** البارت الثالث عشر **

ابدأ من البداية
                                    

فقالت جوليا بنبرة حزن : انا عارفه الاحساس دا كويس... لان بابا وماما ماتوا من سنتين وعشت في كابوس حقيقي بعد ما هما سابوني ومفضلش ليا حدا في الدنيا دي.

منال : الموت هو اصعب حاجة في الدنيا دي كلها.

فنزلت دموع جوليا لانها تذكرت والداها فقالت لها منال : لا بلاش تعيطي والنبي.

فمسحت جوليا دموعها وقالت : انا اسفه بس غصب عني والله ..اصلي افتكرت ماما وبابا .

فأمسكت منال بيدها وقالت : انا متأكده انهم راحوا على مكان احسن من هنا وانتي مش لازم تعيطي ولازم تدعيلهم بالرحمة علشان دا احسن حل.

جوليا : الله يرحمهم ويحسن اليهم.

منال : طيب اضحكي علشان خاطري.

فأبتسمت جوليا مما جعل منال تقول : ايوا كدا... افردي وشك بقى وخلينا نكمل الفطار وبعدها هنروح المول .

جوليا : ماشي.

*في فندق يوسف..........

كان جالساً في مكتبه ويراجع بعض التقارير فسمع احدهم يقرع باب مكتبه بخفة فأبتسم وقال : اتفضلي يا لمى.

فدخلت لمى وهي تحمل فنجان قهوة بيدها وقالت : قهوتك يا بيه.

{ كانت لمى فتاة جميلة وانيقة وذكية.... فهي كانت صاحبة بشرة حنطية وعيون عسلية وشعراً لونه بني طويل وناعم كالحرير... كما كان قوامها رشيقاً وطولها متوسط وترتدي جيبة سوداء تصل الى حد الركبة وقميص ابيض وحذاء ذو كعباً عالي }

فنظر يوسف اليها وقال : متشكر... اخبار الشغل في الفندق ايه ؟

فوضعت لمى فنجان القهوة امام يوسف وقالت : كل حاجة تمام يا بيه.. النهاردة جيه وفد اجانب وحجزوا عشر اوض في الفندق بتاعنا وكانوا مبسوطين اوي لان الفندق عجبهم.

فابتسم يوسف وقال : كويس... عايزك تشرفي على طلباتهم بنفسك ومش عايز اي حاجة تنقصهم طول الفترة اللي هيبقوا فيها هنا.

لمى : تحت امرك يا يوسف بيه.

يوسف : قوليلي يا لمى... هو ادهم اتكلم معاكي في حاجة كدا ولا كدا ؟

فأحنت لمى رأسها حيث انها شعرت بالخجل وقالت : ايوا يا يوسف بيه...احنا اتعشينا مع بعض وقلي... قلي انه بيحبني وعياز يتجوزني.

يوسف : وانتي ايه رايك في الموضوع دا ؟

لمى : معرفش يا يوسف بيه... انا طلبت منو يديني شوية وقت علشان افكر بالعرض بتاعو.

يوسف : لمى... انتي تعرفي اني بحبك زي اختي بالزبط واني عايزك تبقي فرحانه ومبسوطه في حياتك وهديلك نصيحة مش من رئيسك في الشغل وانما من صديق بتهمو مصلحتك.

لمى : دا شرف ليا يا يوسف بيه.

يوسف : ادهم صاحبي بيحبك يا لمى ومش من دلوقتي بس وانما من زمان اوي ولو وافقتي على العرض بتاعو فانتي هتكوني كسبتي حب انسان عظيم وصادق لان ادهم دا حتت سكره وطيب اوي ودا غير انه ممكن يعيشك احلى عيشة وهيكرمك انتي وامك اللي ملكيش غيرها ، وانا عارف انك معجبة بيه لانك بتفرحي كل ما بتشوفيه هنا .

~ رواية : سجينتي ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن