عودة مشؤومة

480 13 1
                                    

كاترين فتاة في الواحدة و العشرين من عمرها تدرس في كلية اللغات في العاصمة،بينما عائلتها تسكن الريف،دائماً ما كانت كاترين تعود لرؤية عائلتها كل عطلة صيفية لتبقى معهم حتى بداية السنة الدراسة الجديدة،دوماً كانت كاترين غير راغبة للعودة إلى منزلها بسبب الجو الكأيب و المشاكل التي تصادفها في منزلها،لكن لا خيار فلا يمكنها مخالفة أوامر عائلتها.
عائلة كاترين مكونة من والدها تومس و والدتها سارا و زوجة والدها الشابة الجميلة و الصغيرة أنجالي،كما يشاركهم المنزل فكتوريا أبنة عم كاترين المتوفي و جدتها من طرف الأب أليكساندرا و شقيق أنجالي الصغير مارك و جدها من طرف الأم باول و عدد من الخدم و مدبرة المنزل كريستينا.
و من الواضح أن أسباب الأضطراب في المنزل هو بسبب زوجة أبيها،كاترين كانت معتادة على رؤية منزلها بهذا الشكل في كل عطلة صيفية،حتى أصبح الأمر غير مهم عندها،لكن هذه المرة كان بأنتظار كاترين مفاجئة لم تتوقعها...
حين وصول كاترين الى بلدتها أخذت الطريق الفرعي و الطويل،المحاط بالأشجار الكثيرة إلى منزلها الواقع في نهاية البلدة،عائلة كاترين عائلة أرستقراطية،فكانت تملك الكثير من الأموال،و منزل جميل جداً شبيه بالقصر،و جميع سكان القرية يتكلمون عن عائلة السيد تومس المشهورة.
أستمرت كاترين في السير نحو منزل عائلتها و ما كان يشغل بالها هو تلك الثلاثة أشهر الكأيبة التي ستقضيها مع عائلتها بينما جميع أصدقائها سوف يقضون أوقات جميلة و مسلية.
من عادة منزل كاترين أن يكون هادئ أغلب الأوقات فلا يوجد أطفال يسببون الفضوى،حيث أن أصغر فرد في العائلة هو مارك و يبلغ من العمر 16 سنة فليس بالطفل الصغير الذي يثير الصخب و الضوضاء،لكن هذه المرة كان منزل كاترين يعج بالفوضى و العديد من أفراد البلدة يتجمعون أمام بوابة المنزل و هناك سيارات للشرطة و الأسعاف،حين رأت كاترين ذلك الوضع ألقت بأمتعتها على الأرض و ركضت بأتجاه منزلها.
_ما الذي يحدث؟ أفسحوا لي المجال
حين دخلت كاترين إلى المنزل رأت جميع أفراد أسرتها مجتمعين و هناك جثة مغطاة بقماش أبيض و الضابط يتحدث إلى و الد كاترين و بجواره أثنان من الشرطة...
دخلت كاترين مسرعة و وقفت أمام والدها متسائلة عما يحدث،لكن لم يجبها أحد فصرخت بالسؤال مرة أخرى فأجابها الضابط
_زوجة والدك السيدة أنجالي قد قتلت و نحن في خضم التحقيق الأن،فلا تحدثي الضجة
أستقبلت كاترين الخبر بذهول،و لكن ما أثار ذهولها أكثر هو رؤية والدتها مكبلة بالأغلال عندها لم تتمالك نفسها و خاطبت الضابط
_و لما تضعون الأغلال في يد والدتي؟ ماذا؟...هل تشكون بأنها هي القاتلة؟...هاا
ثم صرخت أخبرني هل تشكون بأنها هي القاتلة؟!
عندها أجابها الضابط
كل الأدلة تشير إلى أنها هي القاتلة لذلك سنأخذها لمخفر الشرطة للتحقيق،ثم أشار للشرطيان هيا أحظراها و أتبعاني.
عندها أخذوا والدة كاترين و خرجوا،فتبعتهم كاترين بذهول لم تستطع قول شيء كانت دموعها تسيل فقط
كانت تصرخ منادية أمها قائلة أنها سوف تثبت برائتها كان ذلك حين أتاها صوت فاتر لوالدتها تقول
_أن كان سوف يحكم على بالموت،فأنا لا أهتم،لكن لا أريد لحقيرة مثلك أن تساعدني...
تلقت كاترين تلك الكلمات بذهول شديد،لم تفهم ما سببها و لما قالت والدتها ذلك،حيث أنه لم يكن هناك خلاف بينهما حين غادرت كاترين للدراسة في بداية السنة،أذاً...لماذا؟
وقفت كاترين شاحبة أمام باب منزلها تراقب الشرطة و هم يأخذون والدتها،و تلك الكلمات قد غرزت سكين في قلبها.

مقتل زوجة الأب Where stories live. Discover now