الفصل الثالث

4.5K 95 0
                                    


دون ان تنتظر جينيفر الى دان سالته :
_ هل انت محظوظ ؟
_ بصفة عامة نعم
_ وهل تغش في اللعب !
_ اجيد القيام بذلك وخاصة اعرف اكتشاف الغشاشين
_ انك لم تجب على سؤالي
_ لم اغش ابدا لكني اتخيل اني سوف اقوم بذلك اذا كانت قيمة الرهان مرتفعة
_ اذن في امكانك تحديد مبلغ لصالحك !
قال ببساطة : اني لاعب
لم تلح الفتاة بل استمرت في العمل وبعد بضع دقائق ناولت دان ثلاث ورقات مقابل ثلاث الطوابق
_ يوجد بدون لقد رسمت السلم هنا غير ان المكان مكدس باثاث قديم واشياء مختلفة كما ان المخزن على نفس الحال مزدحم بالحقائب والصناديق وغيرها
قال دان :
_ سوف نتركها للنهاية شكرا ياجيني ان اترك لك فرصة لاخفاء شريحة التزييف
سالته :
- متى ساتوجه لمقابلة كيلي ؟ يجب ان اترك لك فرصة لاخفاء شريحة التزييف
_ لقد دعاني وبعض اللاعبين الى تناول العشاء قبل اللعب سنكون هناك حوالي السادسةمساء لتناول المشروب جالب الشهية ليتك تحضرين حوالي السادسة والنصف بذلك اكون قد حصلت على الوقت لاتمام مهمتي
- اوه ! فهمت انك ترغب في الاستفادة من وجودي لكي تختفي وتخبىء الشريحة في حجرة الحراسة
اجاب دان وهو يفكر في انه بلا شك كين الذي بذلك نهضت الفتاة قائلة :
- هاننا قد نظمنا خطتنا ..... هل تعتقد انك ستتمكن من موافاتي برد الفعل لدى كيلي ؟
اجاب دان وهو ينهض بدوره :
- بالتاكيد وقد نستطيع ان نتقابل قبل عودتك
- والا يتعرض كيلي لملاحظة غيابك ؟
- هذا لن يكون اذا علمت على جذبه بقدر كاف بالاضافة الى اني ساخبره اني توجهت الى الحديقة لاستنشاق الهواء
- اين نتقابل ؟
- انك تعرفين المكان افضل مني خذي سيارتك وكانك ستنصرفين وساعمل على مقابلتك في مكان بين المنزل والشارع
فكرت جينيفر لحظة
- عندما تنزل الى الممر المؤدي الى الطريق الكبير يوجد طريق على اليسار في امكاني السير فيه دون ان يراني احد من المنزل وبذلك استطيع مقابلتك على بعد مائة متر تقريبا من المسكن
اردف وهو يرافقها الى الباب :
- سيكون ذلك كافيا جدا ولا تقلقي سنعمل على محاصرة كيلي .... رفعت كتفيها قبل ان تنصرف اغلق دان الباب خلفها وعاد ليجلس على الريكة
- قال كين وقد عاد من مخبئه :
- صديق في وزارة المالية ؟
- ياه لابد ان يتواجد احد على هذا النحو
- وما الذي دهاك حتى تعدها باعادة الاملاك اليها ؟ هل فقدت عقلك ام ماذا ؟
- ربما
- هاننا في ورطة
- لابد ان تكون هناك وسيلة
تمتم كين :
- ولقد وعدتها وعندما تعد من عادتك السيئة انك تندفع للوفاء بوعدك فتكون النتيجة ان ينتهي ذلك دائما بطلقات نارية اراهن انه هيوم تيل
- اسكت اتتني فكرة
- أي أي أي ما الذي قلته ؟
*********************************
صاحت فرانشيسكا عندما دخلت مكتب الفتاة :
- ستؤذين عينيك
اضاءت المصباح المثبت اعلى لوحة الرسم القت جينيفر نظرة الى ساعتها كانت الساعة قد تجاوزت الخامسة كان الشيش معلقا وظل الاشجار الكثيرة قد اغرق الغرفة في الظلام بعض الشيء اردفت فرانشيسكا بعد ان القت نظرة انذار على مكتب ابنتها :
- انك لم تتقدمي شعرة واحدة مالذي يقلقك ؟
.... كانت جينيفر قد عزمت على عدم الافصاح لوالداتها عن مشروعها بالقيام بتجميع ادلة ضد كيلي كان من الافضل عدم خلق امال كاذبة غير انه كان عليها ان تجيب على امها
بدات كلامها بصوت هادىء :
- كنت افكر في هذا الرجل هذا الذي قابلته بالامس ... حينئذ لمعت عينا فرنشيسكا السوداوان
لقد حاولت منذ سنوات العثور على رجل مناسب لابنتها
- من هو يا ابنتي ؟ ياعزيزتي ؟ هل هو وسيم ؟ وهل سيعتني بك ؟
ضحكت جينيفر :
- ماما ! غني او فقير هذا لايهمني ثم اني اكرر لك اني لا اعرفه بعد كل ما اعلمه هو انه لا يضع دبلة في اصبعه
- المعذرة ياابنتي انها ليست علامة لانه هناك فتيات بلا ضمير تستبحن هذه الحرية لذلك يجب ان نكتشف انه لايوجد فتاة في حياته او زوجة
- وهل سنقتله بالسم ؟
ودون ان تنتبه الام الى لهجة ابنتها اللاذعة : قالت
- الطلاق انسب وسيلة واسهلها
- كنت اعتقد ان رباط الزواج لا يمكن ان ينقطع
اردفت فرانشيسكا بعد لحظة تفكير خاطفة
بالتاكيد ياابنتي لكن من البديهي ان هذه السيدة تدخل في مصيرك انها تمسك بزوجك المنتظر بين مخالبها لكننا سنلزمها بالتخلي عنه لا تهتمي ساقوم بكل شيء
- ماما ! من فضلك انا لا اعلم حتى الان اذا كان متزوجا ثم انه ليس زوجي المنتظر غاية ما في الامر لقد وجدته ظريفا انتهى الموضوع
اخذت فرانشيسكا تكرر وهي توضح المقاطع :
- لطيف ؟! وهل هذا هو فقط التعبير الذي اتى الى ذهنك الم يخفق قلبك اسرع من قبل عند سماع صوته ؟
- ماما انا .... اننا لم نبق معا لفترة طويلة
.... رفعت فرانشيسكا ذراعيها الى السماء في حركة استياء
- اه ! في ايامنا هذه اصبح السبان مجردين من كل ميل للمبادرة اين الرجال الحقيقيون ؟ انهم لا يعرفون كيف يتحدثون الى الفتيات ولا كيف يجذ بونهن اليهم ولا يعرفون كلمات المجاملة لقد كان والدك من نوع قد انطفا
- ماما ....
واصلت الايطالية الملتهبة :
- وانت لا تخبرني باني جعلت منك فتاة منطوية . لطيف ! اين العاطفة الرغبة والتاثير على الحواس ؟
- لكن يا ماما انا ...
- يجب ان يلعب براسك ان يكون كله لك والا فهو لا ينفع البتة
- كان لا ينبغي ابدا ان احدثك عنه
..... دون ان تلتفت الى اخر ملاحظة ادلت بها الفتاة مدت فرنشيسكا يدها وانتزعت الاستيك الذي كان يضم شعر ابنتها ثم اردفت
- ولماذا تصففين شعرك هكذا ؟ وهذا البنطلون القديم !
- انه جينز يا ماما واني اعمل
- هيا يا عزيزتي ضعي جونلة لانه وجب ان يرى هذا الشاب ساقيك
قالت ...وقد تملكها الغيظ مما ابدته والدتها من انتقادات _ كادت تفصح ( لقد سبق وراهما وحكم انهما رائعتان !)
- ماما ... لن افقد وقتي في ملاحقة الرجال لكي اريهم ساقي !
ثم بيد قوية قادت فرانشيسكا الفتاة الى حجرتها
- وجب ايضا ان تعملي على مقابلته كلما امكنك ذلك وجب ايضا ان تعرفي اذا كان رجل حياتك اعملي على اكتشاف اذا كان متزوجا ام لا
.... فهمت جينيفر انه لا فائدة من المقاومة .... ارتدت بلوزة جميلة ذات صدر مفتوح وجونلة ذات الوان زاهية رفضت البنطلون الضيق اذ اصرت على وضع الحمالات وهذا ما وافقت عليه والدتها عن طيب خاطر بعد ربع ساعة وقد انتهت جينيفر من ارتداء ملابسها وتعطرت ودعتها والدتها امام الباب
_ تمهلي قليلا قبل ارسال مقدمات الزواج لا تقلقي يا عزيزتي ينبغي اولا معرفة اذا كان هذا هو زوج المستقبل رجل حياتك
- ساعود خلال ساعة او ساعتين
- خاصة تمهلي
ارادت الفتاة ان ترد على امها لكنها اثرت الكفاح في صمت كانت ساعة مواجهتها لكيلي قد اقتربت ركبت سيارتها الصغيرة واتجهت نحو بيل ريتور محاولة تجميع كل احقادها نحو جاريت كيلي كان ينبغي ان تبدو ثائرة ركزت على كل ما قام به هذا الرجل مع اسرتها الى ان تحولت الى ثائرة حقيقية اوقفت سياريها مصدرة صوتا من الفرامل صعدت الى بسطة بيل ريتور في قفزة دقت الباب الى ان اتوا لكي يفتحوا لها ... سالت وهي تدفع الحارس :
- اريد مقابلة كيلي يا ماتيوس ! اين هو ؟
- انسة جينيفر كان لا ينبغي ان .... في الصالون الصغير يا انسة جينيفر لكن ....
.... لم تهتم الفتاة باعلان وجودها لكيلي اتجهت بخطى واثقة نحو المكتب ودفعت بقوة دفتي الباب وكان في الحجرة الفسيحة التي كانت زينتها والدتها فيما مضى سبعة او ثمانية رجال من مختلف الاعمار الذين ... وكان كل منهم يمسك بكوب في يده ما لبثوا ان حولوالراس نحوها وقد دهشوا لدخولها المفاجىء كان دان يرتدي زي من ثلاث قطع واقفا بالقرب من المفاة بصحبة رجلين كانا حاجباه يكشفان عن الدهشة اما عينيه كانت تخفي شيئا هاما مسحت الفتاة الحجرة بنظرها
- انت ! ارغب في التحدث اليك !
.... كان جاريت كيلي رجلا في الخمسين من عمره ذا وجه نسر وعينين بلون فاتح كانت حركاته حركات رجل مجتمع لكن جينيفر كانت لا ترى فيها الا واجهة معدة لتغطية مسائل جددها ماض شائك
- اني استقبل زوارا يا انسة شانتري
- افحمته الفتاة !
- فيما يخصني في امكانهم سماع اقوالي لكن ربما تجد انت فيه من جانبك امرا مؤسفا
بعد لحظه صمت توجه كيلي الى المدعوين :
- المعذرة يا سادة
التفتت جينيفر وعادت الى الصالة يتبعها جاريت كيلي الذي اغلق الباب بعناية على وجوه مدعويه الذين بدت عليهم علامات الارتباك
- هيا بنا الى مكتبي
كررت في سخرية
- مكتبك !!
- مكتبي سواء اعجبك او لم يعجبك
اجتازا الدهليز الطويل الذي قادهما الى جناح المنزل الايمن فتح كيلي باب مكتبه ثم باصابعه الطويلة ذات الاظافر المطلية بطلاء الاظافر دعا الفتاة لكي تتقدمه وقبل ان يغلق الباب بادرته الفتاة بقولها
- باي حق تجرؤ على اتهام والدتي ؟
في نفس اللحظة التي كان كين يتسلل من نافذة غير مغلقة باحكام الى جناح المنزل المخصص للخدم ولحارسي الامن المعينين من جاريت كيلي للحراسة الدائمة كان احدهما على ما يبدو مكلفا بمراقبة الطوابق العليا بحرية وتحركات كاملة ... بينما كان الثاني وهو براد سيتون يقوم بدوريات في حرية وتحركات كاملة وكان نعل حذاء كين من الكوتشوك ؟ لذلك كان لا يصدر اقل صوت لا على السجادة ولا على الارضية ثم في صمت مثل قط تفحص عدة غرف قبل ان يكتشف غرفة معيشة وغرفتين للنوم
وجد كين في الغرفة الاولى في احد الادراج كمبيالات تخص حارس الامن الاخر ... دخل بعد ذلك الى غرفة براد سيتةن وقام بتفتيشها على اكمل وجه ... ثم بعد لحظة تفكير اخرج الشريحة التزوير المالي من سترته الجلد ووضعها على الرف العلوي للصوان
كان كين يتاكد بنظرة دائرية من انه لم يترك ي اثر اثناء مروره عندما سمع خشخشة الباب ثم بمرونه هر وقف مستندا الى الحائط ممسكا بيده مسدس صوت .. سمع صوت اقدام في الغرفة المعيشة دخل برادي الى الغرفة بعد ذلك
- تحية سلام !
التفت سيتون فجاة يده في سترته لكنه تسمر تقريبا في الحال قال كين
- ليس بهذه السرعة
كجندي قديم كان سيتون قد تعلم المبارزة والدفاع عن النفس او الضرب غير انه كان يعرف ايضا ان هناك لحظات يكون من الافضل التفكير ببساطة في البقاء على قيد الحياة .... اما الرجل الذي كان في مواجهته فقد كان كبيرا وكل ملابسه سوداء واضعا على صدره مسدسا اتوماتيكيا لم تكن المرة الاولى التي يواجه برادي فيها موقفا حساسا مثل هذا الموقف اذا كان في مواقف اخرى يستطيع التدخل لكن الذي اوقفه جامدا كانت عينا الرجل ذي الملابس السوداء لم تكن لهما نظرة تهديد كان لا يقرا فيهمالا برود سفاح ولا جنون شخص مهووس بالزناد انما حيوية وذكاء ممزوجان بعم الاهتمام وكانهما تدعوان سيتون
- هيا تحرك ليتنا نتسلى قليلا
لم يحرك برادي عضلة واحدة لقد سبق له ان واجه مثل هذه لنظرة عند الرجال الذين يجمعون الشجاعة والحظ رجال يقودون الهجوم في مقدمة جنودهم رجال يلقون بانفسهم وسط النيران لانقاذ شخص في خطر رجال يبدو ان القدر يحميهم من اسلحة لا تخترقهم
- المسدس .. ببطء
... قدم له برادي سيتون سلاحه بحذر ... فوضعه كين في حزامه
- لقد ازعجت خططي ياصاحبي ماذا سوف الحق بك الان ؟
لم يقدم سيتون أي اقتراح
- حسنا ليس لي خيار اعد حقيبتك وانت الان متعجل اذن لا داعي لوضع العلامات
اما المدعوون الذين مازالوا في قاعة الاستقبال فقد تبادلوا النظرات الحرجه وفضول متظاهرين بتجاهل ما قد حدث بقدر ما كان صوت الفتاة يسمع كتمتمه من خلال كثافة الابواب المغلقة وبالرغم من المحاولات المبذولة لانعاش حديثهم الا انه ما لبث ان خمد .. بذلك اصبحوا في صمت ثقيل يتامل كل منهم قدحه اخيرا نطق احدهم
- انها فتاة ثائرة
اجاب اخر – لها من تتمسك به كان ينبغي سماع والدتها
- لكن من هي ؟
- لقد ترعرعت هنا في بيل ريتور كان هذا المنزل ملكا لاسرتها طوال قرنين حتى اليوم الذي كسبه جاريت كيلي من والدجها خلال لعبة بوكر تذكارية
- اتعشم الا تصل المراهنات الى مثل هذه القمم هذا المساء
تدخل دان
-سمعتهم يقولون ان كيليس ليس محظوظا في الاونة الاخيرة من يدري ربما يضطر الى اللعب على المنزل لكي يسترحظه
- افضل اللعب نقدا
حينئذ اعلن اكبر الحاضرين سنا
- يجب على المراء الا يلعب الا بما يكون على استعداد لفقده
وكان كل المعوين كانوا يتاملون هذه الحكمة لذلك ساد صمت مرة اخرى في القاعة ... يبدو ان كيلي لم يلمح شيئا من ذلك عندما عاد الى القاعة الاستقبال بعد بضع دقائق لم يعلق على الحدث بكلمة واحده ومع كل لقد استطاع كل منهم سماع اغلاق الباب الكبير وسيارة تنصرف مصدرة صوتا من المحرك
كان كيلي يبدو شاردا وحاجباه مقطبان غير انه توجه الى مدعويه بصوت هادىء
- سادتي ! سيكون العشاء معدا خلال ساعة اعتبروا انفسكم في منزلكم ارجوكم سالحق بكم بعد القيام بعدة مكالمات هاتفية رافقته الى الباب بعض التمتمات المهذبة
وضع دان كوبه على المدفاة ثم قال :
- ساقوم بجولة حول الحديقة قبل العشاء
.... ودون ان ينتظر ان يتقدم احدهم لمرافقته اجتاز الابواب والنوافذ المطلة على الحديقة.

روايات عبير/ الوفاء بالوعد Where stories live. Discover now