.
.
.
.
.
~•عودة إلى مكتب الضابط بيكهون•~

"حضرة النبيل اليد الأولى واليمنى لسيدي الملك.. أنا هو المسؤول عن مُهمة استرجاع الأمير الهجين.. وهذه الفتاة .. النبيلة سومي هي أحد أعضاء فريق المُهمة ..لذا أنا سوف أكون مسؤولا عنها" تحدث بصوت شجاع أمام أبيه الغاضب بشدة ،ولا ننسَ أنه -بيكهون- صنع حاجزًا خامسًا ثخينًا حول حجرة مكتبه تجنبًا لمشاكل أُخرى.. والده صمت ينظر نحوه بقسوة "أقنعني أن لا أتدخل في إبنتي العار هذه من أجل مُهمتك ضابط بيكهون"
سومي شدت على قميص شقيقها الأكبر بألم من كلمات والدها الجارحة، فهي -وكما قلنا سابقًا- مدللة المنزل حقًا
بيكهون شد على كفيه مُبتلعًا فهو يفضل ان يموت على ان يُخبر أباه بحقيقة سومي قبل ان يأتي الوقت المُناسب.. "نحن كنا كما لو أننا في سباق المائة ميل.. لقد قطعنا نصف الشوط... لو كان نصف طريق المائة ميل تسع وتسعون ميلًا فان نصفه الآخر هو الميل رقم مائة المُتبقي... هل حقًا ستقف حاجزًا في طريقنا عند الميل المائة؟ الذي يُعد نصف طريقنا في المهمة الصعبة هذه ؟ أبي؟"
السيم إيم صمت ينظر نحو إبنه البكر بتفكير ..
لذا أضاف بيكهون فورًا "كما أن رتبة العائلة تعتمد على هذه المهمة، أنت من أوصيت بي لأرأسها و الضابط ڤي ينتظر النبيلة سومي الآن.. هي يجب أن تُكمل إمتحاناتها وتلحق بالضابط ڤي لإتمام المهمة"
تنهد السيد إيم ثم تحدث مُسيطرًا على غضبه "سومياه.. هل من المعقول ان ابنتي أنا لا تستطيع كبح مشاعر الغضب الطفيفة كهذه؟" هو وجه كلامه لمصاصة الدماء المُختبئة خلف بيكهون لتظهر ببطء ماسحة دموعها "ل..لليس ..*شهقة* ..معقول..*شهقة*..معقولًا"
هي أجابت قبل أن تفلت قميص بيكهون الذي يكاد يتمزق منذ أنها كانت تعتصره بين كفيها مُسبقًا..
"اذًا؟ لمَ لم تكبحي جماح غضبي ؟ هل هكذا ترين أنك مؤهلة لهذه المُهمة الصعبة كما قال أخاك؟"
هي نفت برأسها ثم انحنت "أعتذر منكما حضرة النبيل اليد اليمنى للملك.. ضابط بيكهون"
هي توهجت تستخدم هبتها لكبح بقايا غضب والدها الذي امتصه بيكهون بمهارته سابقًا.
"ضابط بيكهون.. حاجزك يمنعني من العمل" سومي تحدثت بجدية
"أكملي عملك " أجابها بيكهون بعد أن أزال الحواجز عدا الحاجز حول الغرفة..
السيد إيم شعر بالهدوء بعد برهة ليقترب نحو سومي ويربت على كتفها "يحبذ أن تبدأي بالتركيز على أعمالك بدلًا من اللعب سومي.. ما رأيته الآن هي الحياة التي ستكون بعد انتهاء المدرسة.. لذا اللعب لن يفيدك يا ابنتي"
سومي انحنت بحذر "سأحرص على عدم سماع كلماتك السابقة بعد الآن"
السيد إيم برقت عيناه برضى "سأكون شاكرًا إن منعتني من قولها.. لأنني اريد حقًا ان تكون ابنتي في الرتب المرموقة" السيد إيم قال ذلك ثم نظر نحو بيكهون بإيماءة رضى "أكمل عملك الجيد"
"أشكرك" بيكهون انحنى بخفة ثم ابتسم ابتسامة صغيرة لوالده قبل أن يغادر تاركه وسومي مرة أخرى.
بيكهون تهاوى على أريكة ڤي بارتياح "داااه !! كدت أموت خوفًا"
سومي نظرت نحوه بعبوس "لا زلت غاضبة أوبا!"
بيكهون نظر نحوها بانزعاج "كله بسبب طيشك على كل حال.. أرجوكِ سومي أنا أحب الحياة وأريد أن أعيش حتى أبلغ الستين على الأقل"
سومي عقدت يديها "ماذلك الذي كان يقوله ڤي أوبا عني ؟"
تنهد بيكهون ودلك رأسه بهدوء "انه شيء مهم ستعرفينه في وقته.."
سومي تنهدت هي الأخرى ولم تتحدث وبيكهون لاحظ لمعان عينيها ليسحبها بخفة نحو أحضانه "آيقو أيتها الطفلة الصغيرة ماذا أفعل معكِ وانت تبكين هكذا كالبشر من موقف قاسٍ واحد"
سومي شدت العناق حول أخيها محاولة عدم اصدار صوت عند بكاءها "لكنّه..*شهقة* .. كان مخـ... مخيفًا حقًا *شهقة*.. لقد آلمني... عندما ..*شهقة*.. قال أنني عار..*بكاء*"
ربت بيكهون على ظهرها بهدوء وهو يقهقه بخفة "أنتِ لم تري شيئًا سومي حقًا... هل تعتقدين أنني وڤي لم نُعامل هكذا من قِبَله قط؟"
سومي نظرت له تمسح عينيها "حقًا..*حازوقة*"
أومأ بيكهون مُبتسمًا "حقًا.. وڤي كان يأخذ قسمًا من الضرب أيضًا.. ولكن حسبما أذكر لقد كان يستحق هذا"
"وانت كنت ملاكًا إذًا؟ لقد كُنا نُضرَبُ سويةً" ڤي ظهر فجأة ليتفاجأ كلًا من سومي وبيكهون
"أوبا"
"ڤي؟ لم أنت هُنا؟"
ڤي أغلق الباب خلفه وتقدم "قلقت عندما أوصدتَ حاجزًا كاملًا بيننا ، كما أنك قد نسيته لذا عندما تلاشى شعرت بما حصل معك.. لذا جئت للإطمئنان ،لم أستطع البقاء هناك" فسر التوأم الأصغر ثم نظر نحو سومي "أنتِ بخير؟ يبدو أن والدي أنّبكِ"
سومي أبرزت شفتها السفلى بعبوس "كثيرًا"
ضحك ڤي للطف شقيقته ثم بعثر شعرها "إذهبي واكملي دروسكِ.. ليلة الغد يجب أن تكوني في سيؤول مع التّحري جيهوب"
سومي ابتعدت عن حضن شقيقها الأكبر "حسنًا أيها الضابط عديم المشاعر"
"وما حاجتي لها؟ أنا مصاص دماء ولست بشرًا"
"هل تُشبِّهني بالبشر الآن؟" شاجرت سومي
ابتسم ڤي "أبدًا.. أعلم أن هبتك هي السبب في كل مشاعرك هذه.. لذا إدرسي جيدًا حتى تستطيعين تطويرها والسيطرة عليها.."
سومي خطت نحو الباب "سأذهب لتناول بعض الدماء المُثلجة.. أنا حقًا أُحبِطتُ اليوم"
لوحت لهما قبل خروجها ليتنهد بيكهون مُغمضًا عينيه، جلس ڤي بجانبه على الأريكة "سأجلب لك (مُسلية) انت تفقد طاقتك بكثرة هذه الأيام"

The Hybridحيث تعيش القصص. اكتشف الآن