امثال العرب

2.8K 26 1
                                    

إن َّ وَرَاءَ الأكَمِة ما وَرَءهاَ "أصله أن أمةً واعدت شخصاً أن تأتيه وراء الأكمه ،إذا فرغت من مهنة أهلها ليلا،فشغلوها عن ذلك بما يأمرونها من العمل،فقالت حين غلبها الشوقُ:حبستموني وإن وراء الأكمه ما وراءها.يضرب لمن يفشي على نفسه أمراً مستوراً. وفي مثل اخر:أحْبِبْ حَبيِبَكَ هَوْناً ما"أي أحببه حبا هوناً،أي سهلاً يسيراً، وما تأكيد،ويجوز أن يكون للإبهام،أي:حباً مبهماً لا يكثر ولا يظهر،كما نقول أعطني شيئاً ما ، أي شيئاً يقع عليه اسم العطاء،وإن كان قليلاً والمعنى لا تطلعه على جميع أسرارك،فلعلة يتغير يوماً عن مودتك،وقال النمر بن تولب:أحبب حببك حباً رويداً فقد لا يعو لك أن تصرماً وأبغض بغيضك بغضاً رويداً إذا أنت حاولت أن تحكما ،ويروى :[فليس يعولك ] أي فليس يغلبك ويفوتك صرمه ،وقوله:[أن تحكما] أي أن تكون حكيماً، والغرض من جميع هذا كله النهي عن الإفراط في والبغض،والأمر با لاعتدال في المعنيين.وفي مثل اخر:أَخْطَأَتِ اُسْتُهُ الحُفْرَةَ ،يضرب لمن رام شيئاً فلم ينله. يروى أن المختار بن عبيد قال وهو بالكوفة:والله لأدخلن البصره لا أرمى بكتاب ثم لأملكن السند والهند والبند،أنا والله صاحب الخضراء والبيضاء،والمسجد الذي ينبع منه الماء،فلما بلغ هذا القول الحجاج بن يوسف قال:أخطأت است ابن عبيد الحفره،أنا والله صاحب ذاك.وفي مثل اخر"زَوْجُ مِنْ عُودٍ،خَيٌر مِنْ قُعودٍ:هذا المثل لبعض نساء الأعراب ،قال المبد:حدثني علي بن عبدالله عن ابن عائشة قال:كان ذو الإصبع العدواني رجلاً غيوراً له بنات أربع وكان لا يزوجهن غيرةً،فاستمع عليهن يوماً وقد خلون يتحدثن،فقالت قائلة منهن:لتقل كل واحدة منا مافي نفسها ،ولنصدق جميعاً ،فقالت كبراهن:ألاليت زوجي من أناس ذوي غنى حديث شباب طيب النشر والذكر لصوق بأكباد النساء كأنه خليفة حان لا يقيم على هجر"وقالت الثانيه:ألاليته يعطى الجمال بديهة له جفنة تشقى بها النيب والجزر له حكمات الدهر من كبرة تشين:فلا وان ولا ضرع غمر.فقلن لها:انتِ تريدين سيداً، وقالت الثالثه'ألا هل تراها مرةوحليلها أشم كنصل السيف عين المهند عليم بأدواء النساء ورهطه إذا ما انتمى من أهل بيتي ومحتدي.فقلنا لها أنتِ تريدين ابن عم لك قد عرفته.وقلن لصغرى:ماتقولين؟قالت :لاأقول شيئاَ،فقلن :لاندعك وذاك ،إنك قد اطلعت على أسرارنا وتكتمين سرك!:فقالت زوج من عود خير من قعود ،فخطبن،فزوجن جمع ،ثم أمهلهن حولاً،ثم زار الكبرى فقال لها:كيف رأيت زوجك؟فقالت:خير زوج ،يكرم أهله ،وينسى فضله،قال فما مالكم؟قالت :الإبل ،قال:وماهي؟قالت :نأكل لحمانها مزعاً،ونشرب ألبانها جرعاً،وتحملنا وضعفتنا معاً.فقال :زوج كريم،ومال عميم، ثم زار الثانيه فقال:كيف رأيت زوجك؟قالت:يكرم الحليلة،ويقرب الوسيلة،قال:فما مالكم؟قالت:البقر،قال :وماهي؟قالت تألف الفناءوتملأ الإناء، وتودك السقاء،ونساء مع نساء، فقال :رضيت فحظيت.ثم زار الثالثه فقال:كيف رأيت زوجك؟فقالت :لاسمح بذر ،ولا بخيل حكر،فقال فما ملكم ؟قالت المعزى،قال: وماهي؟قالت :لو كنا نولدها فطماَ،ونسلخها أدماً،لم نبع بها نعما،فقال:جذو مغنية.فزار الرابعه فقال:كيف رأيت زوجك؟قالت :شر زوج يكرم نفسه،ويهين عرسه ،قال فما مالكم ؟قالت:شر مال الضأن،قال وماهي؟قالت:جوف لايشبعن

قصص من أمثال العربWhere stories live. Discover now