاطرى
شهيرة : مالك راح خلاص يا اروى مالحقش يفرح بـ شبابه ولا بـ ابنه
اروى : فى الجنة يا طنط ان شاء الله احسن من هنا
شهيرة : ربنا يرحمك يا مالك يا ابنى
اروى : تعالى يا طنط تعالى نروح نشوف مالك ابن مالك
شهيرة : انتِ سمتيه مالك
اروى : ايوة طبعاً عشان اسم مالك الشاذلى يفضل موجود وسطينا
شهيرة : ربنا يبارك فيه ويخليهولك ويحفظه من كل مكروه
اروى : امين يا طنط تعالى يالا نروح نشوفه
(. راحت اروى وشهيرة وفؤاد وشافوا مالك الصغير ، فؤاد حس ان ابنه فعلاً مامتش وربنا عوضه وان ربنا خد منهم مالك وادالهم ابنه عشان يصبرهم ، رد فعل شهيرة >> كانت منذهله جداً وحاسة ان ربنا عوضها عن وفاة مالك بـ ابنه واقتنعت ان اللى خلف مامتش ، شهيرة وفؤاد شافوا مالك من بعيد ، اروى كانت بتدخله جوه و كل ما تشوف ابنها تحس انها بتشوف مالك ، ابنها كان بالنسبة لها حياة جديدة ربنا كتبهالها بعد ما كانت يأست من الدنيا كلها .)
اروى بتكلم ابنها >> انت عارف انت اسمك ايه !! اسمك مالك مالك الشاذلى ، طيب عارف انت شبه مين ؟ شبه باباك البطل الشهيد بـ اذن الله .. عيزاك تطلع بطل زيه متخفش من حاجة وتحب مصر زى ما هو بيبحها وتحبنى زى ماهو كان بيبحب مامته بس عيزاك تاخد بالك من نفسك ومتجازفش بـ عمرك اصل انا ماليش حد غيرك فى الدنيا ، انت كل حياتى ودنيتي واملى فى الحياة مقدرش اعيش من غيرك عشان كده خد بالك على نفسك
بدموع غزيرة >> بابا بيبحبك اوى وكان هيفرح بيك اوى وكان هيربيك احسن تربية بس انا هربيك زى ماهو كان عايز ، انا بحب باباك اوى ووحشنى اوى ومحتجاله اوى اوى اوى اوى بس انت هتكبر وتعوضنى صح وهتحسسنى انه مامتش صح يا مالك ؟ عيزاك تبقى زيه فى كل حاجة شكله واخلاقه وطباعه وشجاعته وحبه لشغله ولـ بلده . انا بحبك اوى يا مالك يا جوزى ويا مالك يا ابنى ويا ابن حبيبي
(. هنا الممرضة المسئولة عن الحضانه قطعت خلوة اروى بـ ابنها وقالتلها كفاية كده وخرجت اروى والدموع بتنزل بغزارة .)
*_____________________________________________**___________________________*
بالليل فى بيت العميد محمد السيوفى ....
(. العميد محمد قاعد مع مراته بيتكلموا عن اهل مالك وعن انهم كان عندهم امل انه عايش .)
مراته : ربنا يرحمه ويصبرهم اتخطف فى عز شبابه
محمد : اللى واجعنى اوى انى كنت قاسى عليه ومكنتش مقدر الضغوط اللى عليه
مراته : خلاص يا حبيبي متوجعش قلبك ده عمره سواء انت كنت قاسى او لا ده عمره
محمد : برضه مكنش ينفع اضغط عليه كده
مراته : يا محمد كفاية متدبحش نفسك انت اكيد مكنش قصدك
محمد : انا كان كل هدفى اقويه واعرفه ان اللى داخل عليه مش سهل
مراته : ربنا يرحمه يارب ويصبر امه
(. هنا قام محمد من على الكرسى .)
مراته : انت رايح فين ؟
محمد : هروح اتمشى شوية فى الجنينه
مراته : دلوقتى
محمد : اه مخنوق شوية هروح اسقى الزرع
مراته : حبيبي الوقت متآخر وانت قولتلى انك على قايمه الاغتيالات هتطلع دلوقتى بره
محمد : ههههه انا قولتلك كده عشان متتفجأيش بس مش معنى كده انك تقعدنى جنبك الموت لما بيجي يبقى خلاص قضى الامر
مراته : طيب معلش خليك اصل حد يكون متربص بيك ولا حاجة
محمد يغتصب ابتسامه : ربنا هو الحافظ جايز ربنا ياخدنى ويريحنى من تأنيب الضمير ده
(. خرج محمد من بيته وطلع الجنينه ومراته فضلت صاحيه من قلقها عليه ، محمد خرج الجنينه وفضل يتمشي فيها شوية ، محمد فى عز اندماجه فى التفكير سمع صوت خطوات سريعه بتقرب منه وفجأة ........... .)

__*__*__

ارجو تتقييم الحلقة بـ تعليق
*_____________________________________________**___________________________*
بـ قلمى / آلاء الشريفى
(. لو حد عايز ينقل القصة يراسلنى على رسايل صفحة الفيس بوك .)

قصر الدبلوماسىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن