سأل بتردُّد و وجنتيه تحمرَّانِ خجلاً
- ريتا.. هل.. قَلِقْتِ عليَّ عندما تغيَّبتُ عن المدرسة ؟

- أجل.
- إذاً .. خَشِيتِ أن أُصَاب بأذى ؟
- صحيح ، و خِفْتُ عليك أكثر اﻵن.
    
   
تفاجأ من إجابتها ، كيف تجرَّأت للإجابة بهذه الطريقة !

إلتفت لها ببطء ليراها تتمعَّن بالضمادةِ البيضاء التي في وجهه ، كأنها شاردة ولا تعي ما حولها.
   
    
" هل كانت تجيبني بكامل وعيها !؟ "
تساءل باستغراب !

بلا مقدِّمات..تفاجأ بيدها تمتدُّ نحوه و تمسك بخدِّه

- هل تؤلمك ؟ . سألته بعفوية و لُطْف.

أجاب بارتباك : بصراحة.. لا .
    
    
تلاقت نظراتها بعينيه الخجولة ، إنتبهت لما تفعله فأبعدت يدها كالملسوعة ، تراجعت عدة خطواتٍ للخلف.

- أنا..يجب أن أذهب..شقيقي ينتظرني في الخارج
    
     
إستدارت لِتُخْفي ملامحها عن ناظِرَيْه

- إنتظري

وصل إليها و نكس رأسه خجلاً

- أرجو..أن..

أغلق عينيه و مدَّ كفَّيْه نحوها ، تعلَّقت مقلتها بوردةٍ حمراء صغيرة ، قطفها لها من المشتل الذي كان يسقيه.

- هذا..لي !

أومأ لها بصمت ، أخذت الوردة و بريقُ اﻹعجاب يُشِعُّ من عينيها

" يا لجمالها ! "
    
    
إبتسمت له و لوَّحت بيدها مودِّعة

- أشكركِ لزيارتك.
- هذا واجبي ، و أيضاً لا شكر بين الأصدقاء.

دخلت للمنزل من الباب الأسود تاركةً إياه في صدمة من كلماتها الأخيرة.

كانت تشتَمُّ رائحة الوردة عندما أرعبها ذلك الرجل بظهوره المفاجئ ، خبَّأتها خلفها كيلا يلاحظها.

- ماذا ؟
- هل سترحلين ؟
- أجل !

- أنتِ حقاً صديقته ؟
- صحيح ، ماذا في الأمر ؟

- جميع من زاروه قالوا أنهم زملاؤه ، عداكِ أنتِ قُلتِ أنكِ صديقته.

- قلتُ هذا و لكنني أُعْتَبرُ كالبقية !
    
     
ظهرت عليه ابتسامةٌ غريبة
- لا تبدين كالبقية و في يدكِ وردة من المشتل الذي لدينا.

شعرت بالصدمة تُجَمِّدها . " كيف استطاع رؤيتها !؟ "
        
        
        
         
                                   ¡¡¡¡¡¡¡             
        
        
           
            
صعدت السيارة فتذمَّر أخاها كعادته.
- تأخَّرتِ أكثر من اللازم ، ما الذي كُنتِ تفعلينه
في ذلك المنزل ؟ و لمن ذهبتِ من الأساس ؟
       
     
صمت و هو يشاهدها شاردة الذهن و تحدِّق بالوردة
و تبتسم.

- أووهـ من أين لكِ هذه ؟
- لا شأن لك.

- سأخبر أمي عنها XD

- لا يهم ، هيا تحرَّك (=
     
      
" أشعر اﻵن بالراحة و السعادة ، فـ نيار بخير
و سيتحسَّن قريباً ، الشعورُ بالرضا جميلٌ جداً ،
كما أننا أصبحنا صديقين مقرَّبَيْن في مدةٍ قصيرة ،
أنا لستُ نادمة على خروجي من المدرسة. "
       
        
         
          
                              " إنتهى "                     
         
                   
                
               
                 

عاصفة من المشاعر الثلجيةDär berättelser lever. Upptäck nu