3

56.7K 1.4K 15
                                    

ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ﻭﺍﺭﺗﺪﺕ ﻓﻴﻪ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻓﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﺜﺮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﻋﻨﺎﺀ ﻭﺃﺟﺮﺗﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ , ﻓﻜﺎﻥ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻫﺎ ﻣﻮﻓﻖ ﺍﺫ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﻨﻊ ﺑﺬﻭﻕ ﺭﺍﻕٍ ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺑﺴﺎﻃﺘﻬﺎ , ﻛﺎﻥ ﻓﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﺫﻭ ﻟﻮﻥ ﻣﻮﻑ ﻣﻄﻌﻢ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻔﺼﻮﺹ ﻓﻀﻴﺔ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻭﺍﺭﺗﺪﺕ ﻃﺮﺣﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﻑ ﻭﺍﻟﻔﻀﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻜﻴﺎﺟﻬﺎ ﻫﺎﺩﺉ ﺃﻇﻬﺮ ﺭﻗﺘﻬﺎ ﻭﺟﻤﺎﻝ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺰﻏﺎﺭﻳﺪ ﻻ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻓﻬﻲ ﺍﻟﺒﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﺡ ﺑﻬﺎ ﻟﻪ ﻣﺬﺍﻕ ﺧﺎﺹ , ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻔﻠﺔ ﺍﻟﺨﻄﻮﺑﺔ ﺻﻐﻴﺮﻩ ﻓﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺿﻊ ﺗﻀﻢ ﺍﻷﺳﺮﺗﺎﻥ ﻓﻘﻂ , ﻭ " ﺳﻤﺎﺡ " ﺍﺣﺪﻯ ﺻﺪﻳﻘﺎﺕ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ
" - ﺳﻤﺎﺡ " : ﻗﻤﺮ ﻳﺎ ﺍﺧﻮﺍﺗﻰ .. ﻗﻤﺮ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺑﺎﺭﻙ
" - ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ : " ﺑﺠﺪ ﻳﺎ " ﺳﻤﺎﺡ " .. ﺣﻠﻮ ﺍﻟﻔﺴﺘﺎﻥ ﻭﺍﻟﻄﺮﺣﺔ ﻭﺍﻟﻤﻴﻚ ﺁﺏ
" - ﺳﻤﺎﺡ " : ﺑﻘﻮﻟﻚ ﻗﻤﺮ
" - ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ : " ﻗﻤﺮ ﺑﺎﻟﺴﺘﺮ ﻳﺨﺘﻰ
" - ﺭﻳﻬﺎﻡ : " ﻳﻼ ﻳﺎ ﻋﺮﻭﺳﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺴﺘﻨﻴﺔ ﺑﺮﻩ
" - ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ : " ﺣﺎﺿﺮ ﺧﺎﺭﺟﺔ ﺃﻫﻮ
ﺧﺮﺟﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﺗﻌﺎﻟﺖ ﺍﻟﺰﻏﺎﺭﻳﺪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻰ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .
ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﺧﺮﺟﺖ ﺍﻷﺳﺮﺗﺎﻥ ﻭﺍﻧﺘﻘﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺩﺑﻠﺔ ﺍﻟﺨﻄﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺧﺎﺗﻢ ﺭﻗﻴﻖ ﻭ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻳﺘﺪﻟﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻠﺐ ﺻﻐﻴﺮ , ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻓﻬﺬﻩ ﻫﻰ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺪﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻌﺪﻥ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﺍﻟﻨﻔﻴﺲ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺨﻄﻒ ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ , ﻓﻠﻢ ﺗﻜﻦ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﺳﺮﺗﻬﺎ ﺗﺴﻤﻊ ﺑﺸﺮﺍﺀ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻓﺎﻫﻴﺎﺕ .
ﺟﻠﺴﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﺠﻮﺍﺭ " ﻣﺼﻄﻔﻰ " ﻭﻗﺪﻣﺖ " ﻛﻮﺛﺮ " ﺻﻨﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻟﻴﻠﺒﺴﻬﺎ ﻟﻌﺮﻭﺳﺘﻪ , ﻗﺎﻟﺖ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﺤﺮﺝ :
- ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ ﻣﻤﻜﻦ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺍﻟﻠﻰ ﺗﻠﺒﺴﻴﻨﻲ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ
" - ﻛﻮﺛﺮ : " ﻟﻴﻪ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ ﺩﻩ " ﻣﺼﻄﻔﻰ " ﺧﻼﺹ ﺑﺄﻩ ﺧﻄﻴﺒﻚ ﻭﻗﺮﻳﺐ ﺃﻭﻯ ﻫﻴﺒﻘﻰ ﺟﻮﺯﻙ
" - ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﺤﺮﺝ ﺃﻛﺒﺮ : ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ ﻣﺶ ﻫﻴﻨﻔﻊ
ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺃﻣﻬﺎ ﻧﻈﺮﺓ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ‏( ﻋﺪﻳﻬﺎ ﻣﻔﻴﻬﺎﺵ ﺣﺎﺟﺔ ‏)
ﻟﻜﻦ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﺮﺓ ﺃﻻ ﻳﻠﻤﺲ ﻳﺪﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻤﺎﺯﺍﻝ ﺭﺟﻞ ﻏﺮﻳﺐ ﻋﻨﻬﺎ , ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻀﻴﻖ " ﻣﺼﻄﻔﻰ " ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻓﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺣﺪﺛﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ‏( ﻣﻦ ﺃﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺴﺨﻂ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺭﺿﻰ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ‏) , ﺃﻟﺒﺴﺘﻬﺎ " ﻛﻮﺛﺮ " ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ , ﺷﻌﺮﺕ " ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ " ﺑﺄﻥ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﺮﻗﺺ ﻓﺮﺣﺎً ﻓﻬﺎﻫﻰ ﻟﺤﻘﺖ ﺑﺮﻛﺐ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻬﺎ ﻭﺟﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﻄﻮﺑﺎﺕ .
==========================
ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭﻓﻰ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﻓﻴﻼ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻯ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻔﻞ ﺧﻄﻮﺑﺔ ﻷﺣﺪ ﺃﻛﺒﺮ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ " .. ﻋﻤﺮ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻟﻔﻲ " .. ﻛﺎﻥ " ﻋﻤﺮ " ﻓﻲ ﺍﻟـ 37 ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ , ﺃﺳﻤﺮ ﻃﻮﻳﻞ ﻋﺮﻳﺾ ﺍﻟﻤﻨﻜﺒﻴﻦ ﺫﻭ ﺷﻌﺮ ﺃﺳﻮﺩ ﺣﺮﻳﺮﻱ , ﺗﺠﻤﻊ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺳﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ .. ﺭﺟﻞ ﺗﺘﻤﻨﺎﻩ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻟﻴﺲ ﻟﺸﻜﻠﻪ ﻭﻭﺳﺎﻣﺘﻪ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻟﻤﺮﻛﺰﻩ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻰ ﻭﺛﺮﺍﺀﻩ ﺍﻟﻔﺎﺣﺶ ﺃﻳﻀﺎً , ﻓﺒﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺻﻐﺮ ﺳﻨﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﻠﻚ ﻭﻳﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﻧﻊ ﻭﺍﻷﺭﺍﺿﻰ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻠﻜﺎً ﻷﺟﺪﺍﺩﻩ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺑﺬﻛﺎﺋﻪ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﺩﺍﺭﺗﻪ ﻷﻋﻤﺎﻟﻪ ﻧﺠﺢ ﻓﻰ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺣﺘﻰ ﺫﺍﻉ ﺻﻴﺘﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺼﺮ ﻭﺧﺎﺭﺟﻬﺎ .
ﺃﻗﺒﻞ ﺭﺟﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﻋﻠﻰ " ﻋﻤﺮ " ﻗﺎﺋﻼً :
- ﺍﺑﻨﻲ ﺣﺒﻴﺒﻰ , ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻋﺸﺖ ﻭﺷﻮﻓﺖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺩﻩ
" - ﻋﻤﺮ " ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺒﻞ ﻳﺪ ﻭﺍﻟﺪﻩ : ﺑﺎﺑﺎ , ﺭﺑﻨﺎ ﻣﺎ ﻳﺤﺮﻣﻨﻲ ﻣﻨﻚ
- ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻳﺎ " ﻋﻤﺮ " ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻫﻨﻔﺮﺡ ﺑﻴﻚ , ﺑﻘﻮﻟﻚ ﺍﻳﻪ ﻣﺎ ﺗﻄﻮﻟﺶ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻄﻮﺑﺔ ﻫﺎﺍ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﺷﻴﻞ ﻭﻻﺩﻙ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺃﻣﻮﺕ
" - ﻋﻤﺮ " ﺿﺎﺣﻜﺎً : ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺪﻳﻠﻚ ﻃﻮﻟﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ , ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﺶ ﻫﻮ ﺩﻩ ﺃﺻﻼً ﺍﻟﻠﻰ ﺃﻧﺎ ﻧﺎﻭﻯ ﻋﻠﻴﻪ
ﺭﺃﻯ " ﻋﻤﺮ " ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ " ﻛﺮﻳﻤﺔ " ﻣﻘﺒﻠﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﺳﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻗﺎﺋﻼً : ﺃﻣﻰ ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﺔ , ﻫﻰ ﻓﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﻭﺳﺔ ﻣﺶ ﻫﺘﻨﺰﻝ ﺑﺄﻩ
- ﺍﻷﻡ ﺿﺎﺣﻜﺔ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻪ ﺍﺻﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺭﺯﻗﻚ , ﺧﻼﺹ ﺧﻠﺼﺖ ﻟﺒﺲ ﻭﺍﻟﻜﻮﺍﻓﻴﺮ ﻛﻤﺎﻥ ﺧﻠﺺ ﺷﻐﻠﻪ
" - ﻋﻤﺮ " ﻭﺍﺟﻤﺎً : ﻛﻮﺍﻓﻴﺮ ؟ ﻳﻌﻨﻲ ﺭﺍﺟﻞ ﺍﻟﻠﻰ ﺑﻴﺰﻭﻗﻬﺎ ؟
" - ﻛﺮﻳﻤﺔ : " ﺑﻘﻮﻟﻚ ﺍﻳﻪ ﻣﺎ ﺗﻀﺎﻳﻘﺶ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ , ﻳﻮﻡ ﺳﻴﺒﻬﺎ ﺗﻔﺮﺡ ﺑﻴﻪ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺍﻧﺖ ﺍﺑﻘﻰ ﻃﺒﻌﻬﺎ ﺑﻄﺒﻌﻚ
ﺃﻗﺒﻠﺖ " ﻧﺎﻧﺴﻲ " ﻓﻰ ﻓﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﺯﻫﺮﻯ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺻُﻤﻢ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﺼﻤﻤﻲ ﺍﻷﺯﻳﺎﺀ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ , ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺎﺗﻨﺔ ﺗﺨﻄﻒ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ ﺑﻌﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﻭﻳﻴﻦ ﻭﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻷﺷﻘﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺭﻓﻌﺘﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ , ﻭﺑﺸﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﺴﺎﺀ ﻧﺎﺻﻌﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﺽ , ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﻷﻣﻴﺮﺓ ﺗﻨﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻟﻢ ﺍﻟﻔﻴﻼ ﻟﻴﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﺃﻣﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ .
- ﺃﻣﺴﻚ " ﻋﻤﺮ " ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭﻗﺒﻠﻬﺎ ﻭﻫﻤﺲ ﻟﻬﺎ : ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ
" - ﻧﺎﻧﺴﻲ " ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮﺓ : ﻋﺠﺒﺘﻚ ؟
- ﺍﻣﺘﻸﺕ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑﻨﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﻗﺎﺋﻼً : ﻋﺠﺒﺘﻴﻨﻲ ﺑﺲ , ﺩﻩ ﺍﻧﺘﻰ ﻫﻮﺳﺘﻴﻨﻲ .. ﺍﻋﻤﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﻚ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺨﻄﻮﺑﺔ ﻫﺘﻜﻮﻥ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍ
ﺿﺤﻜﺖ " ﻧﺎﻧﺴﻲ " ﺑﻨﻌﻮﻣﺔ , ﻭﺳﺎﺭﺕ ﻳﺪﻫﺎ ﻓﻰ ﻳﺪﻩ ﻭﻫﻨﺄ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻟﻬﺬﻳﻦ ﺍﻟﻌﺮﻭﺳﻴﻦ , ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺗﺠﻤﻊ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺴﺪ ﻭﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﻭﺍﻻﻧﺒﻬﺎﺭ , ﻓﺎﻹﺛﻨﺎﻥ ﻳﻤﺜﻼﻥ ﺛﻨﺎﺋﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ , " ﻧﺎﻧﺴﻲ " ﺍﺑﻨﺔ ﺭﺟﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺷﻬﻴﺮ ﻭﻻ ﺗﻘﻞ ﺛﺮﺍﺀﺍ ﻋﻦ " ﻋﻤﺮ " , ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺮﺍﻫﻤﺎ ﻣﺜﺎﻟﻴﺎﻥ ﻟﺒﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ .
ﺃﻗﺒﻠﺖ " ﻧﻴﺮﻣﻴﻦ " ﺻﺪﻳﻘﺔ " ﻧﺎﻧﺴﻲ " ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﺔ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﻣﺨﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﻮﺭﺩﻯ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﺑﻞ ﺍﻟﺨﻄﻮﺑﺔ , ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﺑﻠﺘﺎﻥ ﻣﺮﺑﻮﻃﺘﺎﻥ ﺑﺒﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺸﺮﻳﻂ ﺳﺘﺎﻥ ﺃﺣﻤﺮ , ﺃﻟﺒﺲ " ﻋﻤﺮ " ﺍﻟﺪﺑﻠﺔ ﻟـ " ﻧﺎﻧﺴﻲ " ﻭﻓﻌﻠﺖ " ﻧﺎﻧﺴﻲ " ﻣﻌﻪ ﺑﺎﻟﻤﺜﻞ , ﻭﺃﻗﺒﻞ ﻭﺍﻟﺪ " ﻋﻤﺮ " ﻟﻴﻘﺺ ﺍﻟﺸﺮﻳﻂ .. ﻭﻭﺳﻂ ﺗﺼﻔﻴﻖ ﻭﻣﺒﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻗﺒﻠﻬﺎ " ﻋﻤﺮ " ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً : ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ ﺃﺳﻌﺪ ﺭﺍﺟﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﺭﻗﺺ ﺍﻟﺨﻄﻴﺒﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻐﺎﻡ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﺣﺎﻟﻤﺔ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻈﺮﺍﺕ " ﻋﻤﺮ " ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﻭﺩ ﻟﻮ ﺗﻤﺮ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﻟﻴﺠﺘﻤﻌﺎ ﻣﻌﺎً ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﻭﺍﺣﺪ , ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً : ﻓﺎﻛﺮﺓ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺷﻮﻓﺘﻚ ﻓﻴﻬﺎ ؟
" - ﻧﺎﻧﺴﻲ " ﺿﺎﺣﻜﺔ : ﻃﺒﻌﺎً ﻭﺩﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺘﻨﺴﻲ
- ﻛﻨﺖ ﺭﺍﺟﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻭﺷﻮﻓﺘﻚ ﺭﺍﻛﻨﻪ ﻋﺮﺑﻴﺘﻚ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﺐ ﻭﺷﻜﻠﻚ ﺑﺘﻮﺍﺟﻬﻰ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﻌﺎﻫﺎ .. ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺍﻕ ﻳﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻧﺰﻟﺖ ﺃﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ .. ﻗﻮﻟﺘﻴﻠﻲ ﺍﻥ ﻋﺮﺑﻴﺘﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺸﻜﻠﺔ , ﺳﺒﺖ ﺍﻟﺴﻮﺍﻕ ﻣﻊ ﻋﺮﺑﻴﺘﻚ ﻭﺧﺪﺗﻚ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻓﻰ ﻋﺮﺑﻴﺘﻲ
- ﺃﻫﺎﺍ ﻭﻓﻀﻠﺖ ﺗﻌﺎﻛﺴﻨﻰ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
- ﺣﺪ ﻳﺒﻘﻰ ﺟﻤﺒﺔ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺩﻩ ﻭﻣﻴﻌﺎﻛﺴﻮﺵ
ﺃﺳﻌﺪﺗﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎﺕ " ﻋﻤﺮ " ﻓﻠﻄﺎﻟﻤﺎ ﺃﺣﺒﺖ ﺳﻤﺎﻉ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻻﻋﺠﺎﺏ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻠﻘﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻣﻌﻬﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎً , ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﺭﻛﺔ ﻟﻤﺪﻯ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﺟﺎﺫﺑﻴﺘﻬﺎ ﺟﻴﺪﺍً
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﻄﺎﻭﻻﺕ ﺟﻠﺴﺖ ﺳﻴﺪﺗﺎﻥ ﺗﻨﻈﺮﺍﻥ ﺍﻟﻴﻬﻤﺎ ﻭﺗﺘﺤﺪﺛﺎﻥ
" - ﺟﻴﻬﺎﻥ : " ﺑﻨﺘﻚ ﻭﻗﻌﺖ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﻳﺎ " ﻧﺎﺩﻳﻦ "
" - ﻧﺎﺩﻳﻦ " ﺿﺎﺣﻜﺔ : ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺷﺎﻃﺮﺓ , ﺟﺎﺑﺖ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻼ ﻭﺷﻪ , ﺷﺎﻳﻔﺔ ﺑﻴﺒﺼﻠﻬﺎ ﺍﺯﺍﻯ
- ﻻ ﻭﻣﺶ ﺃﻯ ﺭﺍﺟﻞ , ﺩﻩ " ﻋﻤﺮ ﺍﻷﻟﻔﻰ " ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺘﻀﻤﻨﻰ ﺍﻥ ﺑﻨﺘﻚ ﻫﺘﻌﻴﺶ ﻣﻠﻜﺔ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻭﻃﺒﻌﺎ ﻫﻴﻨﻮﺑﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﺟﺎﻧﺐ
" - ﻧﺎﺩﻳﻦ " ﺑﺈﺳﺘﻌﻼﺀ : ﻣﺎ ﻫﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﻳﺸﺔ ﻣﻠﻜﺔ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻫﺎ , ﺍﻧﺘﻰ ﻧﺴﻴﺘﻲ ﻫﻰ ﺑﻨﺖ ﻣﻴﻦ ﻭﺍﻧﺎ ﻣﺮﺍﺓ ﻣﻴﻦ ﻭﻻ ﺍﻳﻪ ؟
- ﻻ ﻣﻨﺴﺘﺶ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ , ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻭﺍﻧﺘﻰ ﻋﺎﺭﻓﻴﻦ ﻛﻮﻳﺲ ﺍﻥ ﺟﻮﺯﻙ ﻏﺮﻗﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺑﺴﺒﺐ ﻟﻌﺐ ﺍﻟﻘﻤﺎﺭ ﺍﻟﻠﻰ ﺃﺩﻣﻨﻪ
" - ﺟﻴﻬﺎﻥ " ﺑﻐﻀﺐ : ﻭﻃﻲ ﺻﻮﺗﻚ ﺍﻧﺘﻰ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﻔﻀﺤﻴﻨﺎ
- ﻻ ﺃﺑﺪﺍً ﻳﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻗﻮﻟﺖ ﺍﻳﻪ ﻳﻌﻨﻲ
- ﺍﻗﻔﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﻩ , ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺍﻩ ﻳﺘﻔﺘﺢ ﺗﺎﻧﻰ , ﺍﻟﺤﻴﻄﺎﻥ ﻟﻴﻬﺎ ﻭﺩﺍﻥ , ﺍﻧﺘﻰ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯﺓ ﺗﺒﻮﻅ ﻭﻻ ﺍﻳﻪ
- ﻣﺶ ﻗﺼﺪﻯ , ﺃﻧﺎ ...
- ﻗﺎﻟﺖ " ﻧﺎﺩﻳﻦ " ﻭﺍﻟﺸﺮﺭ ﻳﺘﻄﺎﻳﺮ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ : ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﺳﻤﻊ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﻩ , ﺍﻧﺘﻰ ﻋﺎﺭﻓﺎﻧﻰ ﻛﻮﻳﺲ ﻳﺎ " ﺟﻴﻬﺎﻥ " ﺍﺗﻘﻰ ﺷﺮﻯ ﺃﺣﺴﻨﻠﻚ
- ﺑﻠﻌﺖ " ﺟﻴﻬﺎﻥ " ﺭﻳﻘﻬﺎ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻃﻴﺐ ﻳﺎ " ﻧﺎﺩﻳﻦ " ﺧﻼﺹ ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻔﺔ .. ﻣﺶ ﻫﻔﺘﺢ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﻩ ﺗﺎﻧﻰ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺟﻴﺪﺍً ﺃﻥ " ﻧﺎﺩﻳﻦ " ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺷﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﻟﻦ ﺗﺘﺮﺩﺩ ﻓﻰ ﺃﺫﻳﺘﻬﺎ ﻓﺂﺛﺮﺕ ﺍﻟﺼﻤﺖ

مزرعة الدموعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن