21

10.5K 195 60
                                    


§حالــــي صعيــــب ...§



فاديه
صحوت أنا طائرة و هواء يدخل من كل مكان حركت راسي ورجع كل ما صار أمس من أحداث ... أكيد أنا ميتة وهذي رحلة الروح .. لكن فيه ألم في صدري ورقبتي .. لحظات أخري وكان فيه هواء عند راسي رفرفت بعيوني افتحها كنت في سيارة بالمرتبة الخلفية .. يغطي جسدي فروه ثقيلة ذات رائحة معروفة ولم أكن ارتدي غير ملابسي الداخلية .. لا أظن هذا كفن رجعت أغوص في عالم الظلام .. لم أستطع الحركة .. عقلي حلق في ذكريات كثيرة قديمة .. بعضها اذكرها وكأنها بالأمس وبعضها أنا لا اذكر لكن أخواتي دائما يذكرني بها .. كنت طفلة صغيرة ولا اذكرها جيدا ..لكن من كلام أخوتها أصبحت تتخيلها لكنها تذكر المشهد الأخر كان أخيها من أمها .. صغير شقي توالت الذكريات .. حتى وصلت للوقت الحالي بكابوس مرعب فيه يجتمع ياسر وسالم !!!


فتحت عينها لتجد نفسها في مكان ابيض !! عارية إلا من رداء خفيف للمستشفى ذو اربطه من الخلف !...تحركت فغزها الم في رقبتها وصدرها .. بما إن هناك الم إذن هي حية.. دارت بعينها بصعوبة لتكتشف بأنها في مستشفى وبعد فترة ومن الممرضة عرفت بأنها دخلت وهي في حالة حرجة جدا ..وأن هنالك شرطي في الخارج سيأخذ أقوالها .. سألت عن رقم لأحد من أهلها أو أقاربها ليصل ويساعدها .. رفضت بصوتها المتحشرج معلنة بأن أهلها هو الشخص الوحيد الواقف في الخارج .. أسدل الستارة بينها وبين الباب .. لتعلن النحنحة الخشنة وصول رجالي ..
تكلم بصوته الرجالي الفخم : الرقيب عبيد ال ****** .. أختي أنت عارفة بأنك تعرضي لمحاولة قتل .. اسمك ثلاثي و هل أنتي متزوجة ؟

رديت ورقبتي تعورني : اسمي فاديه ناصر الستار ... متزوجة

سأل بهدوء : من سوى كذا ! أنتي أكيد شفتي الفاعل !

كنت أفكر وأفكر !.. لكن للأسف عقلي ما أسعفني بجواب غير الحقيقة .. واللي مستحيل أقولها ليه مدري .. رغم كونها سبب مقنع وجيد للهرب والتخلص من ياسر .. كان الحل الوحيد أتظاهر بالألم حتى ألقى حل لسؤاله
تأوهه ودمعة عيوني : ااااة رقبتي .. ااااي ..

حضرت النرس وهي تشيك علي .. لكن ها لرقيب ما رضي يطلع ... أوف منه ..
قاطع الرقيب بصوت مرعب : ادري أختي أتعبتك لكن ممكن تتحملين حتى ينتهي التحقيق وتجاوبي على سؤالي من سوى فيك كذا

ضليت ساكتة بينما هو كمل : لو أنتي خايفة منه .. قصدي زوجك .. صدقيني بتبليغك عن هذي الحادثة راح تساعدك لو حبيتي تطلبي الطلاق هذي محاولة قتل وأي قاضي راح يطلقك منه بدون كلام ..

كنت ساكتة وفي راسي تدور أفكار قطع أفكاري : لو سكتي راح يعيدها .. أنا سألته من سوا في زوجتك كذا ! قال ما دري لكن أنا متأكد بأنه هو اللي مسوي فيك كذا
ثم أضاف بصوت متقرف : حتى رائحته .. كان شارب صح ..

أخيرا لقيت صوتي : أنا سويت في نفسي كذا .

هدر : مستحيل .. أعطيني جواب منطقي

أجمل غرورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن