كان عادل يشاهد ضخامة أحجام الجنود الآخرين مقارنتاً بحجمه . قال عادل بسره : " لن أستسلم , و سأتدرب حتى أصبح أفضل منهم . "
قال آدم ( المدرب . ) : ما الذي تفعله هنا يا صغير ؟ . هنا ليس مكان للأطفال , إنه ليس ملعب ! . " عادل : " سيدي , أنا جندي . "
ضحك آدم و من معه من الجنود . ثم قال بقسوة : " بحجمك هذا , سوف يسحقك الأعداء بأقدامهم . أرحل أنا لست مدرب أطفال . " عادل : " سيدي . أنا جندي رسمي , لا تستطيع طردي ! . "
كان آدم يريد التحدث لولا مقاطعة غسان له : " لقد عينته كجندي مبتدئ و الواجب عليك تدريبه . إنه يملك بسالة والده . " آدم : " حسناً سيدي , سأدربه لمدة سنة . و إذا لم ينجح سوف يترك الجيش ! . " عادل : " سأنجح . "
انتهى وقت التدريب , خلد الجميع إلى النوم . ما عدى عادل . الذي استمر في التدريب . و هو يقول لنفسه : " لقد خسرت والديّ , و طفولتي . لكنني لن أخسر وطني ! . لا مزيد من الخسارة . " تعب جسد عادل من التدريب الشاق , مما جعله ينام في مكانه .
في صباح اليوم التالي , استيقظ عادل وهو لم ينم غير ساعةٍ واحدة فقط .
آدم : " الآن أريدكم أن تركضوا حول المعسكر عشرون مرة , بلا توقف . " أتم عادل جولته التاسعة عشر , قبل أن يسقط مغشياً عليه .
أستيقظ عادل , و عندما فتح عينيه , قابلته أعين غسان و آدم الغاضبة . غسان : " لن تستطيع التحمل . " آدم : " من ثاني يوم تدريب تسقط مغشياً عليك ! . إنها مجرد البداية فما بالك في النهاية ! . " عادل : " لن يتكرر هذا الأمر أعدكم . "
غسان : " بني , والدك ( كريم ) لن يرضى أن تخسر طفولتك من أجل الحرب ! . " عادل : " لقد خسرت ما هو أعظم من الطفولة , لن أبالي . هذا هدفي في الحياة , و إذا لم أحققه لا فائدة من حياتي , هوسبب عيشي . احترموا رغباتي , أنا أريد أن أكون جندي ! . ....
أنت تقرأ
نهاية البداية .
Historical Fictionطفل صغير , هدف كبير هل يتفقان ؟ . يا ترى هل سيستطيع الوفاء بوعوده ؟ . " لن تستطيع التحمل . " " الاستسلام ليس من قاموسي ! . " " حليفنا النصر بإذن الله ! . " " قائد آخر هجوم , يرقد في المستشفى بحالة خطرة " " أعمل خيراً , شراً ألقى . " تأليف : أفنان ال...