انتشر التفاؤل و الحماس , بعد خطاب عادل التشجيعي . كان كل جندي يشجع زميله و يحمسه . و الخوف و القلق أخذ مجراه بعيداً عنهم .
كان عادل في مقدمة الجنود , يترأسهم , بابتسامة تكاد تشق وجهه . عندما سأله أحد الجنود عن سببها , أجاب : " يجب عليّ أن أطير من الفرحة , لا أن أكتفي بالابتسامة فقط ! . فأنا أنجزت ثاني خطوات تحقيق هدفي , الذي هو السبب الرئيسي في استمساكي بالحياة . "
وصل عادل و جنوده إلى معسكر الأعداء , أمر عادل الجنود بأن يبقوا مختبئين , حتى إشارته .
تقدم عادل إلى الأعداء وحده , بشَكِيمَة . و هو يتذكر وعده لوالده . تمتم لنفسه : " القتل أخر الخيارات . اتصف بالحكمة . "
بمقربة من معسكر الأعداء , صرخ عادل منادياً قائدهم . حتى برز له , رجل قوي البنية , ربما يساوي حجمه ضعفي حجم عادل .
أيمن ( قائد جيش دولة تيويك . ) : " يبدوا إنك أخطئت العنوان يا صغير , فالحضانة ليست من هذا الاتجاه . " عادل متحكماً بأعصابه : " أنا بالعنوان الصحيح . لطالما تمنيت هذه اللحظة , التي أقابلك بها . "
أيمن : " لما ؟ , هل تفخر بانجازاتنا يا صغير ؟ . " عادل : " بل العكس تماماً . لقد جئت حتى أسوي الأمور بين الدولتين من غير سفك الدماء , فلقد تعبت من اللون الأحمر . "
أيمن بسخرية : " أنا أعلم إن دولة أنيفا ضعيفة , و لكن ليس لدرجة أن تبعث طفلاً صغيراً لتسوية أمورها ! . " عادل : " لا تملك أدنى فكرة , عن هذا الطفل الصغير و قدراته , التي بإمكانها تدميرك أنت و جيشك ! . "
صفق أيمن سخريةً , و مسح دمعة وهمية . ثم قال : " لقد استمتعت معك و بتفاهتك . لكن عليّ الرحيل الآن , ليس لدي وقت للعب معك . ارحل قبل أن أقتلك . يا ذا القدرات العالية ! . "
عندما استدار عائداً أدراجه , صرخة عادل أوقفته . عادل بصوتٍ عالٍ : " انظروا قائد الجيش المبجل , يخشى التحدث معي ! . " ثم أكمل بعدما استدار له أيمن , عادل : " أنا لا أريد الحرب , أنا أريد فقط وطني . "
أيمن بخبث : " و لكنني أريد ! . فالحرب التي أنت قائدها ستكون ممتعة جداً , و سهلة أيضاً . " عادل : " ستخسر , قوة جنودي لا مثيل لها . "
ألتفت أيمن يميناً , شمالاً . فتفاجئ مصطنعاً , قائلاً : " هل تقصد بجيشك الأرانب و الدمى ؟ . أو دعني أحزر مجموعة من أطفال الحضانة ؟ . يا الهي أنا خائف , لا مجال لفوزي . إن نظيري لديه جنود قوتهم لا تقاوم . "........
أنت تقرأ
نهاية البداية .
Historical Fictionطفل صغير , هدف كبير هل يتفقان ؟ . يا ترى هل سيستطيع الوفاء بوعوده ؟ . " لن تستطيع التحمل . " " الاستسلام ليس من قاموسي ! . " " حليفنا النصر بإذن الله ! . " " قائد آخر هجوم , يرقد في المستشفى بحالة خطرة " " أعمل خيراً , شراً ألقى . " تأليف : أفنان ال...