بيت الريف

3.1K 127 4
                                    

استيقظ سامح من نومه
-سارة سارة أين انتي
*ثم بدأ في الصراخ على الخدم أين سارة أين حسام وميادة ..اتصل على أم سارة لكنها لم تكن سارة عندهم ولا أحد يعرف أين هي جن جنونه. .وجد ورقة على سرير حسام
"كنت صغيرة يا أمي ،كنت صغيرة لما فعلتي بي هكذا ؟لما نظرتك للبنت أنها عار ويجب أن تصون في بيت زوجها ،لما لم تحققي حلمي في التعليم كنت أريد أن أصبح دكتورة اتعلمي لماذا ؟،لكي أعالجك بنفسي رغم كل قسوتك أريد أن اعتني بك لأنني أحبك ..أحلك يا أمي ،حتى ابي لم يكترث لأمري كل صديقاتي يا أمي بالمدرسة وانا لدي طفلان. .جعلتوني أكبر قبل سني ..صديقاتي بين كتبهم وانا بين أحضان ابن اختك الذي حتى لم تفكري مجرد تفكير أن تأخذي برأيي به هل أنت موافقة أم لا ..سامح يا أمي انسان مغرور وعصبي جدا كل يوم كان يقضي شهوته رغم عني ثم ينال عليي بالضرب المبرح حتى أنه ذات يوم جعلني انام بالحمام لأنه المكان المناسب لقذارتي كما يقول. ..أرايتي ما أجمل حياة ابنتك يا أمي ..نعم لقد هجرت البيت وأخذت معي حسام وميادة حتى لا تفعلو بميادة مثلي عندما تكبر وحتى لا تنجسوا تفكير حسام بأن المرأة لا شيء في هذه الحياة ..لا تبكوا عليي بل احمدوا الله أنني تحررت من قيودكم ولا تبحثون عني فلن تجدوني لو قلبتوا السماء والأرضية. ..لن اغفر يا أمي لن اغفر "
-ساااااااااارة
*وفاضت عيناي سامح بالبكاء وأصبح يردد مع نفسه انا أحبها والله أحبها لم أقصد إيذاء مشاعرها كنت أريد أن تعلمها الأدب والاحترام كيف لها أن تحرمني من طفلاي ... عمم اسمها على جميع اقسام الشرطة في المدينة والمستشفيات لكن لا أحد يعلم أين سارة ...أم سارة أصابها سبع جلطات على لسانها مما افقدها الكلام
*************
في الريف
-يا ترى كيف أمي ،كيف ابي ،ماذا فعل سامح ،كيف أخي اشتقت لهم جميعا لكن لا لن أعود لن اسمح لنفسي بالسجن الأبدي على كل حال يومان وسنسافر إلى أمريكا وهناك سأنعم بالراحة
دق الباب ..
-اوه من هناك
-انا جارتي أم حسان
-تفضلي يا خالة
-علمت أنك جارة جديدة فجئت كي أتعرف على والدتك وأرى أن كنتم تريدون مساعدة
-والدتي في بيت ابي
-وهذا بيت من
-بيتي
-لكن ..أقصد انتي متزوجة
-نعم ولدي طفلان
-لكنك صغيرة
-قضاء الله يا خالة
-هل تحتاجين إلى مساعدة
-في الحقيقة ينقصني بعض الأغراض للمنزل ولا أعلم أين دكاكين
-انا ساصطحبك يا غاليتي
-حقا ..شكرا لك ..لحظة حتى اجهز نفسي انا والأولاد
-حسنا
*ذهبت للسوق انه سوق قديم جميل جدا حيث الدكاكين الصغيرة من الحجر القديم و الشوارع مزينة بالاعلام والاضاءات الجميلة والورود اشتريت بعض الأغراض ساحتاجها لحسام وميادة وكذلك لي وللمنزل

كنت صغيرة يا أمي  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن