" آمل أن لا نفترق مرةً أخرى "
قامت و بدأت تتجول في أرجاء الحجرة ، شعرت بعطفها له ، التمست قلبها لتستشعره ، كان يميل إلى التسامح ، همست في سرها :
" سامحته نعم سامحته ."
دخلت كرستال إلى حجرةِ صديقتها ، توقفت بجانبها :كرستال:ــ عزيزتي رامية هل كل شيءٍ بخير ؟
التفتت إليها و من ثم جلست على الأريكة ، جلست بجانبها و اتكأت على حافة المنضدة :
كرستال:ــ أريد أن أخبركِ بشيء !
نظرت إليها و أنتظرتها ، تقدمت بجوارها :
كوستال:ــ عن طارق !
رامية:ــ مابه ؟
كرستال:ــ أريد أن أخبرك بأنه يعتذر منك في كل الأوقاتهزت رأسها و أشاحت بوجهها :
رامية:ــ و هل أسامحه ؟
كرستال:ــ بالتأكيد يا صديقتي فمنذ يومين أتى إلى هنا يسألني ما أن إذا سامحته أم لا، ألم تري شكله ؟
مسحت دموعها الحائرة :
راميه:ــ لكن . .
كرستال:ــ ماذا ؟هزت رأسها :
رامية:ــ سامحته
نظرت إليها بصدمة و من ثم أومأت لتتأكد من صحة حديثها :
كرستال:ــ أعيدي ماقلت ِ؟
راميه:ــ قلت أني سامحته ، أهم شيء أنه شعر بذنبه و اعتذر ، عذب نفسه كثيرًا و سيحاسب على نفسه !
ضمتها بقوة :
كرستال:ـ أووه يا رموم لو تعلمين كم أنا سعيده
راميه:ــ ابتعدي سأختنق*****************
، رآها نائمة بإرهاق ، جلس بجانبها ، تأمل ملامحها الهادئة ، و أنفها المُحمرّ لشدة البكاء ،
و رموشها الكثيفة المليئة بالدموع الحديثة ، و شعرها المسدول على الوسادة ، و شفتيها النجلاء ترتجف .
التمس شفتيها الصغيرة ، هدأت شفتيها عن الارتجاف بسبب لمسته ، فتحت عينيها و من ثم اغمضتهما ، وضعت رأسها على فخذه :فادية:ــ أروي لي قصة
ابتسم و التمس شعرها الأجعد :
راشد:ــ ماذا أروي لكِ ؟
هزت كتفيها :
فادية:ــ أيّ قصة
بدأ يروي قصة ألفها بخياله خلال ثوانٍ معدودة ، انحنى ليرى وجهها كانت نائمة, اعتدل و استلقى على السرير و وضعها بجانبه .
" آمل أن لا نفترق مرةً أخرى . "
فادية:ــ لم أنم . .
راشد:ــ هاه ؟قامت بهدوء و مسحت دموعها ، قام و التمس كتفيها :
راشد:ــ ما بك ِ؟
فادية:ــ لا شيء . . فقط اشتقت لأختي و أود أن أراها . .
YOU ARE READING
أرواح تـائهـه↭
Romanceقريبـان وفي نفس الوقـت قلوبهـم بعيـده هو سجيـن الذكريات وهي قربـان الحاظر بـعد كـل التنافر بينهمـا من يعلم ..ربما يبني القدر لهما جسراً ليتقاربا .. "أرواح تائهـه "