part 12

12.4K 534 61
                                    

في مملكة آرتوس....
.
.
.
مرت الايام بسرعه وما زالت ماري لم تعتد وجودها في قصر ارثر ولم تعتد وجود ارثر بحياتها كشريك لها ..
.
فقد كانت كلما تراه تهرب بالناحية اﻻخرى وخاصتا بسبب موقف الحمام تخجل منه لانه رآها هكذا ..
.
.
لكن هو عكسها تماما فقد اعتاد وجودها في حياته ويتفقدها كل يوم دون علمها وهي نائمة ليطمئن عليها ...
.
.
فكان عندما يأتي الليل يخرج من غرفته ليذهب لغرفتها ليراها هل موجودة أم ﻻ .. فيجدها غالقه باب غرفتها فينظر لها من ثقب مفتاح الباب ... ويطمئن انها لم تخرج من الجناح ..
.
.
في اليوم الثاني اتى ليرى ان كانت نائمة ام ﻻ انفتح الباب حين فتحه بسرعة .. وهو تعجب ﻻن ماري ﻻ تتركه مفتوح ابدا ..

أصابه الذهول قبل ان يدخل وقال في نفسه أخاف انها هربت وإلى لما تركت باب غرفتها مفتوح ..
.
.
دفع الباب ودخل بسرعة .. لكنه ابتسم حين رآها نائمة على سريرها وواضعة الكتاب على صدرها مفتوح ...
.
.
ابتسم وقال اضنها كانت تقرأ تعبت ونامت دون أن تشعر ..
.
.
احذ الكرسي مجاور طاولتها الصغيرة التي بزاوية الغرفة ..
سحبه ووضعه بجانب سريرها جلس يتأمل في جمالها وشعرها الذهبي وفمها الكرزي الصغير ...
.
.
يا الهي ما بي اراقبها بهدوء هل جننت انا .. ما الذي شدني نحوها لكي اراقبها بهدوء كل ليلة واعاملها بلطف رغم انها محظيتي وأستطيع فعل بها ما شئت لكن شئ يمنعني من فعل هذا ...

.
.
ثم وقف من الكرسي وسحب الكتاب بهدوء من يدها ووضعه على جانب المنظدة التي بقرب سريرها واخذ المﻻئة من خزانتها وغطاها بها ..
.
.
رأها تتحرك قليلا فاتجه مسرعا للخارج واغلق الباب خلفه وذهب لغرفته اخذ حماما واتجه لسريره ورما نفسه لينام نوما عميقا ...

.
.
اتى الصباح وكل شخص تناول فطوره في غرفته ... ثم اخبرها ان سيخرج للصيد عادتا يخرج مرة في الاسبوع ليصيد الغزلان البرية للتسلية فقط ...
.
.
بقيت هي في غرفتها تشاهده من نافذتها يخرج على حصانه الاسود والحراس يتبعونه باحصنتهم ومعهم الكلاب البرية من الحديقة ثم الى بوابة القصر الخارجية حتى اختفى عن ناظرها ...
.
.

هفف يا الهي الملل يقتلني هل سابقى هكذا كل يوم نفس الروتين ونفس النظام لقد مللت من هذا ... تتكلم مع نفسها
.

هيا لاخرج من غرفتي لاتفقد الجناح فالملك ليس هنا ...
فاني لم اراه لان الملك طوال الوقت هنا وانا محبوسه في غرفتي
.
.
خرجت من غرفتها وتجولت في الجناح الى ان وصلت الى مكتبه فتحت الباب واندهشت من كبر مكتبه وفخامته .. اولا ترددت في الدخول خوفا ان ياتي ويغضب منها لدخولها دون علمه ..
.
.
لكن بعدها شدها  للدخول اكثر تلك المكتبة الخشبية ذات الارفف الغليظة . المنقوش عليها بعض اﻻشكال والخطوط باللون الذهبي وكتبها الكثيرة المرتبة كانها جنود مسطفة واحدا بجانب اﻻخر ..
.
.
حينها دخلت وبقيت تتفقد الكتب واتقرأها وعندما تقرأ كتاب يشدها اﻻخر لتقرأه ..
.
.
فهي بطبعها مدمنة قرأة الكتب .. عندما تقرأ تذهب إلى عالم ثاني وتشعر بضياع الوقت . الساعة تصبح عندي دقائق والدقائق ثواني ..
.
.
ما زلت اقرأ وابحث في تلك المكتبة الكبيرة التي تضيع بشتى وانواع كتبها الكثيرة
.
.

إلى ان رأيت بزاوية الرف الثاني كتاب بغﻻف بني اللون حاولت ان التقطه لكنه عالي قليلا لاجلب الكرسي واحظره .. ﻻني اعتقد انه نفسه هذا الكتاب .. اجل متأكدة انه هو ..
.
.
احظرت الكرسي وصعدت عليه .. ثم مددت يدي ﻻخذه نعمممم انه هو يااااي وبدأت تقفز مثل المجنونة على الكرسي حتى كادت ان تسقط ..
.
.
بفف ﻻنزل كدت ان اسقط وكدت ان اكسر يدي يالي من مجنونة تكلم نفسها وتضحك ..
.
.
اخذت الكتاب الذي باللون البني ومكتوب عليه بالون الاسود
(الحب في الجحيم)
.
.
انه الكتاب الذي كان ﻻ يفارقني في غرفتي في قصر ابي ..
اشتقت لاقرأه كثيرا ..
.
.
اخذت الكرسي وارجعته بجانب المنظدة الصغيرة وضعت الكتاب عليها وبدأت تقرأ ومندمجة جدا مع الكتاب وكلما انهي جزء وانوي ان اذهب يشدني الجزء الجديد له واستمر في قرأته ...
.
.
لقد حل الظهر وما زالت ماري في المكتب .. والملك اوشك على ان يرجع من الصيد ..
.
.
في غابة الإكوادور ...
.
.
ركز قليلا ورمى السهم من خلف الشجرة فاصاب الغزال وسقط ارضا بدمائه ..
.
.

احسنت جلالتك صيد موفق لليوم هذا الغزال الثاني .. قال لوغاريس للملك ارثر ...
.
.
هيا احملو ما اصطدناه اليوم ولنرجع الى القصر قبل حلول موعد الغداء لكي يجهزو لنا على الغداء لحم الغزال .. قال الملك ارثر للحراس يأمرهم ..
.
.
حملو ما اصطادو في العربة وانطلق الملك امامهم بجسده الممشوق فوق الحصان وبعده الوزير لوغاريس والوزير جيمس والد الكونتيسة جانيت والحراس ..

.
.
امم يا سيد لوغاريس الى تظن ان جلالة الملك في مزاج جيد منذ فترة حتى انه في الصيد سعيد فكل مرة يكون شديد الغضب على ابسط خطئ ..
.
.
اتمنى ان يبقى هكذا طول الوقت يا دوق جيمس ..
.
اه اجل اجل انا ايضا اتمنى هذا له وطولة العمر ايضا ويبتسم بزيف وخداع ..
.
.
هيا لنتقدم الى الامام قبل ان يغضب جلالته ..
.
.
خرجو من الغابة وسلكو طريق المملكة وعند وصولهم عزف البوق ليفتحو الابواب للملك وانحنو الحراس باحترام ...
.
.
امم يا ترى اين هي ماري الان وهل تناولت طعامها ام لا .. كان الملك ارثر يكلم نفسه ..
.
.
اما ماري اخذها التعب والنوم الطويل بعد تلك القرأءة الكثيرة ..
.
.
صعد الى الجناح طرق باب غرفتها لم تجب فدخل بسرعة لم يجدها .. تعجب وقال في نفسه اللعنه لعلها هربت في غيابي .
.

بحث عنها في بقية الجناح ولم يجدها .. ثم قرر ان يدخل للبحث في مكتبه وهو في قمة غضبه فوجدها نائمة ووجهها على الكتاب وهو مفتوح كالملاك البريئ ..
.
.
فهدئ واخذ يبتسم لمنظرها وقرر ان يدعها نائمة ...
.
لما لا اسحب الكتاب منها حتى لا يؤلمها وتنام براحة او احملها الى غرفتها افضل ... اجل اجل احملها افضل. . يكلم نفسه ..
.
عندما سحب الكتاب من تحت وجهها جفلت واستيقظت مرعوبةً وكادت ان تسقط من الكرسي على الارض لانها تراجعت للوراء عندما جفلت ورأته ..
.
.
لكنه امسك بها من الخلف وصاح بها  رويدك يا فتاة ما الامر هل رأيتي شبح ..
.
. اناااا انااا بقيت تتمتم بكلمة انا انا اسفه صدقني لم اقصد ان ادخل هنا سامحني على فضولي وتطفلي ارجوك ..
.
.
امممم ستعاقبين على هذا لاني لم اسمح لاي احد ان يدخل مكتبي فكيف بك ان تلمسي كتبي وتقرأيها ..
.
ثم ادار وجهه للجهة الاخرى للمكتبة وكتم ضحكته ..
.
وهي جف الدم في وجهها وبقيت تحدق بظهره وترتجف من الخوف وما سيكون عقابها ........
...............................................

اهلا اعزائي القرأء حاولت ان لا اتاخر عليكم كثيرا ^^

 "King Arthur " الملك آرثر "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن