استمتعوا 😊
في تلك الغرفة البائسة وتلك الزاوية المشؤومة يقبع جسدٌ صغير لطفل في الحادية عشرة من عمره مغطى بدمائه فاقداً
وعيه وأثار الجلدات التي تسيل منها الدماء تغطي انحاء جسدة.....
جلس والد دانييل بعد أن أنهك من ضربه و اخرج سيجارة ثم أشعلها وأخذ يتأمل في دانييل فاقد الوعي وهو يبتسم
ثم قال " حسناً...ذلك سوف يكون درساً للمستقبل....والآن علي أن ألقي به في مكان ما حتى يلاحظه أحدٌ ما
ويأخذه للمشفى "
فأمسك بدانييل وفتح باب منزله وخرج منه حاملاً إياه على كتفه وهو يلفه بغطاء لكي لا ينزف على ملابسه
حتى وجد عمود إنارة فألقى دانييل عنده منتظراً أحداً ليمر ويسعفه....ولحسن حظ دانييل مر شابٌ من قربه فهرع به
مسرعاً إلى المشفى الذي أجرى له العديد من عمليات نقل الدم فقد كان فاقداً للدم بكثره من شدة نزيفه
بعد عدة أيام عندما استيقظ دانييل كان في المشفى وليس هنالك أحدٌ بجانبه باستثناء ذلك الشاب الذي أنقذه
ولكن دانييل لم يعرف ذلك الشاب فقال " أممم...م..من أنت ، و أين أنا ؟ "
ذلك الشاب الذي كان ينتظر استيقاظ دانييل بلهفة ليطمئن على حالة فرح بشدة عندما رأى انه قد استيقظ
امسكه من كتفه وقال متجاهلاً أسئلة دانييل " من الذي فعل بك ذلك ؟ "
لكن بينما ذلك الشاب كان يسأل دانييل من فعل به هذه الجريمة الشنيعة مر في عقله شريط ذكرى حفرت جيداً في
عقله من دون رغبةٍ في الزوال.....
[[ ذلك الطفل ذو الثماني أعوام يبكي وهو يتألم من الضرب الشديد ومن اللكمات التي كانت تصيبه بلا أي خطأ
دموعه تسيل على خديه لعلها تخفف ألآمه أو تأخذ جزءاً بسيطاً منها....لكن لا شيء ولا أحد يستطيع أن يأخذ شيئاً
من ألمه....امسكه من كان يسبب له ذلك الألم من ذراعه الصغيرة بقوة شديدة و كبيرة على طفل صغير وأخذ يلقنه
كلماتٍ ليفهمها جيداً داخل عقله بنبرة مخيفة " داني....ان علم أي أحد من مدرستك او غيرها عن ما يجري داخل
منزلنا سوف تلقى أشد الندم....سوف يكون الموت هبة لك ليقيك مني " تلك الكلمات كانت منقوشة بقوة ودقة شديدين
في عقل دانييل على الرغم من أن والده لم يقلها سوى مره واحده إلا أن الرعب الذي كان قبل تلك الكلمات وتبعها
كذلك كان أكبر وأقوى من أي شيء يمكن أن يتحمله طفل صغير.....]]
بعد أن مرت تلك الذكرى على دانييل أجابه بلا أي تردد " لقد كان رجلاً غضب لأنني سرقت بعض أمواله لأسكت
أنت تقرأ
Be sad for my happiness
Teen Fictionدائماً دائماً نتعاطف مع الشخص الذي يتم التنمر عليه لأنه وحيد لأنه مسكين.....لكن هل الشخص الذي يتنمر عليه سعيد ؟ ام انه اسوء حالاً منه ؟ دانييل حياته سيئة ولكنه اعتاد عليها لم يتذمر قط ولم يحاول أن يغيرها كذلك ليس هنالك أم وأبوه لا يعرف معنى الأبوة...
