44 : || أعرف أين هو ! ||

298 42 43
                                    

.:: الفصل الرابع و الأربعون ::.

أعرف أين هو !

..
..

في تلك الغرفة البسيطة و النظيفة ... كان يوكي يجلس على سريره و يعبث بهاتفه و كانت الحمى و المرض قد زالا عنه تماما ... و بينما كان كذلك مرت في ذهنه صورة الأطفال حينما أرادوا الذهاب لحيث القطار المخيف ...

زفر بهدوء ثم ابتسم و قال : إنهم مسالمون و لا اعتقد أن بإمكانهم فعل شيء كهذا !

فجأة رن هاتفه المحمول فرد على المتصل التي لم تكن سوى والدة فوكو القائلة بقلق : عزيزي يوكي ... ابنتي فوكو ليست في المنزل ... هي لا تخرج منه إلا حينما تكون بصحبتك أنت و أصدقاءها ... أريد الاطمئنان عليها فهل هي معك الآن ؟؟

شعر يوكي بالخوف من نبرة والدتها القلقة لذا لم يزد قلقها وقال لها مطمئنا : هي ليست معي لكنها و بلا شك في طريقها للملعب ... سأتصل بك حالما تصل !

هدأت نبرة الوالدة قليلا ثم قالت له بصرامة : حال وصولها أعدها للمنزل فليس من الجيد خروجها في مثل هذا الوقت !

- حاضر سيدتي ...

و حالما أنهى المكالمة اتصل على تداشي فهو الوحيد الذي يحمل هاتفه المحمول في كل مكان على عكس آمي التي تهمله و فوكو و كيلوا اللذان لم يملكاه بعد و لكن للأسف لم يكن يرد عليه ...

زفر بضيق فوقف ثم خرج من المنزل و عاود الاتصال لكن لم يرد عليه كذلك ... حينها قرر الاتصال بشقيقه تداسي فهو يعلم بلا شك بأي شيء !

-------------------------

غرفة واسع و مظلمة ... لم يكن ينيرها سوى ضوء شاشة التلفاز الكبير ... مقابلا له توجد أرائك و كان تداسي يجلس على إحداها بارتخاء و تجلس بجواره هاروهي و كانت متكئة على كتفه ...

كانا يشاهدان معا مسلسلا و أمامهما طاولة فوقها صحن مليء بالكوكيز الذي صنعته هاروهي لأجله لأن شقيقه التهمه كله ...

أخذ قطعة من الكوكيز و أخذ يتناولها و بإنتهائه منها انتهى المسلسل ...
نظر تداسي لها ليجدها تكاد تغفو ... هز كتفه بخفة لإيقاظها ثم قال بانزعاج : لا تنامي ... فالوقت لا يزال مبكرا !

حركت نظرها للساعة لتجدها الحادية عشرة و النصف فقالت له بصوت ناعس : بل إنه متأخر !

قرص وجنتها بقوة و هو يقول : كفاك دلالا و لا تنامي ! ... نحن في العطلة الصيفية لذا ليس عليك أن تنامي في هذا الوقت !

قالت له بكسل : دعني ... فعلا أشعر بالنعاس !

اقترب منها و قبل رأسها بخفة و هو يقول : من أجلي هاروهي لا تنامي !!

رواية || تحدي الصعاب VIP II (١)Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum