يارا : و المطلوب
جاسر ببتسامة : معاهدة سلام
لترد عليه الرد الذى سبب له الصدمة : عمر ما هيبقى فى معاهدة سلام بينى و بين حضرتك
نظر لها بصدمه ممزوجة بالدهشة .. انها ترفض عرضه للصلح
فاكملت : طول ما حضرتك مش معترف بمجهود اللى ادامك .. عن اذنك
التفتت لتمشى فاوقفها كﻻمه : انتى اللى اعلنتى الحرب بنا يا بشمهندسة .. و البادى أظلم
التفتت له و قالت : ﻻ يا بشمهندس حضرتك اللى اعلنت الحرب من ساعة ما رجلك عتبت باب الشركة .. و حساب الدكتور ياريت تخصمه من مرتبى ... حاجة كمان .. شكرا اوى على اللى حضرتك عملته لما اغمى عليا .. عن اذنك
وقف امامها ليمنعها من الذهاب و قال : استنى احنا لسة مخلصناش كلمنا
وقفت للاستماع لما سيقوله
فأكمل قائﻻ بتساؤل : ازاى عمر ما هيبقى فى معاهدة سلام بنا ..و ازاى بتشكرينى ؟!
نظرت له ببتسامة و قالت : دى غير دى يا بشمهندس .. انت عملت حاجة كويسة و من وجبى اشكرك عليها .. بعيدا عن الخلافات اللى بنا
نظر لها جاسر بتمعن شديد ثم قال : تقدرى تتفضلى دلوقتى
يارا : عن اذن حضرتك
جاسر : اتفضلى
ظلت عينه متعلقة بها .. الى ان اختفت من امام نظره
اخذ يفكر فى هذه الفتاه العجيبة .. انه لم يرى مثلها من قبل .. اصبحت فتاه العجائب عنده
ﻻ يعلم ماذا يحدث له عندما تكون موجودة ..كل الذى يعلمه انه امامها ﻻ يستطيع المجادلة .. لا يستطيع الكلام ... يهرب كل الكلام منه .. ليقف مثل الابلة امامها .. لقد اخرسته بالحديث الذى دار بينهم .. انها ترد رد بسيط و لكنه ممــــــــــــــــــــــــيت
تنهد تنهيده طويلة ثم نظر للتصاميم امامه
خرجت يارا و جلست على مكتبها ثم فتحت الملف
و لكن لفت انتباهها ما يقوله زمﻻئها
مريم : شوفتى يا بنتى .. كان جامد فالاجتماع ازاى ؟!
يسرا : شوفته .. باين عليه هيشد الشركة .. و هيخنقنا .. فينك يا حازم بيه
مريم : حازم دمه خفيف اه و زى العثل .. بس برده جاسر بيه عنده جاذبية خاصة كدا
يسرا : شوفتى يا بنتى القميص اللى لبسه يجنن .. لسه ابيض فله من الصبح
مريم : هو اصلا كله فلة و ياسمين
نظرت لهم ياسمين و قالت : بتجيبوا فى سيرتى ليه ؟!
مريم و يسرا : احنا بنجيب فى سيرة المز اللى جوه
سحبت ياسمين الكرسى و جلست بجانبهم و اخذت نفس عميق و قالت : اه على حلاوة المز اللى جوه
لتنظر لهم يارا و تضرب كف على كف و هى تقول : ربنا يشفيكوا عالم متخلفة .. " قال يا فرعون ايه اللى فرعنك .. قال ملقتش حد يلمنى " ...مهو عنده حق يبقى مغرور .. باللى بتعملوه و تقوله دا
اتت جيهان و هى تقول بسخرية : قالك مين اللى بتتكلم .. اللى عملت نفسها بيغمى عليها .. عشان تصعب عليه
ياسمين بنفعال : عيب اللى بتقوليه دا يا جيهان
جيهان بسخرية : العيب اللى هى بتعمله .. تتسهوك معاه من ورانا و تجى ادمنا و تعمل محترمة .. شريفة .. عفيفة
مريم : عيب يا جيهان كدا .. دا انتى بتتكلمى عن يارا .. يعنى الوش الخشب مع اى ولد
جيهان بسخرية : يعنى محللهاش تغمى عليها غير فى مكتب سى جاسر بيه .. و بعدين اشمعنا خرجنا كلنا بعد الاجتماع و قال انه عايزها
نظرت لها يارا بستحقار و قالت : احترمى نفسك يا جيهان .. و اعرفى انتى بتكلمى مين .. مش هقولك غير حسبنا الله و نعم الوكيل
نظرت لها جيهان و قالت بخوف : انتى بتدعى عليا يا يارا
نظرت يارا فى ساعتها و قالت : معاد الشغل خلص .. انا مروحة سلام
ياسمين : استنى يا يارا هروح معكى
يارا : اووك يلا
اخذتها ياسمين و قالت : سيبك منها يا بنتى .. انتى عارفة جيهان دى شخصية متخلفة اصلا
يارا بنفعال : جيهان مين دى اللى بتتكلمى عليها .. انا مدام معملتش حاجة و براعى ربنا .. يبقى تولع جيهان و عشرة زيها
ياسمين : خلاص يا باشا احنا اسفين .. انتى عندك حق
غادرت يارا الى منزلها
استقبلتها الام بحنان بالغ قائلة : ادخلى يا بنتى عقبال ما احضر الغداء
امسكت يارا يدها و قبلتها و قالت : انا جعانة فعلا بس جعانة نوم .. هموت و انام
الام : ﻻ غيرى عقبال ما احضر الغداء عشان عايزكى فى موضوع مهم
يارا : ﻻ بجد يا ماما مش قدرة هنام و نبقى نتكلم بعدين
الام : ادخلى خدى دش ساقع .. اكون انا حضرت الغداء .. اكلمك و انتى بتكلى
دخلت يارا و اخذت دش بارد .. كانت الام اعدت الطعام
جسلت يارا لتأكل فقالت بستفهام : هو شادى مش هياكل
الام : ﻻ شادى راح الدرس يا يارا
يارا ببتسامة : طب يا ست الكل كنتى عايزة ايه ؟!
الام : صحبتى فالمدرسة ابنها دكتور .. قالت انها عايزة تشوفك لابنها
قامت يارا و اقتربت من امها و قبلتها من جبينها و قالت : ماما حبيبتى انا مش فاضية اتجوز
نظرت لها الام بدهشة : مش فاضية تتجوزى !!!
يتبع ....
YOU ARE READING
كبريائي يتحدى غرورك
General Fictionانا انثى يحركها الكبرياء انثى لست ككل النساء خلقت من الكبرياء ﻻ انحنى الا لرب السماء شعارى الصدق و الوفاء كبــريائي وصل حدود السماء احذر ... فانا لست كبقى نساء حواء ساضع من يقلل من شأنى تحت الحذاء انا من ميزتك عن باقى الرجال و جعلتك " استثناء " ...