Chapter 20

9.3K 647 528
                                    


|| وجهة نظر الكاتبة ||

-بعد ثلاثة أيام-

"مرحباً ، أود زيارة المريضة رايان ماهر ، حُجرة 266 "

اللكنة الآُسترالية العميقة و المُهتزة جعلت من أعين الموظفة التي إرتفعت ، مُتسعتاً ! .

هو رفع المِنديل المُمتلئ بدموعه منذ البارحة و بدأ بالتمسيد حول عيناه و قد حاول جعل الأمر طبيعياً ..

الموظفة الشقراء حركت رأسها في إيماءات مُتتالية فور إنتباهها لشرودها الطويل ،

و تحديها في مُحيط عيناه المُزرق الباهت و قد طغى الإحمرار حولها كـ نار شبت حريقاً حول مُحيطيهِ الأزرق ..

الشعور بضربات قلبهِ كان عالياً ،

لم يُسمح له بالدخول البارحة و قد جعله هذا في حالة غثيان ..

عض شفتاه بشدة و قد أخفض نظرهُ ببطء للآسفل أثناء تَذكر ما حدث خلال هذان اليومان الجحيميان ..

"لوك ، أنا آسف لم نستطع منعهُ من الدخول ! "

صوت أجش و أنفاس سريعة تكونت بصوت صُراخ من صاحب الشعر البنفسجي ،

أثناء تأوهات المُحتجز بين ذراعهما و عدم توقفهِ عن الشتم و قول الكلمات الاذعة لـ ثوانٍ ! ..

تَحرك نظر لوك ببطء نحو الشخص المُحتجز ، الكره ، الحقد ،

و البُغض إجتمعا و شبا كـ لهيب حارق داخل صدره ،

الإنتقام كان يغزوا فِكره ، الألم و الشعور بالخيبة على صديقهِ كان حارقاً ،

هو لم يظن أن ذلك سيحصل بها ، يَحمدُ الرب على كونهِ أتى قبل أن يفقد كل شيئ ،

قبل أن يفقد مَلاكه ..

الأنظار توجهت نحو شعر مُجعد و عينان خضروان ،

زي رث و مُتسخ و عينان جاحظة -واسعة بغضب- ..

مُحتجز بين يدا أمريكي و نصف أُسترالي ، يُحاولان منع الوحش الذي لم يتوقف عن الشتم لـ ثانية ! ..

"لوك للعنة أنا لم أفعل شيئاً ! أُقسم أنني كنت تحت الصدمة ! "

الغرفة بأكملها توجه أنظارها لهما ،

الساعة تَحركت ببطء و توقفت لدى الثانية عشراً مُعلنتاً يوماً جديداً ..

العدد القليل من المارة كان مُهتماً بما يحدث و قد أدرك ذو العينان الزرقاوان أن ' الباباراتزي ' يصورون كل جزءٍ يحصل ،

She's A Muslim || H.SWhere stories live. Discover now