Part 1 ✨

42 1 0
                                    

ببكاء هز جدران المستشفى : لاااا مستحيل هاذي بنتي لاااا لاااا ما اقدر لاااااا على قولهم هاذي بنتي مستحيييل
علي وهو يحاول يتماسك ويصبر مرته: اهدي يا نادية اهدي وادعلي لها بالرحمة
الشرطي : هيا دي نتكم يا سعة الباشا
يوسف مسح دموعه اللي نزلت غصب عنه : ايوه هي
الشرطي : عظم الله اجركم
يوسف بحزن مو قادر يخفي : اجرنا واجرك
الشرطي : بس عن أُذنك توئع لي عالورقة دي
يوسف أخذ القلم ووقع ومشي الشرطي وراح يوسف لأبوه وأمه اللي ذابحة نفسها بالبكاء
يوسف بحنان: ماما اهدي قدر الله وما شاء فعل كان يومها
نادية بحسرة ووجها كله دموع : انا اللي ذابحتب موتتها تموت محروقة ومشوّهة كدة يا قلبي عليكي يا بنتي حسبي الله على اللي كان السبب حسبي الله
علي مو قادر يستحمل حالة مرته : استغفر ربك يا نادية وقومي
يوصف قرب من ابوه وبهمس : وديها المستشفى تكشف عن الضغط والسكر وانا حروح لايليف لحالها في البيت
علي اتنهد بحزن : روح روح الله يحفظكم ليا
.
.
.
بعد اسبوع
في المستشفى
: ما ينفعش كدة لازم تاكلي حاقة حتغيبي
بصراخ: ما ابغى اكل ما ابغى
دخل الدكتور على الصراخ: ايه في ايه يا سوسن
سوسن : المريض مش عايزة تاكل وما اكلتي حافة من امبارح
الدكتور بهدوء : ماشي امشي انتي دلوئتي وانا حتكلم معاها
خرجت سوسن وقفلت الباب معاها
قرب منها الدكتور وابتسم لها وبحنان:ليه ما بتاكليش يا بنتي دنتي لازم تاكلي صحتك مش تمام
اتجعمت الدموع في عيونها : ما ابغى اكل ما ابغى
الدكتور : ليه بئى
حست بالدموع تنزل على وجهها : كيف كيف تبغاني اكل وانا حتى اسمي ما اعرفه ولا اهلي ولا اعرف احد
الدكتور يمسح عليها ويحميك : ماتزعليش نفسك اكيد تلائيهم يدوروا عليكي في كل مكان
: سار لي اسبوع هنا ولا احد جاء سأل عني
الدكتور بضحك : انتي تفكري مصر صغيرة دا انا لو ضعت تاخدي شهر عشان تلائيني وانتي عاوزهم يلائوكي في اسبوع والشغلات دي عاوزلها وئت
ابتسمت بفرح : من جد يعني حيلاقوني( رجعت كشرت) وايش الفائدة حتى لو لقوني ما حفتكرهم ولا حعرف اذا ذول اهلي ولا لا
الدكتور: لا يا حبيبتي دنتي اول ما تشوفيهم حتعرفي انهم اهلك وحتئولي دكتور فؤاد ئالس
حست بالسعادة والامل رجعوا لها
الدكتور فؤاد بابتسامة : يالله كلي بئى متزعلنيش
اخذت الملعقة وبدئت تاكل بشهية وهي تفكر في اهلها
.
.
.
.
.
بعد يومين
مستشفى القاهرة
بصراخ : بؤلكو عاوزة بنتي بنتي في المستشفى دي
العامل بعصبية: يا خالة متوقعين صوتك انتي في مستشفى محترم
بنفس الصراخ : خالة في عينك بئولك عاوزة بنتي
: ايه اللي بيحصل هنا
وقف العامل باحترام : دكتور فؤاد اتفضل
دكتور فؤاد : مين دي وايه الي بيحصل
العامل : دي
قاطعته وهي تبعده وتوقف قدام دكتور فؤاد وتطالع فيه من فوق لتحت
دكتور فؤاد باستغراب : في حاقة يا خالة
: ما تئوليش خالة ئولي آنسة استاذة
دكتور فؤاد بصبر : ائدر أخدمك في حاقة يا آنسة
: ااه عارزة بنتي والأخ دا ( تاشر فالعامل) مش راضي يدخلني
دكتور فؤاد : هيا اسمها ايه وايه رقم ملفها
:..........
دكتور فؤاد : لو سمحتي انتي معايا
: ااه ما اعرفش
دكتور فؤاد : ازاي ما تعرفيش هي مش بنتك
العامل : دكتور فؤاد ماتعبش نفسك حنادي السكيورتي دلوئتي يشيلوها
اتنهد وجاء بيدخل بس وقفه صوتها
: عندي صورة ليها ممكن تبص امكن تعرفها
لف وراح لها : ماشي بس لو مش موجودة حتمشي
هزت رأسها يطيب ودخلت يدها في شنطتها المقطعة والرابح لونها وخرجت له صورة اخذها وبصدمة : دي بنتك
.
.
.
.
.
سوسن: ههههههه بجد البنت دي غريبة
: وحكتني عن عمار اللي ميت فيها
سوسن: اوووف اوووف دي ما خلتيش حد
: ههههه بس والله تبسط
سوسن وهي ترجع السرير لورى : اذا كان دا مفهوم البسطة مش عاوزة اتبسط شكرًا
: ههههههه ليه عصبتي
قطع كلامهم فتح الباب
شافته داخل ابتسمت بفرح : دكتور فؤاد اخيرا جيت اتاخرت عليا اليوم
دخل ودخلت ورآه حرمة أربعينية لو خمسينية لابسة عباية سوداء
فيها فصوص بالاسود ومن تحت مقطعة وكلها تراب ولا بسة جزمة سوداء وحدة منهم مقطعة من قدام وملامحها حادة وتبث الرعب
اتكلمت باستغراب وخوف : مين هادي
الدكتور فؤاد بهدوء : دي مامتك
حست قلبها حيوقف من الصدمة ما اتخيلت امها كدة ابدا ولا فكرت انها بدا الشكل ابدا
الدكتور فؤاد : تئدري تسيبينا لوحدنا شوية آنسة عرفات
عرفات بصوت عالي : ليه بئى انا عوزة بنتي
الدكتور فؤاد : تئدري تروحي تعملي لها خروج
عرفات بنفس الصوت العالي : ايه دا بئى ان شاء الله
الدكتور بهدوء : سوسن
سوسن ما زالت في صدمة
الدكتور فؤاد رفع صوته : سوسن
لفت سوسن بخوف : ايه
الدكتور فؤاد : خدي الانسة عرفات خليها تعمل اوراق الخروج لمريم
سوسن بصدمة : مريم
لف وبحدة : يالله يا سوسن
خرجت سوسن وأخذت عرفات معاها
اتنهد وسحب كرسي وجلس جنبها وهي ما زالت مصدومة
الدكتور فؤاد :مافتكرتيش حاقة بعد ما شفتي مامتك
هزت رأسها بلا
الدكتور فؤاد : حتفتكري مع الأيام متخفيش
رفعت وجهها اللي مليان دموع وبصوت يادوب طلع : متاكد انها ماماتي
هز راْسه بايوة : عندها الأوراق الثبوتية
: بس انا سعودية وهي مصرية
: اتولدتي في السعودية وعشتي فيها لحد السنة اللي فاتت عشان كدة اخدتي لهجتهم
انفتح الباب دخلت بعربية : يالله يا بت ئومي خلينا نروح البيت
بصوت مخنوق : يعني دحين حروح معاها
هز راْسه بصمت
رفعت رايها تتأمل في وجهه اللي مليان تجاعيد وذقنه وشنبه اللي طلع عليهم الشيب : حتوحشني
مد يده وهو يعطيها ورقة صغيرة : لو عاوزتي اي حاجة اتصلي عليا ماشي
هزت رأسها بصمت وقامت مع الإنسانة اللي ما تعرف عنها غير انها امها
.
.
.
.
.
ما تعرف كم عدا عليهم وهما في السيارة ولا همها تعد وصلوا لمكان زي الشارع بس على اصغر ودخلوا من دخلة لدخلة ووقفت السيارة نزلت من السيارة وهي تشوف الأولاد اللي يلعبوا كورة والنَّاس اللي جالسين في نص الشارع ببسطتهم ويبيعوا خضار ومتأسف وإزعاج دخلوا من مكان كله دكاكين لعمارتين قدام بعض ومتهالكة مرررة دخلوا لوحدة من العمائر راحوا الاصنصير اللي مارضي يشتغل
عرفات بصراخ أزعجها : مجدي ياواد يا مجدي
مجدي : ايوة يا عرفات هانم
عرفات : الاصنصير ما بيشتغلش
جاء الاصنصير وقعد يضرب فيه الباب دقائق ونزل لهم الاصنصير
فتحت الباب بقرف ودخلت غطت خشمها على طول ريحته كانت سيئة مرررة كانهم ذبحوا خاروف جوته
عرفات بضحك : عملالي فيها حساسة يختي
ضغطت الدور التاسع وصلوا بعد ما حست روحها طلعت خرجت عرفات وخرجت ورآها وساروا يمشوا الين ما وصلوا لشقة في الوجهة فتحت عرفات الباب : ادخلي باختي ادخلي
دخلت وهي تطالع في المكان جدار متشقر ولوحة مرسوم عليها بحر ورايح لونها
دفتها لجوا بعفاشة : ادخلي استني ايه
سمعت أصوات في الجنب جات بتروح بس سحبتها عرفاتي رايحة فين غرفتك اخر غرفة عاليمين
مشيت وهي تتنهد بحزن وصلت لنهاية الممر كانت في غرفتين وحدة عاليمين والثانية عاليسار راحت اللي عاليمين فتحتها كان في سرير خشب لنفر في الجنب ودولاب صغير وتسريحة نص مرايتها مكسورة وفي الوسط فرشة رايح لونها اتنهدت بتعب وهي تحاول تنظف الغرفة شوية وغيرت ملابسها اللي أشترت لها هي سوسن وانسدحت وهي تحاول تنام مع الإزعاج اللي برى
.
.
.
.
.
رايكم في اول بارت يهمني 💕

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Mar 10, 2017 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

انتي ليWhere stories live. Discover now