35

17.8K 330 4
                                    


ظلت تمشى ببطء و هى تقول بخوف : شادى .. شادى .. انت جيت .. ماما


جاسر بقلق : يارا .. شادى جيه ؟!

يارا بخوف : استنى يا جاسر .. كادت ان تضئ الشمعة و لكن عادت الكهرباء فجاءه .. تنهدت براحة و قالت بابتسامة : الكهرباء جت .. بعد هذه الكلامات تقع عينها على كرسى فى منتصف الصاله يجلس عليه " على " و يضع قدم على قدم و السجارة فى يده .. و ينظر لها بابتسامة مستفزه .. توقفت عن الحديث و تسمرت فى مكانها .. سقط الهاتف من يدها و تراجعت خطوتان للوراء و قالت بصدمة ممزوجة بالخوف الشديد : " على " !!

قام " على " و نظر لها و قال بسخرية : طيب اووى جاسر .. فاكر انه لما يخليكى فى البيت و متشوفيش الشارع انى كدا مش هعرف اوصلك و انه بالطريقة الغبية دى بيحميكى

تراجعت للخلف و قالت بخوف : انت عايز ايه ؟! ثم قالت بحدة : انت مجنون صح .. انت مريض

نظر لها " على" وقال بسخرية : عايز ايه ؟! .. عايز انفذ وصية امى

نظرت له يارا بخوف ثم جاءت لتجرى .. و لكنه كان اسرع منها و امسكها من شعرها لتقع على ركبتها.. ثم ﻻحظ الهاتف الذى وقع منها فامسكه باليد الأخرى .. ووضعه على اذنه و قال بسخرية : الو الو .. جاسر بيه .. واحشنى والله .. بقالنا كتير مشوفناش بعض

عندما سمعها جاسر و هى تقول " على " اصابه الجنون .. كان يجرى بين ردهات المستشفى بجنون .. خبط فى ممرضة فقالت له بخضة : فى ايه يا استاذ ؟! .. ابعدها من امامه بغضب و اكمل طريقه بجنون .. ركب السيارة و ادارها بغضب .. كان فى هذه اللحظة فى اقصى حاﻻت غضبه .. كان يستمع لكل هذا و هو بعيد عنها .. ﻻ يستطيع حمايتها.. وجد هذا الحيوان يتحدث معه فقال بغضب : و الله لو قربت منها او لمست شعرة واحدة منها لتكون نهايتك على ايدى

ليرد عليه " على " بسخرية و يقول : شعرة !! دى شعرها كله فى ايدى ... سند الهاتف بين رأسه و كتفه .. و شدها من شعرها بعنف .. لتصرخ هى بألم

سمع صوت صرخاتها فقال بغضب : سيبها يا حيوان .. سيبها

على بسخرية : الموبيل دا وسيلة اتصال حلوة جدا يا اخى .. اكنك قاعد معانا بالظبط .. كان نفسى تبقى قاعد معانا فى الحقيقة و حبيبت القلب فى حضنى بس نصيبك كدا بقى نقول ايه ؟!

جاسر بغضب : و الله العظيم لو ما بعدت عنها لتكون نهايتك على ايدى .. ابعد عنها و اتقى شرى

على بسخرية : من عنيا يا جاسر بيه .. انت تؤمر بس .. ترك شعرها .. جاءت لتقوم .. لكنه امسكها من يدها بشده و اجلسها مجددا .. ترك الهاتف .. و امسك يدها الأثنين بيد واحدة .. ثم امسك السجارة التى كانت بيده و قام بأطفائها على رقبتها .. لتصرخ هى بألم و هى تقول بصراخ : الحقنى يا جاسر .. الحقنى .. يــــــــــــــــا رب

ترك السجارة و امسك الهاتف و قال بسخرية : باى بقى يا حبيبى .. ابقى تعاﻻ بكره عشان احنا دلوقتى مش فاضين .. ثم اغلق الخط فى وجه

كبريائي يتحدى غروركحيث تعيش القصص. اكتشف الآن