1.5K 160 162
                                    


لطالما كُنتُ الفتاة المُتمردة والإبنة السَيئة، الوقحة، والغَير مُهذبة، لا أملكُ أي إحساسًا حتى لِوالدتي، ولا ذرةَ إحترام.

ولكن بعد أن رحلتِ الأن، هل سَتُسامحيني أُمي ؟!

فَـأنا نادِمة جدًا.

-

" أخبرتُكِ أنيّ لا أحبُ هذه الأكلة، تبًا أُمي ! " صرخت ودخلت غُرفتُها بِغضب.

" أنا آسفة جيسي، سَأطهو لكِ شيئًا أخر حالًا "

" لا أُريد أي شيء، سَأبقى في غُرفتي لا أُريد إزعاج "
قالت بِبُرود.

تنهدت الأم بِقلة حيلة وأومأت بِخفه.

-

" أين كنتِ طوال هذه المُدة تأخرتِ ! فَـوقت المدرسة إنتهى منذُ ساعات " سألت الأم بِقلق.

تنهدت الأخرى بِملل مُجيبة " كنتُ أتسكع مع أصدقائي لماذا ؟ هل هُناكَ مُشكلة ؟ هل هو ممنوع أيضًا ؟ "

إبتسمت بِخفه " ليس كَذلك عزيزتي أنا فقط قلقتُ عليكِ، لا تتأخري مرةً أخرى "

" أمي ! سَأفعلُ ما أريد " قالت بِلُؤم ودخلت غُرفتُها بعدما صفعت الباب بِقوّة.

-

" سأخرج الأن لا تتصلي بي " قالت وخرجت سريعًا.

" لكن الوقت مُتأخر جيسي ! "

تنهدت الام بقلة حيلة فهي غير قادرة على فعل شيء أو ردع ابنتها، لطالما عاشت وحدها معها دون وجود لِلأب حيثُ توفي قديمًا، جيسي كانت مُدللة جدًا وصعبة الإرضاء وحرصت أمها على تدليلها وعنايتها بِشكلٍ كبير فَهي طفلتها الوحيدة وأرادت تعويضها عن غيابِ الأب.

ولكن في الفترة الأخيرة أصبحت جيسي مُتمردة بِشكلٍ مُبالغٍ به وأمها فقط تريد ما تبقى لها من عدة أيام أن تكون جيدة معها فهي شُخصت بِمرض خطير.

غفت على الأريكة بينما تنتظرُ عودة إبنتها فهي تأخرت كثيرًا، الساعة الأن تعدت مُنتصف الليل.

دخلت المنزل وصفعت الباب خلفها مِما جعل أمها تسيقظ بِفزع " جيسي عدتي أخيرًا إبنتي أين كُنتِ ؟ "

توجهت لِغُرفتها بِترنح، تبدو كَالثملة.

أمسكت والدتها بِمعصمِها " جيسي أين كنتي هل كنتِ تشربين !! " صرخت بِغضب.

أفلتت يداها بِخُشونة " إبتعدي، لا دخل لكِ بِما أفعل أنا كبيرةٌ كِفاية لِفعل ما أريد، لا تتحدثي معي " دخلت غُرفتها وأغلقت الباب خلفها.

Will You Forgive Me ?حيث تعيش القصص. اكتشف الآن