تنهدت بهدوء ثم بدأتُ بكتابةِ رسالةٌ نصيه لجيمين :
"جيميني ،سول تنتظر إتصالُك في اقرب وقت"

-

ضغطت زر الإرسال ثم اغلقت هاتفها
ماهيَ الا لحظات حتى اختنقت الدموع عينيها ،تعلنُ عن عدم قدرتها على التماسكِ اكثر من ذلك

تجهل ماهيَ مشاعرُها الان ، لا تعلم الا انها قد اصبحت مرهقةٌ من التفكير ،هيَ حتى لا تعلم لما اتتها رغبةٌ بالبكاءِ الآن ؟

هل لانها استوعبتّ كل الامور التي حدثت لها مؤخراً ؟
ام لانها تشعر بالوحدةِ والاكتئابِ مؤخراً ؟
تخشى ان تفقِدُ قوتها في نقطةٍ ما..

 
اسندت رأسها على كفيّها فوق الطاوله ،تحدقُ بقدميها اسفل المقعد
تُحارب دموعها تاره ،وتارةً تفكرُ بما حلّ بها

-

رفعت رأسها عندما شعرت بأحدهم يدخل الى المتجر ،مسحت دموعها بسرعه ونهضت من مكانها متجهةً الى طاولة المحاسبه.

همست بصوتٍ كئيب :
"مرحباً بك"

شعرت به ذلك الزائر يقفُ طويلاً مُحدقاً بها ،رفعت رأسها بسرعه لترى إن كان شعورها صحيحاً ولكنه قد دخلَ بين الارفف يبحثُ عن مبتغاه .

تنهدت بهدوء ثم انشغلت بحِساب المبيعات لهذا اليوم .

سرق تفكيرُها صوته الذي تسللَ الى مسامعها فجأه بينما كان يتحدثُ الى الهاتف ،يبدو مألوفاً لحدٍ ما ؟

 
"كما اخبرتك بالمتجر المقابل ،اسرع انا انتظرك"

قال ذلك قبل ان يغلق هاتفه ،ويضع على طاولةِ المحاسبه امامها ،علبة سجائر ومشروبين غازيين

نظرت الى علبة السجائر قبل ان تتحدث إليه :
"سيدي هل لا بأس بإلقاءِ نظرةٍ على بطاقتـ.."

..توقفت عن الحديث عندما رفعت رأسها ونظرت للشاب

"تايـ..تايهيونغ!"
همست بصدمةٍ ،محدقتاً بوجهه البارد ،بينما هو قد انشغلَ بإخراج ماله دون ان يبدي اية ردة فعل

" لم تبلغ السن القانوني لشراء السجائر!"
تحدثت إليه بهدوء ،هيَ فقط تطبقُ عملها .

 كَابُوسْWhere stories live. Discover now