"سول !! سول ياعديمةُ الفائده"
ها هيَ عمتها تصرخُ من الخارجِ مجدداً ..

  تنهدت واغمضت عينيها بهدوء قبل ان تنهض من السرير
فتحت الباب بسرعه حتى لا يتم ضربها كالمرةِ السابقه ،عندما تجاهلت ندائاتُها.

 
"اذهبي للاسفل حالاً ! مالك العماره يُريدكِ"
تحدثت العمةُ الى سول التي تقِفُ ببرود

 
تنهدت مجدداً ،لتذهبُ نحو الباب
انتعلت حذائها قبل ان تخرج ،لتنزلُ تلك السلالم بهدوء .

مالِك العمارةِ المُسِن ،دائماً ما يطلِب من العمه ان تُرسِل سول لمساعدته ،بعذر انها اكثر الشباب يُفعاً في هذهِ العماره .

او بالاصح لانها لا تملِكُ والدين قد يُعارضان على ان ابنتهم تعمل هُنا وهُناك دونَ مقابل ،ولانها لا تستطيعُ الرفض حتى لا يتم توبيخها من عمتها.

 
__

شارفت الشمس على المغيب ،وها قد حانَ موعد عملي
بعدَ ان عمِلتُ لدى مالك العماره لما يقاربُ الثلاث ساعات

ارتديتُ معطفي وحقيبتي ثم خرجتُ من المنزل بعدَ تنظيف الحمامات الذي استمرَ لساعةٍ متواصله .
تباً لم اتمكنُ حتى من الحصول على قيلولةٍ قصيره .

 
اغلقتُ باب المنزل بهدوء وبدأتُ بالسير لاذهبُ الى وجهتِي
تأخرتُ كفايةً عن العمل ،إن استمريتُ على هذا المنوال سأُطرد حتماً

__

تنهدتُ بهدوء وانا اجلِسُ خلفَ طاولةِ المحاسبه ،لماذا لا يوجد الكثير من الزبائن اليوم ؟

احدقُ بالفراغ ،اشعرُ بالوحدةِ
ليس شعورٌ غريب ،لقد اعتدتُ بالفعل.

افكرُ بيومي التعيس الذي انظمَ لبقيةُ الايام
ايِّ جحيمٍ قد ولدتُ به ؟

تنهدتُ مجدداً ،واسندتُ رأسي فوقَ الطاولةِ بهدوء

عشرةِ ايامٍ قد مرت على رحيلِ جيمين
انا حتى لا استطيعُ التواصل معه جيداً لانهُ مشغول

جدياً ،انا اشتاقُ إليه اكثرَ من ايّ شيء .

اخرجتُ هاتفي وبدلاً من طلب إتصالٍ بـ جيمين قررتُ إرسال رسالةً نصيه ،اعتقدُ ان ذلك افضل بما انهُ مشغول بجنازةِ عمته .

"جيميني ، اعتني بنفسكَ جيداً ،تناول الكثير والكثير من الطعام حتى تكتسبُ الوزن وتعود وجنتيك اللطيفتان مجدداً لاتمكنُ من قرصِها لإغاضتُك ،ادرس جيداً ولا تُعاند والدتك ايها المُطيع ،وداعاً عبقور"

 كَابُوسْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن