Chapter 40 :" The Goodbye"

2.8K 321 163
                                    

وقفت على منصة الاعدام ، حيث علّق حبل المشنقة الذي سينهي حياتي . ما أقساك ايتها الحياة البئيسة!

جلت ببصري حيث عامة الناس اتوا لمشاهدة اعدامي . ياليوم سعدي !  نظرت للسماء الزرقاء الصافية فابتسمت ، و استنشقت الهواء الصافي الذي ملأ رئتاي ، و فجأة انتقلت لعالم حيث السكينة ، و لم اعد اسمع سوى صوت العصافير ، اختفت اصوات الناس المرتفعة    ..

لكن ذلك كان للحظة فقط ، فسرعان ما دفعني الجلاد لاقترب من المشنقة ، ذات الحبل السميك ، فتركت له مهمة تكبيلي ، و اكملت النظر بهدوء نحو كافة الحاظرين

ها انتم اليوم تشاهدون ملحمة كغيرها ، فغذا سيعدم اخر ، و بعده الى ان يصبح المشهد مملا  ، لكن ماذا عن تلك القلوب التي حجرت ! كيف ستقابل ربها ، الهي فلتغفر لهم جميعا..

" أي أمنية مالك ؟" سأل الجلاد بصوته الغليظ الذي ايقظني من شرود الفته

شبح ابتسامة شق محياي " لو سألتني قبلا كنت سأتمنى الافراج ، لكن الاوان قد فات الان لذا فلتقم بعملك "        رأيت عيناه وهي تلمع ببريق حب حصد الارواح ، و شعرت بالحبل وهو يوضع بهدوء حول عنقي بينما سمحت لعيناي بإلقاء نظرة اخيرة لكافة الفضاء ، الكون ، الناس الفضوليين ..

و بينما اهمس الشهادتين ، وقعت عيناي عليها وسط الحشود المتراكمة و الدمع بعينيها ، ابتسمت بوهن لها ، كما لو كنت اطلب الغفران ، الصبر ..

" سامحيني حبيبتي ولا تبكي ، فالغذ سيكون أفضل "



وداعا أيتها الورود المتفتحة بمنتصف الربيع ، وداعا يا عصفورا حط على نافذة زنزانتي فيما مضى ، وداعا ايتها الحياة و الاشجار المتساقطة اوراقها بالخريف ، تلك كانت لحظتي وما انا سوى بشر ضعيف ، وداعا ايها الامل ، الامل الذي فقدته منذ زمان ليس بالبعيد

من يتحدث ؟ رجل كالجميع ،  رجل ينتظر الموت .


طبّق الإعدام !

🎉 لقد انتهيت من قراءة 7 Minutes | سبع دقـائق 🎉
7 Minutes | سبع دقـائقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن