اصبحتي زوجتي

Start from the beginning
                                    

- لكنني جائعة جدا يا امي، عصافير بطني تزقزق.  قلت لها مترجية.

- اسفة بنيتي، ليس هناك اكل، نفذ كل شيء، اصبري قليلا.  اجابتني بخيبة.

- حسنا امي.   قلت لها مطأطأة راسي، و اتجهت الى سريري حتى اجلس.

مر الوقت ببطأ شديد، و جوعي كان يشتد، لقد احتجت لاكل شيء ما و بسرعة.

كنت غارقة في افكاري حتى سمعت دق على الباب.

- تفضل. قلت بصوت مسموع.

- اهلا و مرحبا بزوجة اخي، كيف حالك؟   قالت لي سعاد بنت عمتي، و التي هي اخت كرم، بابتسامة كبيرة على وجهها.

لا اعلم من اين جاءت بهذه اللطافة، فهي لطالما كرهتني، و لم تكن تطيقني ابدا، لا اعلم لماذا.

- السلام عليكم سعاد، انا بخير الحمد لله و انت؟.  سالتها راسمة ابتسامة على وجهي.

- انا بخير الحمد لله، الضيوف قد وصلوا، هيا بنا لننزل.  قالت لي بينما جرتني من يدي وراءها.

- لحظة سعاد، ساعيد ترتيب نفسي اولا.  قلت لها ساحبة يدي من يدها.

- حسنا، انا انتظرك في الخارج، لا تتاخري مفهوم؟.  قالت لي.

- حسنا لن اتاخر.  قلت لها مغلقة الباب وراءها.

مالذي يحدث؟، منذ متى و هي تحبني و تعاملني بلطافة هكذا؟، حقا عجيب امرها، سبحان مغير الحال و الاحوال، لا اله الا الله، محمد رسول الله.

- استغفر الله.  قلت بعد ان اعدت ترتيب نفسي.

عند خروجي من الغرفة وجدت سعاد بانتظاري في الخارج.

- هل تاخرت عليك؟.  سالتها.

- لا ابدا، لو كنت مكانك لاخذت وقتي.  قالت لي بابتسامة.

- هيا لننزل. اكملت كلامها.

عند نزولنا و جدنا ان كل الضيوف قد حظروا، كانوا يشكرون في جمالي طيلة الوقت، لكن عقلي قد كان مع كرم و ليس هنا.

في حدود الساعة الرابعة تعالت الزغاريد. لقد تم الاتفاق و تمت الخطبة بنجاح و هم الان في الجامع لعقد قراننا.

السعادة كانت غامرة، ليس هناك سعادة فاقت سعادتي تلك اللحظة، اخيرا، ساصبح ملكه وحده للابد.

- هيا بنات بسرعة جهزن غرفة الرجال، سياتون في اي لحظة الان.  قالت امي.

بعد حوالي الربع ساعة حضر الرجال، و تعالت الزغاريد للمرة الثانية، الان علمت انه قد تم عقد القران، و اصبحت زوجته امام الله و عباده.

- هيا عزيزتي لناخذك الى الغرفة فوق، زوجك يريد رؤيتك، هذا من حقه.  قالت لي امي.

من ثم اتت رنين و فتون و اخذنني الى غرفتي فوق حتى انتضر زوجي، ما احلى هذه الكلمة، زوجي، اخيرا اصبح كرم زوجي.

انتضرت في الغرفة بعض الوقت، ثم احسست بباب الغرفة ينفتح ثم يغلق، كان ضهري مقابل للباب، فلم اكن استطيع رؤية من دخل.

- هل هذه انت امي؟.    سالت.

- لا، هذا انا.  جائني صوت كرم.

نهضت من مكاني و التفتت لاقابله، اسرع في خطواته و اقترب مني، ثم و في لمح البصر صرت في احضانه.

حاولت التملص من حضنه، و لكنه اعتصرني اكثر و همس في اذني.

- لقد اصبحتي زوجتي الان، و هذا من حقي.

تجمد كل الدم في عروقي لكلماته، انه محق، هذا من حقه فقد اصبحت زوجته، و ما كان بيدي الا ان استسلم لعناقه.

************************و أخيرا ها قد تم هذا الفصل بنجاح.

اريد ارائكم حول هذا الفصل.

رجاءا اعذروا اي اخطاء املائية فهذا الفصل غير معدل.

رجاءا و ليس فضلا، ارجوا منكم التصويت و التعليق على فصول القصة.

الهدف: 10 فوت
         10 كومنت

و التنزيل سيكون فوري.

استمتعوا بالقراءة. 

أهدي شكري الى @NourElhiah شكرا على الدعم الدائم.

قناع الحب الزائف (قصة فتاة مسلمة)Where stories live. Discover now