بئر أسرار|٦

10.3K 624 26
                                    

{لاشيء أَبَدًا
يَقْوَى عَلَى اِنْتِزَاعِكَ... مِنْ قلبي
لَكَ الحُبُّ وَلَكَ النَّبْضُ
لَكَ اللَّذَّةُ تُستضاع!
لَكَ م تَحْتَاجُهُ مِنْ لَذَّةُ العِشْقِ}
...
..
[pov minah]
..
استيقظت صباح يوم جديد وما زالت تلك العطلة مستمرة ولكن الجو اصبح اكثر برودة
اضطررت للنزول في هذه الأجواء العاصفة بالثلوج لأوصل الطعام والملابس الثقيلة لداكوتا لابد انها تعاني الآن
وحارس هذا السجن قاسي جداً
لم اجد حافلة استقلها او تاكسي ليقلني لذلك حاربت تلك الثلوج بجسدي الهزيل ووجهي المغطى بالكامل بذلك الجاكيت الثقيل والأوشحة الكبيرة حاملة معي حقيبة ثقيلة بها ما تحتاجه داكوتا
وصلت الى ذلك السجن لقد كان الضباب كثيفاً وصوت العاصفة زرع في قلبي الخوف الشوارع فارغة تماماً ذكرني هذا بفيلم "التل الصامت" كان باب السجن مغلقاً لذلك طرقت الباب عدة مرات...كيف يمكن لسجن ان يغلق ابوابه؟؟ اياً كان فالمحلات كلها والشركات مغلقة ما عدا بعض المستشفيات
طرقت بقوة اكبر مرة اخرى ليفتح لي بسرعة حارس السجن ويشير لي ان ادخل بسرعة، وبالطبع قفزت مسرعة الى الداخل لأحتمي من هذا البرد
رأيت اناس مصابون بالحمى وبعضهم قد احضروا معهم بطانيات ومأكولات دافئة الى السجن، لابد انهم مرغمون على هذا مثلي
توجهت مباشرة الى داكوتا وطلبت من الحارس ان يفتح الباب لقد ظننتها في البداية نائمة لذلك اقتربت منها وازحت عني الأوشحة والجاكيت الثقيل وانا ما زلت انادي بأسمها لتستيقظ
لقد رأيتها ترتجف واضعة يديها على وجهها لتخبئه فأزحته قليلاً لأرى وضوح ارتجافها واسنانها التي تتضارب معاً بقوة وضعت يدي على جبينها لأشعر بحرارتها المرتفعة، حالها اصابني بالهلع

"ايها الحارس...ايها الحمقى"
قلتها بصراخ ليأتي حارسان ويدخلا الينا

"كيف يمكنكما تركها هكذا؟؟ ماذا اذا لم اتي هل كنتما ستتركاها هكذا حتى تموت؟؟"
قلتها معاتبة الحارسان

"نحن لم نرها انها في عزلة طوال وقتها ولا تخرج لتناول طعام الغداء ولا تقترب حتى من باب سجنها لتتفقد الأمور العادية كبقية السجناء"
قالها لانهض واصفعه بقوة

"كيف تجرؤون على تركها هكذا؟"

Broken hearts | B.BHWhere stories live. Discover now