6

33.3K 742 6
                                    

(6)
اطلق ضحكة استفزازية ، وقال وقد لمعت عينيه فى خبث
.. - لأ حقيقة متخافيش
هتفت فى دهشة قائلة بتهكم ساخر
.. - ومين بقى سيادته ، يعنى لو تتكرم وتعرفنى بعريسى ..!
اشار على نفسه ، وهو يراقب تعبيرات وجهها قائلاً
.. - انا !
ردت بحنق :
.. - انت ، لأ طبعا مش موافقة .. على جثتى !
وأسرعت بالهرب من أمامه ، وانطلقت نحو باب الفيلا وحاولت فتحه بينما سبقها هو وسد عليها الطريق بجسده المفتول القوى وبحركة سريعة ، أمسك بيديها وثبتها على الحائط المجاور للباب وأقترب منها حتى أصبحت أنفاسه تلفح وجهها الجميل وهمس بجانب أذنها قائلاً
.. - انتى اللى قدامك الإختيار ، بس هو فى صالحي فى كلتا الحالتين .. يا تقبلى بالجواز بمزاجك يا تقبلى غصب عنك ..!
قالت بترقب ، وهي تحاول اللأبتعاد عنه
.. - وغصب عنى إزاى بقي ..!
نظر لجسدها الأنوثى قائلا فى خبث
.. - يعنى .. ممكن أخد اللى انا عايزة من غير جواز ، وساعتها انتى اللى هتتمنى تتجوزينى ..!!
فغرت فاها من كلامه ، وأردفت بعصبية
.. - أه يا واطى يا زبـــ ..
قاطعها ببرود ، وهو يضع إحدى أصابعه على شفتيها
.. - شششش ، ينفع برده تشتمى جوزك ..!
وأردف بجدية .. - فى ظرف ساعة تغيرى هدومك فى الأوضة دى وتستعدى لكتب الكتاب ، وأشار بيديه على غرفة ما من الغرف الموجودة بالفيلا .. ثم تركها ورحل وهي تتمتم بكلمات غير مفهومة فى غضب
***
فى قسم الشرطة ...
داخل غرفة مظلمة كان يجلس أدهم ، ويضع قدماً فوق الأخرى وأمامه ذلك الشاب الذى حاول التعدى على " آلاء " ، نفث دخان سيجارته وهو ينظر له فى غضب واضح .. ذهب تجاهه وأمسك به من ياقة قميصة قائلا ً
.. - قولى بقي ، اية علاقتك ب الاء وعايز منها اية !
رد بخوف ونبرة متوترة
.. - اصل ، اصل هى
ادهم بعصبيه و نفاذ صبر قائلا ً
.. - انت هتنقطنى يا روح امك ..!
قال فى سرعة
.. - مش قصدى يا باشا بس هى زميلتى فى الجامعة ، وانا روحت اتكلمت معاها علشان نتعرف ضربتنى بالقلم .. واتحدتنى وانا مفيش بنت تتحدانى فخطفتها علشان اكسر عينها !
ادهم وقد صفعه على وجهه ، وبنبرة مخيفة
.. - عايز تغتصبها علشان محترمة .. اة يا ابن الكلللب ، ورحمة ابويا ما هرحمك !
رد بخوف ورجاء
.. - لا ابوس إيدك يا باشا ، ابوس إيدك انا كدة مستقبلى هيضيع .. سامحنى وانا مش هعمل كدة تانى
ادهم بإشمئزاز قائلا
.. - مش انا اللى هسامحك ، صاحبة الشأن هي اللى هتسامحك ..!
واتصل على رقم اخيها وأخبرة بالأمر .. ووافق على الحضور
***
وصلت الاء ومازن الى قسم الشرطة واستقبلهم ادهم فى مكتبه وكان ذلك الشاب يجلس بداخله ، عندما رأته اختبأت خلف اخيها خوفا منه ، بينما احس ادهم بالغيرة وتمنى لو كانت احتمت خلفه هو .. وانتبه للوضع وقال بصوت حنون موجها كلامه الى تلك المذعورة
.. - متخافيش ، مش هيقدر يعملك حاجة .. هو بيطلب منك السماح والرأى رأيك انا ممكن اسجنه !
الاء وهى تنظر له قائلة
.. - انا مسامحاه ، بس ميقربليش تانى !
تنهد أدهم ، ثم قال وهو يشير اليه بصوت اجش
.. - سامع ، اهى سامحتك .. انا هعملك محضر بعدم التعرض ليها مرة تانى .. وعلى الله اسمع انك موجود فى مكان هي فيه ، اقسم بالله العظيم .. انسفك !
أومأ هو برأسه فى موافقة وانهي أدهم المحضر ورحلت الاء مع اخيها بعد ان شكر ادهم على شهامته ودعاه للغداء معه فى اليوم التالى ..
***
فى المساء حضر عادل بصحبة المأذون وشاهد على العقد
* كانت تقف أمام المرآة ودموعها تسير على خديها .. يالله الى متى سيظل القدر ضدى كل ذلك الوقت ، طوال سنين حياتى اعيش يتيمه ووالدى لازالوا على قيد الحياة !
مسحت دموعها سريعا ودخل حمزة قائلاً بصوت أجش
.. - جاهزة ،،
نظرت له فى غضب ، ومرت من أمامه متجهه نحو الجالسين دون ان تعطيه ادنى اهتمام .. وتبعها هو في غيظ
تم عقد القران واصبحت زوجته ، بينما غمز له عادل فى خبث قائلا ً
.. - مبروك يا .. يا عريس !
- يتبع -

قطه في براثن الذئابWhere stories live. Discover now