تلك اللحظة سمع صوت هاتفه و هو يرن و قد قطع عليه الأجواء ... كان هاتفه بعيد لذا لم يرد النهوض و الابتعاد عنها خشية وقوعها في النوم لكن إلحاح المتصل دفعه للنهوض و الرد على هاتفه و هو يقول بملل دون النظر لاسم المتصل : من هناك !؟
أجابه يوكي باستنكار : و من قد يتصل بهذا الرقم سواي !! ... أنا يوكي يووووكي !!
ثم أردف : وردني اتصال من والدة فوكو و والدة كيلوا كذلك أخبرتاني فيه عن اختفائهما ... أ تعلم أي شيء عنهما ؟؟ ... أ هما برفقة تداشي و آمي ؟؟ ... أساسا هل تداشي موجود بالمنزل معك ؟؟
أجاب تداسي بملل : لا أعلم !
- كيف لا تعلم و هو معك بالمنزل !!
- انا لست بالمنزل الآن !!
- إذن أين أنت ؟؟؟
- أنا ...
لم يكمل حديثه بل نظر لحيث هاروهي المتكئة على الأريكة و قد غطت في النوم ... زفر تداسي بضجر ثم تابع : في الشارع !!
ثم وقف و سار باتجاه الباب و تابع : سأعود للمنزل و سأوافيك بالتفاصيل !
- لا بأس ... انتظرك !
و قبل أن يخرج تداسي نظر لهاروهي بإحباط و قد كانت نائمة بعمق و عشوائية ... سار باتجاهها و حملها لسريرها ... غطاها بالغطاء و قبل جبينها ثم تمتم و هو يقول بصوت خافت : سأتركك هذه المرة وحسب !
ثم ابتسم و خرج عائدا لمنزله و هناك لم يجد تداشي بل وجد هاتفه المحمول الذي نسيه ... خرج من القصر و عاود الاتصال بيوكي و أخبره بذلك فقال يوكي بغضب : لابد أنهم ذهبوا إلى هناك !
قال تداسي بتعجب : لهناك ؟؟ ... مالذي تعنيه ؟؟؟
- أعني للقطار المرعب الذي تدور حوله الشائعات بين الأطفال ... المشكلة أنني لا أعرف مكانه !
ابتسم تداسي بثقة و قال : لكنني أعرف أين هو !
- أين ؟؟ ... أخبرني أين ؟؟؟
- في الحي الجاور قرب متجر الحلويات !
و حالما أنهى جملته وجد يوكي يسير على الشارع المقابل له ... ضحك تداسي بخفة و هو يقول في نفسه : ما هذه المصادفة !
فركض باتجاهه و هو يقول : يوووكي !
نظر يوكي إليه فابتسم و أغلق هاتفه و هو يقول : من الجيد أنك بالقرب ... هيا بنا لنذهب بسرعة !
------
لم يكن القطار يتوقف بل مع كل ثانية كانت سرعته في تزايد رهيب ... كانت النوافذ قد تحطمت تماما و الأضواء توقفت عن العمل ... فأصبح الظلام يغطي أرجاء القطار ...
YOU ARE READING
رواية || تحدي الصعاب VIP II (١)
Teen Fiction.. «ألـمُ الجسدِ يــهونُ ألفَ مـرةٍ أمـــامَ ألـمِ الــروحِ». .. الجزء الثاني من رواية «تحدي الصعاب VIP».. الكتاب الأول .. .. 「 مكتملة 」 +15 تنويه: بعض الفصول قد تحتوي على تلميح لإيذاء النفس، ووصف للكآبة. الرواية رومانسية! يرجى قراءة «المقدمة» قبل ا...
44 : || أعرف أين هو ! ||
Start from the beginning