الأخـــيرة3

22.3K 516 107
                                    


نظرت لها يارا بترقب و قالت بابتسامة : و مين بقى سعيد الحظ اللى خطف قلب بنتى حبيبتى !!!

ليليان بابتسامة : واحد انتى تعرفى مامته و هى بتشتغل مهندسة عند بابى من زمان

يارا بستغراب : مين !!

نظرت ليليان للأرض بخجل شديد و قالت : نـــــادر

نظرت لها يارا بصدمة .. هل يمكن ان يكون نادر ابن جيهان !!!

يارا بترقب : نادر مين !!

ليليان بخجل شديد : نادر ابن انطى جيهان يا مامى

قامت يارا و قالت بحدة : عرفتيه منين دا !!

نظرت لها ليليان بدهشة لرد فعلها و قالت بعدم فهم : هو فى ايه يا مامى !!

يارا بحدة : بقولك عرفتيه منين يا ليليان !!

ليليان بجدية : معايا فى الجامعة يا مامى .. و كلمنى النهارده و قالى انه عايز يتقدملى

يارا بنفعال : و انا مش موافقة .. عيزاكى تبعدى عن الولد دا

ليليان بدهشة ممزوجة بالحزن : ليه يا مامى !!

يارا بجدية : من غير ليه .. ابعدى عن الولد دا

ليليان بضيق ممزوج بالدهشة : مامى من امتى انتى بتقولى قرارات من غير ما تقوليلى سبابها .. انا عايزة اعرف نادر ماله !!

يارا بصرامة : نادر مينفعكيش ..ابعدى عنه يا ليليان

ليليان بحزن : ليه يا مامى مينفعيش .. انا بحبه و هو بيحبنى .. و محولش يتقربلى خالص .. غير لما جيه قالى انه عاوز يطلب ايدى

يارا بجدية : الحب مش كل حاجة

نظرت لها ليليان بحزن و قالت بدموع : انتى يا مامى اللى بتقولى الحب مش كل حاجة

اقتربت منها يارا و ضمتها لها بحنان ثم قالت بجدية : صدقنى انا عايزة مصلحتك .. نادر مينفعكيش .. مينفعكيش يا ليليان

كادت ليليان ان تتحدث و لكن فُتِح الباب لتدخل منه حبيبة باكية

نظرت لها يارا بخضة لمنظرها ثم نظرت ليليان و قالت بحنان : روحى اوضتك يا حبيبتى دلوقتى و نبقى نكمل كلمنا بعدين

هزت ليليان رأسها بستسلام و خرجت ثم اغلقت الباب خلفها

نظرت يارا لحبيبة التى مازالت تبكى و قالت بخضة : فى ايه !! مالك !!

جلست حبيبة على الأرض و قالت ببكاء حاد : شادى يا يارا شادى

جلست يارا بجانبها و قالت بخضة : ماله !! حصله حاجة !!

حبيبة ببكاء حاد : طلقنى .. شادى طلقنى يا يارا

يارا بصدمة : طلقك !! طلقك بعد العمر دا كله

حبيبة ببكاء حاد : ايوة طلقنى

يارا بصدمة : طلقك ليه !!

نظرت لها حبيبة برتباك شديد و بدأت تقص عليها ما حدث

Flash Back

غادر من العمل باكرا فقد كان يشعر بالصداع الشديد .. وصل الى شقته التى تعب كثيرا ليجلبها لتليق بمعشوقته .. فتح باب الشقة و دخل .. ليجد التلفاز مفتوح .. و لا احد يشاهده .. فأمسك الريموت و اغلقه .. دخل الى الغرفة ليبحث عنها و لكنه لم يجدها .. تنهد بغضب شديد .. خرج من الغرفة و ذهب لغرفة اولاده .. امسك مقبد الباب ليدخل و لكنه وجده مغلق .. فدق الباب لينتفض ابنه ذو الخامسة عشر عاما الذى يجلس بالداخل و يخفى ما كان يفعله ثم يقوم و يفتح الباب برتباك

نظر له ابنه بابتسامة ارتباك و قال بتوتر : بابى انت جيت امتى ؟؟

نظر له شادى بضيق و قال بجدية : انت مش مكسوف من نفسك و انت بتقول بابى و انت شحط كدا و بعدين قافل الباب ليه ؟؟ ثم اقترب منه لغاية و قال بغضب : ايه الريحة دى !! انت بتشرب سجاير يا زياد

نظر له زياد برتباك شديد و قال بخوف : لا يا بابا .. ايه اللى بتقوله دا

شادى بحدة : طلع يا زفت السجاير اللى معاك .. طلعها

زياد برتباك : انا مبشربش حاجة

امسكه شادى من التيشرت الذى يرتديه .. ثم دفعه بعنف و قال بغضب : هات الزفت اللى بتشربه .. هاته

نظر له زياد بخوف شديد و اخرج السجائر من بين الملابس التى فى الدولاب و اعطاها له بخوف

اخذها منه شادى بغضب و قال بحدة : 15 سنة و بتشرب سجاير .. امال لما تكبر هتعمل ايه !! .. مفيش مصروف لمدة 3 شهور .. و انا اللى
هجيبك و اوديك المدرسة .. اترزع ذاكر يلا .. ثم خرج و اغلق الباب وراءه بعنف و لكنه فتحه ثانية و قال بحدة : فين حبيبة و ساندى !!

زياد بخوف : مامى خدت ساندى و نزلت تشترى حاجات

شادى بحدة : برده بيقول بابى و مامى .. اسمها بابا و ماما .. انت خلاص كبرت على الكلام دا

زياد بخوف : حاضر يا بابا .. انا اسف

نظر له شادى بغضب ثم خرج و جلس على الفوتيه بتعب و وضع وجه بين يده بضيق ثم اخرج هاتفه و طلب رقمها

حبيبة بابتسامة : ايوة يا حبيبى

شادى بحدة : انت فين يا هانم ؟؟ حبيبة بضيق : فى ايه يا شادى بتزعق ليه !!

شادى بحدة : ربع ساعة و تبقى قدامى

حبيبة بضيق : بس انا لسة فى حاجات مشترتهاش

شادى بحدة : قولت ربع ساعة و تبقى قدامى

حبيبة بضيق : حاضر

اغلقت حبيبة الخط بضيق شديد .. ثم نظرت للفتاه الصغيرة التى بيدها ذو السادسة اعوام و قالت بضيق : يلا يا ساندى .. يلا نروح عشان بابى متعصب اوى

ساندى بضيق : لا يا مامى .. انتى قولتيلى انك هتجبيلى لعبة كبيرة

حبيبة بضيق : معلش يا ساندى .. يلا نروح و هبقى اجبلك بكرة او فى اى وقت تانى

وقفت ساندى بضيق و ربعت يدها امام صدرها و قالت بضيق : لا دلوقتى

حبيبة بنافذ صبر : طب تعالى

اخذتها حبيبة لمحل الألعاب .. و قالت بضيق : اختارى بسرعة يلا .. ظلت تبحث لبعض الوقت عن لعبة تنال اعجابها الى ان وجدت اخيرا واحدة تعجبها .. اخذتها حبيبة و انطلقت مسرعة الى بيتها .. و صلت الى بيتها و اخرجت المفتاح و فتحت باب الشقة و دخلت لتجد شادى ينتظرها و يبدو عليه الغضب الشديد

نظر لساندى و قال بصرامة : ادخلى جوه

دخلت ساندى لينظر شادى لحبيبة و يقول بغضب : انتى كنتى فين ؟؟

حبيبة بضيق : كنت بعمل شوبينج

شادى بحدة : كنتى بتعملى شوبينج !! .. انتى قولتيلى انك خارجة

حبيبة بضيق : خفت ازعجك و انت فى الشغل

شادى بحدة : ازعجينى انا عايزك تزعجينى .. و بعدين هو دا اللى بعد ربع ساعة .. جيالى بعد ساعتين

حبيبة بضيق : اعمل ايه يا شادى يعنى .. الطريق كان زحمة

شادى بحدة : اقولك انا تعملى ايه .. تعملى زى بقيت الستات ما بتعمل

حبيبة بحدة : و الستات بتعمل ايه .. عشان انا معرفيش

شادى بحدة : الستات بتسمع كلام جوزها .. تستأذنه قبل ما تخرج فى حتة .. تخلى بالها من عايلها .. مش زى حضرتك راحة تعملى شوبينج و سايبة ابنك يشرب سجاير

نظرت له حبيبة برتباك و قالت بتلقائية : انت عرفت !!

امسكها من يدها بعنف و قال بغضب : انتى كنتى عارفة ان البية بيشرب سجاير و ساكتة

حبيبة بخوف : انا زعقتله جامد و هو قالى انه مش هيشربها تانى

شادى بحدة : مقولتليش ليه !! .. انتى ام انتى

حبيبة بحدة : طلقنى لو شايفنى انى منفعش ام لولادك طلقنى

نظر لها بغضب و ترك يدها بعنف ثم قال بحدة : انتى طالق ثم تركها و فتح الباب و غادر

حبيبة ببكاء : كل مرة بنتخانق فيها عمرها ما وصلت للطلاق يا يارا لكن المردى طلقنى بكل سهولة

ربتت عليها يارا و قالت بجدية : حبيبة انتى دلوقتى مش حبيبة المراهقة بتاعت زمان .. انتى دلوقتى واحدة كبيرة مسؤلة يا حبيبتى و المفروض تتجنبى الحاجات اللى بتعصب شادى .. و كمان انتى غلطانة .. يعنى انتى شيفاه متعصب و مش طايق نفسه و تنرفزيه و تقوليله طلقنى .. اكيد واحد فى موقفه متعصب و مش طايق نفسه هينفعل و يطلقك

حبيبة ببكاء : يارا كلمى شادى يرجعنى انا مقدرش اعيش من غيره

ربتت يارا على كتفها و قالت بجدية : متقلقيش شادى طيب و بيحبك .. ثم قالت بجدية : بس والله يا حبيبة لو استمرتى فى شغل المراهقين
اللى بتعمليه دا .. انا مش هدخل بينكوا تانى .. انا كل شهرين ابقى عندكوا اصالحكوا على بعض

حبيبة بسرعة : دى اخر مرة يا يارا .. مش هعملها تانى .. صدقنى اخر مرة بس كلميه يرجعنى

يارا بجدية : حاضر يا حبيبة حاضر .. ثم تابعت بتساؤل : امال زياد و ساندى فين !!

حبيبة بدموع : قاعدين تحت

يارا بجدية : طب هروح اجيبلك بجامة من عندى .. تخدى دش و تهدى اعصابك كدا و تناميلك شوية

حبيبة بدموع : هو انا هيجيلى نوم و شادى مطلقنى يا يارا

يارا بجدية : معلش يا حبيبتى بس على الأقل خديلك دش .. انتى شكلك صعب اوى

حبيبة بدموع : حاضر يا يارا .. بس كلمى شادى خليه يرجعنى قامت يارا و قالت بجدية : حاضر يا حبيبتى حاضر ثم فتحت الباب و خرجت لتضع

حبيبة يدها على وجهها بحزن و تتذكر كيف تزوجت من شادى

Flash Back

منذ ان علمت ان شادى يحبها .. اصبحت لا ترى غيره فى حياتها .. كانت تتخيل شبح صورته امامها دائما .. لم تكن تملك صورة له و لكن كانت صورته محفورة فى قلبها .. لقد عملت بكلام يارا و حافظت على نفسها من اجله .. كل ما كان يهمها هو دراستها .. كانت تحسب السنوات و الشهور و الدقائق .. حتى الثوانى التى كانت بعيدة عنه فيها .. كانت تسأل يارا عنه .. كل يوم كانت تحدثها لتعلم كيف حاله .. مرت السنين الى ان اتى ذلك اليوم .. الذى اتصل فيه حازم و اخبرهم ان شادى يريدها زوجة له .. عندما علمت من امها فرحت بشدة .. سافروا الى مصر .. لتتفاجاء بشادى .. لقد اصبح راجلا يافعا مسؤلا .. اتفق شادى مع شريف و حازم على زواجه منها .. فوافقوا برضا .. تم كتب الكتاب .. لتجلس هى و هو وحدهم

نظر لها شادى بحب و قال بابتسامة : انهاردة بس اقدر اقولك انى بحبك و انى استحقك عن جدارة .. انا خلاص دلوقتى خلصت جامعة و بقيت محاسب محترم و اقدر اجبلك كل اللى انتى عيزاه .. ثم قال بجدية : حبيبة انا عايزك تعرفى انى تعبت اوى اوى اوى فى حياتى عشان اوصلك .. انا كنت الصبح جامعة .. و باقى اليوم شغل لحد اما اروح اكل و انام ساعة و اصحى اذاكر

نظرت له حبيبة بحب ثم قالت بتساؤل : هو انت ليه كنت دايما بتقولى انى شبة واحد صاحبك !!

نظر لها و قال بابتسامة : جهزى نفسك بكرة عشان هوريكى صاحبى اللى انتى شبه

نظرت له بغيظ و قالت بضيق : انت لسة مصمم برده انى شبه واحد صحابك

شادى بابتسامة : جهزى نفسك بكرة الصبح

اتى اليوم التالى .. جاء شادى و اصتحبها ثم وضع عصابة عين على وجهها و امسكها من يدها

حبيبة بضيق : انت خاطفنى ولا ايه ؟؟

شادى بابتسامة : فى حد يخطف مراته برده

حبيبة بضيق : احنا فين ؟؟ .. انت هتخدنى عند صاحبك بجد

شادى بابتسامة : اصبرى بس معلش هتضطرى تمشى شوية

حبيبة بضيق : ايه الريحة دى يا شادى ؟؟

شادى بابتسامة : اسكتى بقى

مشيت معه بستسلام و هى معصوبة العينين الى ان توقف اخير

حبيبة بتساؤل : وصلنا !!

فك شادى عصابة العين من على عينيها و قال بابتسامة : صاحبى اهو

فتحت حبيبة عينها ببطء ثم نظرت امامها لتجد امامها طاووس رائع الجمال

نظرت له بستغراب و قالت بابتسامة : احنا فين ؟؟ شادى بدهشة : انتى مش عارفة احنا فين !! .. عمرك ما روحتى حديقة الحيوان

اقتربت منه و طبعت قبله على خده و قالت بفرحة : شكرا يا شادى .. انا عمرى ما جيت هنا خالص .. كان نفسى اجى هنا من زمان

اصابته الصدمة من فعلتها ثم افاق منها و قال بابتسامة : صحابى شبهك صح !!

نظرت له بابتسامة و قالت بعدم فهم : الطاووس دا صحابك !! اللى انا شبه

نظر لها شادى بابتسامة و قال : اه انتى شبه فى الشكل و المواصفات .. هو مغرور اووى و شايف نفسه .. زيك بالظبط

حبيبة بابتسامة حب : بحبك اوى يا شادى .. مع انك مستفز و بارد

شادى بابتسامة : و انا كمان بحبك .. يلا بقى الففك الحديقة كلها .. حتة حتة

حبيبة بابتسامة : اوك يلا

Back

بدأت حبيبة بالبكاء الشديد و هى تقول بندم : غبية غبية .. ازاى اوصله انه يطلقنى بعد الحب و العمر دا كله .. دا تعب اوى عشان يتجوزنى و لسة بيتعب عشان يعيشنى انا و ولادى فى مستوى حلو .. ولادى هيعيشوا من غير اب عشان عندهم ام غبية

كبريائي يتحدى غروركحيث تعيش القصص. اكتشف الآن