|| وجهة نظر الكاتبة ||-بعد ثلاثة أيام-
"مرحباً ، أود زيارة المريضة رايان ماهر ، حُجرة 266 "
اللكنة الآُسترالية العميقة و المُهتزة جعلت من أعين الموظفة التي إرتفعت ، مُتسعتاً ! .
هو رفع المِنديل المُمتلئ بدموعه منذ البارحة و بدأ بالتمسيد حول عيناه و قد حاول جعل الأمر طبيعياً ..
الموظفة الشقراء حركت رأسها في إيماءات مُتتالية فور إنتباهها لشرودها الطويل ،
و تحديها في مُحيط عيناه المُزرق الباهت و قد طغى الإحمرار حولها كـ نار شبت حريقاً حول مُحيطيهِ الأزرق ..
الشعور بضربات قلبهِ كان عالياً ،
لم يُسمح له بالدخول البارحة و قد جعله هذا في حالة غثيان ..
عض شفتاه بشدة و قد أخفض نظرهُ ببطء للآسفل أثناء تَذكر ما حدث خلال هذان اليومان الجحيميان ..
"لوك ، أنا آسف لم نستطع منعهُ من الدخول ! "
صوت أجش و أنفاس سريعة تكونت بصوت صُراخ من صاحب الشعر البنفسجي ،
أثناء تأوهات المُحتجز بين ذراعهما و عدم توقفهِ عن الشتم و قول الكلمات الاذعة لـ ثوانٍ ! ..
تَحرك نظر لوك ببطء نحو الشخص المُحتجز ، الكره ، الحقد ،
و البُغض إجتمعا و شبا كـ لهيب حارق داخل صدره ،
الإنتقام كان يغزوا فِكره ، الألم و الشعور بالخيبة على صديقهِ كان حارقاً ،
هو لم يظن أن ذلك سيحصل بها ، يَحمدُ الرب على كونهِ أتى قبل أن يفقد كل شيئ ،
قبل أن يفقد مَلاكه ..
الأنظار توجهت نحو شعر مُجعد و عينان خضروان ،
زي رث و مُتسخ و عينان جاحظة -واسعة بغضب- ..
مُحتجز بين يدا أمريكي و نصف أُسترالي ، يُحاولان منع الوحش الذي لم يتوقف عن الشتم لـ ثانية ! ..
"لوك للعنة أنا لم أفعل شيئاً ! أُقسم أنني كنت تحت الصدمة ! "
الغرفة بأكملها توجه أنظارها لهما ،
الساعة تَحركت ببطء و توقفت لدى الثانية عشراً مُعلنتاً يوماً جديداً ..
العدد القليل من المارة كان مُهتماً بما يحدث و قد أدرك ذو العينان الزرقاوان أن ' الباباراتزي ' يصورون كل جزءٍ يحصل ،
YOU ARE READING
She's A Muslim || H.S
Fanfictionرايان فتاة في الثامنة عشرة ، مسلمة و تعاني من فوبيا الخوف من الرعد. +الرواية الحائزة على جائزة الواتيز لعام 2016 .