سَمَحَ عادل لقدميه أن تقودانه , بينما هو يمشي , من غير جهة معينة , صادف امرأة عجوز , تبكي و تنوح .
توقف عندها , عادل : " ما بالك يا خالة ؟ . " العجوز : " و أسفاه وحسرتاه . ألا ترى يا بني أوضاع المدينة ؟ . لقد أرسلت كل عائلتي إلى الموت من أجل الحرب , و في النهاية يستسلمون قبل وصولهم للهدف ؟ ! . من الذي سوف يأخذ حقنا ؟ . يا للعار . يا للعار . "
عادل , و قد جعل الهدف نصب عينيه : " لا تقلقي يا خالة . أنا أعدك كما وعدت الكثير قبلك , إنني سوف أحرر هذه البلاد . حتى لو تكلف ثمنها روحي ! . "
العجوز : " حفظك الله لوالديك يا عزيزي . و ساعدك في وصولك إلى هدفك . " ابتسم عادل بألم قائلاً : " إن والدي توفوا في الحرب . لذلك لا يوجد شيء يمنعني من إتمام هدفي . " أكمل عادل مشيه , وقد خالجه شعور إنه لن يهزم .
بعد ثلاثة ساعات من المشي المتواصل , وصل عادل إلى معسكر الأعداء .
وقف يتأمل الباب الحديدي الضخم , و هو يؤنب نفسه : " عادل ما الذي أوصلك إلى هنا ؟ . منذ متى و أنت تتحرك من غير خطة ؟ . عليك أن تكون أكثر جدية في سبيل تحقيق هدفك ! . "
عادت قدما عادل تحركانه كيفما تشاء . أما عقله فهو مشغول بنسج ورسم , خطة محكمة و عبقرية , للإطاحة بالأعداء ....
أنت تقرأ
نهاية البداية .
Historical Fictionطفل صغير , هدف كبير هل يتفقان ؟ . يا ترى هل سيستطيع الوفاء بوعوده ؟ . " لن تستطيع التحمل . " " الاستسلام ليس من قاموسي ! . " " حليفنا النصر بإذن الله ! . " " قائد آخر هجوم , يرقد في المستشفى بحالة خطرة " " أعمل خيراً , شراً ألقى . " تأليف : أفنان ال...