السجينة

3K 111 128
                                    

بسم الله

هذه الرواية مُهداة للجميلات الثلاث:_

uninterested_girl

ShahZanan5

Velchaninov


*****

دخلت مليكة السجن في شهر كانون الأول/ديسمبر من العام ١٩٧٢ ، يوم كانت في الثامنة عشر ونصف من عمرها..

طوال عشرين سنة تقريباً..كانت وعائلتها مسجونة بعيداً عن العالم . تعيشُ ظروفاً مقززة لا أفق لها إلا جدران الزنزانة الأربع.

عام ١٩٩١ غادرت عائلة أوفقير السجن، وبعدها بخمس سنوات تمكنت من الأنتقال إلى فرنسا ، وذلك أثر هروب ماريا شقيقتها الصغرى وطلبها اللجوء السياسي.

مليكة وخمسة من أشقائها وشقيقاتها ووالدتهم قد سُجِنوا طوال عقدين ، كعقاب على الأنقلاب العسكري الذي نظمه والدها.

ففي السادس عشر من شهر آب/أغسطس من العام ١٩٧٢ حاول الجنرال محمد أوفقير، الرجل الثاني في النظام يومها ، أغتيال الملك الحسن الثاني .فشل أنقلاب أوفقير وأعدم الرجل فوراً بخمس رصاصات أستقرت في جسده.

يومها قرر الملك إنزال أبشع العقوبات بعائلة الجنرال المتمرد، فذاقت العائلة أقسى ألوان العذاب في معسكرات الأحتجاز والسجون والمطامير ؛ يومها كان عبد اللطيف ، الأخ الأصغر ، لا يكاد يبلغ الثالثة من العمر.

هذا عن سنوات السجن ، أما عن طفولة مليكة فهي فعلاً متميزة، إذ تبناها الملك محمد الخامس وهي في الخامسة من العمر ،وترعرعت مع أبنته الأميرة أمينة لتقارب عمريهما، وحين توفي العاهل المغربي أخذ أبنه الحسن الثاني على عاتقهِ تربية البنتين وكأنهما بنتاه .

أمضت مليكة أحد عشر عاماً من حياتها في القصر ، وراء أسوار القصر قلّما خرجت منه ، إي أنها كانت منذ ذلك اليوم سجينة الترف الملكي. وحين سمح لها بمغادرتهِ أمضت عامين من مراهقتها في كنف أهل متنفذين ومتمكنين .

حين وقع الأنقلاب تيتمت مليكة مرتين ، إذ فقدت والدها الفعلي وعطف الملك، والدها بالتبني. هنا تكمن مأساة مليكة أوفقير وحدادها المزدوج وسؤالها الكبير عن الحب والبغض .

فهل للحياة معني حين يحاول أعز من عندها (والدها الحقيقي) قتل والدها بالتبني (الملك) ؟ وكيف يتحول والدها بالتبني (الملك) إلى جلادٍ بلا رحمة ؟

عظيمة كانت محنة مليكة ، هذهِ المأساة هي جوهر الرواية.


*****

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذهِ الرواية هي بالحقيقة قصة واقعية لمليكة أوفقير...هي أقرب لأن تكون "وصف سيرة حياتها"
الرواية مكونة من جزئين:_

السجينة _٣٧٦ صفحة

الغريبة_٢٥٠صفحة

*****

لقد كانت "السجينة" شهادة مؤثرة من الألم والظلم، وإيضاً عن البقاء، عن القمع وجشع السلطة ،وكذلك عن العبر والرغبة بالنسيان..

أما بالنسبة للـ "الغريبة" فبعد نيلها للحرية، تواجه مليكة مرحلة الخروج مما تركه السجن في الذهن والروح.. مما تركته سنوات الغياب عن عيش بمجتمع الناس الأحرار..

القصة لـ :مليكة أوفقير

الكاتبة: ميشيل فيتوسي

الترجمة: غادة موسى الحسيني

قراءة ممتعة ❤

دَليلُكْ إلىَ الرِوَاياتْ العَالمِيةَWhere stories live. Discover now