ٲلـفصل ٲلحـادي ﻋشر

985 53 2
                                    

" آمل أن لا نفترق مرةً أخرى "

قامت و بدأت تتجول في أرجاء الحجرة ، شعرت بعطفها له ، التمست قلبها لتستشعره ، كان يميل إلى التسامح ، همست في سرها :
" سامحته نعم سامحته ."
دخلت كرستال إلى حجرةِ صديقتها ، توقفت بجانبها :

كرستال:ــ عزيزتي رامية هل كل شيءٍ بخير ؟

التفتت إليها و من ثم جلست على الأريكة ، جلست بجانبها و اتكأت على حافة المنضدة :

كرستال:ــ أريد أن أخبركِ بشيء !

نظرت إليها و أنتظرتها ، تقدمت بجوارها :

كوستال:ــ عن طارق !
رامية:ــ مابه ؟
كرستال:ــ أريد أن أخبرك بأنه يعتذر منك في كل الأوقات

هزت رأسها و أشاحت بوجهها :

رامية:ــ و هل أسامحه ؟

كرستال:ــ بالتأكيد يا صديقتي فمنذ يومين أتى إلى هنا يسألني ما أن إذا سامحته أم لا، ألم تري شكله ؟

مسحت دموعها الحائرة :

راميه:ــ لكن . .
كرستال:ــ ماذا ؟

هزت رأسها :

رامية:ــ سامحته

نظرت إليها بصدمة و من ثم أومأت لتتأكد من صحة حديثها :

كرستال:ــ أعيدي ماقلت ِ؟

راميه:ــ قلت أني سامحته ، أهم شيء أنه شعر بذنبه و اعتذر ، عذب نفسه كثيرًا و سيحاسب على نفسه !

ضمتها بقوة :

كرستال:ـ أووه يا رموم لو تعلمين كم أنا سعيده
راميه:ــ ابتعدي سأختنق

*****************

، رآها نائمة بإرهاق ، جلس بجانبها ، تأمل ملامحها الهادئة ، و أنفها المُحمرّ لشدة البكاء ،
و رموشها الكثيفة المليئة بالدموع الحديثة ، و شعرها المسدول على الوسادة ، و شفتيها النجلاء ترتجف .
التمس شفتيها الصغيرة ، هدأت شفتيها عن الارتجاف بسبب لمسته ، فتحت عينيها و من ثم اغمضتهما ، وضعت رأسها على فخذه :

فادية:ــ أروي لي قصة

ابتسم و التمس شعرها الأجعد :

راشد:ــ ماذا أروي لكِ ؟

هزت كتفيها :

فادية:ــ أيّ قصة

بدأ يروي قصة ألفها بخياله خلال ثوانٍ معدودة ، انحنى ليرى وجهها كانت نائمة, اعتدل و استلقى على السرير و وضعها بجانبه .

" آمل أن لا نفترق مرةً أخرى . "

فادية:ــ لم أنم . .
راشد:ــ هاه ؟

قامت بهدوء و مسحت دموعها ، قام و التمس كتفيها :

راشد:ــ ما بك ِ؟
فادية:ــ لا شيء . . فقط اشتقت لأختي و أود أن أراها . .

 أرواح تـائهـه↭Where stories live. Discover now