لغة الشفاه .

807 50 25
                                    

وكالعادة ، يتكرر ذلك الروتين الممل ، حزن في الليل وأوجه مكفهرة نهارا .
من الغريب جدا اني لم اقل لنفسي يوما كفى يا غلام ، وكأنني كنت على حب بحالة الحزن التي كنت أعيشهـا ؛
لكن ، اليوم يبدو مختلفا ، كان كل شيء هادئا .كنت جالسا مع اصدقائي ندردش .. وفجأة دخلت هي ، انها هي ، مَلَك بجسم بشر تلك الفتاة الفاتنة بشعر بني طويل وبشرة بيضاء ، أخدت نبضات قلبي بالخفقان بغزارة وتتسارع .. انه الحب بل حب من أول نضرة، لطالما كان حلمي هكذا بالحب وهاهو يتحقق لكن (...) .
كانت عيونها مليئة بحزن شديد من شدة البكاء دخلت القسم وعيناها للأسفل ، بهدوء جلست وحيدة ، اه لو اعرف مابها لكنت ساندتها ولم اتركها ابدا .. واذا بالأستاد يدخل ويطلب منها الخروج وتبرير غياباتها ، وفجأة رأتني فاحمر وجهها وبدأت عيناها الماسيتان تشتعلان برآة.
طلبة الاذن من الاستاد وخرجت من القسم باحثا عنها واذا بي أحاول مناداتها واسمها لا ينطق على لساني. لم اجد حلا سوى ان اوقفها ،وما ان وضعت يدي على كتفها وهي تلتفت الي وقلبي يتسارع .. حتى ان تقابلت عيناها وعيناي وقالت ، عيناك يملأها خزن شديد كأنما ترغب بالبكاء ، واذا بي أقبلها على شفتيها ، لم اتمالك نفسي ، فتراجعت قليلا واعتذرت منها وإذا بها ترتمي علي ، وشفتي تضاعجان شفتيها ، بعدها عانقتني وأخدت بالبكاء كما لو اننا عِشرة سنوات والواقع انا اتقينا منذ عشر دقائق.

ريم ملونة .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن