عشيقة الايطالي - روايات احلان

9.1K 60 1
                                    

~*~*~ عشيقة الايطالي ~*~*~

الفصل الأول

ماكسيمليان أندريا كوانتانو المعروف لأصدقائِه بماكس- خَرجَ من الحمّامِ لا يرتدى إلا شورت حريري أزرق داكن. مجرد إنحْناءه لسَحْبه جَعل رأسه يدور. إحتاجَ للهواء وخُرُج إلى الشرفةِ التي تحيط بالجناحِ، هو تمنى إختِفاءالألم من رأسه . هذا كَانَ خطأه. لقد كَانَ عيدَ ميلاده الحادي والثلاثونَ قبل يومين، وبالرغم من أن ماكس يمتلكَ سقيفة في روما وبيت في فينيسيا، هو تصرف كما متُوقّعَ منه وقضى اليومَ في المنزل العائليِ في تسكانيا مَع أبّية وزوجة أبّه ليسا، وآخرون من أفراد عائلته .

لكن عند عودتِه إلى روما أمس، بَعْدَ أَنْ خضع للفحص الطبي السنويَ من أجل التأمينِ، هو ألتقي صديقَه المفضل فرانكُو وآخرون مِنْ أيامِ جامعتِه للغداء. الحفله اللتي تَلت ذلك إنتهت عندما تذكّر فرانكُو متأخّراً أنُ زوجتَه تَتوقّعُه ببيتَه في سيسيليا. ماكس كان من المتوقع أَنْ يطِيرْإلى هناك فى اليوم التالي على أية حال، لذلك وافقَ على مُرَافَقَة فرانكُو إلى الجزيرةِ لمُوَاصَلَة الحفلة هناك.

أخيراً، في الرابعه والنصف صباحِا ومع إحسّاسِ بأنه في حالة يرثى لها، أخذ ماكس سيارة أجرة إلى فندقِ كوانتانو، الفندق الذي من المفروض أن يصُل إليه عصرِ اليوم بدلاً مِنْ أبّيه.

مُنذُ أن بَنى جَدِّ ماكس فندقَه الأولَ على الجزيرةِ، قبل إنَتقْل العائلةِ إلى تسكانيا، كَانَ قَدْ أَصْبَحَ تقليد لعائلةِ كوانتانو قضاء العطلةِ في فندقِ سيسيليا أثناء شهرِ أغسطس/آبِ. الفتره الماضية كان ماكس يزوره نادراً، تْاركُاً إلى أَخِّيه بولو وبقيّة العائلةِ مُوَاصَلَة هذا التقليدَ.

تجّهم عُمقِ جعّدَ جبهة ماكس فجأة بينما تذكرَ موتِ أَخِّيه الأكبر المأساويِ في حادثة سياره قبل أربعة أشهور فقط. عندما دَخلَ بولو العمل العائلي بحماس أصبحُ مدير فندق عظيم، وذلك أعطىَ ماكس الحريةَ للإِهْتِمام بمصالحِه الخاصةِ، وهو يعَرفَ بأنّه يدينَ لأَخَّاه بالكثير.

كمُغامر في الحقيقة، تَركَ ماكس الجامعةً مَع درجة في عِلْم طبقات الأرضِ وطاقة غير محدودة وعقل ذكي حادّ. تَوجّهَ إلى أمريكا الجنوبية، عند وصولِه، هو ربح منجم زمرّد في لعبة بوكرِ. عمل ماكس على نجاح المنجم وبَدأَ شركةَ تعدين إم أي كيو، التي خلال السَنَوات التسع الماضية تَوسّعتْ لتَضْمين مناجم في أفريقيا وأستراليا وروسيا. شركة إم أي كيو أصبحت عالميةَ الآن، وماكس أصبح مالتي مليونير عصامى. لكنه أدرك بالقوّة قبل عدة شهور قَليلة أن كُلّ المال الذى في العالمِ لا يَستطيعُ أَنْ يَحْلَّ كُلّ المشاكل.

مصَدومَ بشدة وحَزينَ لموتِ بولو، عَرضَ ماكس مُسَاعَدَة أبّيه بأى طريقه ممكنه لإدارة الفندقَ. سَألَه أبوه أن يتابع عمل الفندقِ في سيسيليا ويَبْقى فترةَ لإبْقاء التقليد في حالة إستمرارية. خسارة بولو كَانتْ حديثةَ جداً لأرملةِ بولو آنا وبناتهم الشابات ليأتوا، لذا بالطبع وافقَ ماكس.

RomaceWhere stories live. Discover now