' تحدثت اليوم مع السجين الجديد بالإستراحة التي تعطى للمساجين مرة بالأسبوع، لبضع من الوقت ، لقد كنت جالسا كالعادة وحيدا اناجي السماء ، تلك التي اشتاق لرؤيتها فسيحة زرقاء صافية عكس رؤيتها من النافذة التي تحد من جمالها
يدنو مني الرجل و بهدوء يتحدث " الحرية " يرفع رأسه لرؤية السماء مثلي تماما ، التفت له لأطالع وجهه العريض الذي يغطيه حاجبان سميكين و خصلات بيضاء تتخلل شعره الأسود ، لقد كان مبتسما لكنني استطعت رؤية الألم بعينه
لاحظت ان صمتي طال فأجبته أن الحرية تاج فوق رؤوس اولئك الأحرار تماما كالصحة
قهقه بخفوت و اخبرني ان اسمه مصطفى ، طليق له ابن و ابنة يعيشان رفقة والدتهما فذلك احسن لكلا الطرفين ، تحدث و تحدث ، و بطريقة ما اكتشفت انه فضفض كل ما يجول بباله ، لشخص يشعر به ، سجين مثلي ، يائس .. فاقد للامل
هالة الحزن كانت تحيط به ، و لم استطع التخفيف عنه او قول ان الامور ستكون على مايرام ، كيف و انا لا استطيع حتى التخفيف عن نفسي ، فبمكان عميق بقرارة نفسي اعلم ان لا شيئ سيكون بخير بل الامور ستسوء اكثر .
مصطفى سجين محكوم عليه بالمؤبد بينما أنا
محكوم بالإعدام !
أنت تقرأ
7 Minutes | سبع دقـائق
Spiritualهـل سبع دقائق كافية للف حبل المشنقة حول عنقي ؟ لـا أعلم ، لازلت أبحث عن إجابة . Cover made by : @Raneemjouzef حائزة على #1 | روحاني