تضربه الإبرة ولكن... تتسع عينا العجوز على أوجهما وينفجر بها صارخ هذا وقد وضع كلتا يداه أسفل ظهره" اين تخالين نفسك تضربين الإبر!!"
_" اسف سيدي فأنا مبـتد.."
يقطع حروفها " أو أبدو لكي فأر تجارب؟!"
هي لا تقاوم الضحك بينما يهرول العجوز متلفظاً بكلاماته التي في اغلبها لا تغدوا اكثر من حديث لعجوز يتحدث بدون طقم أسنانه "لهاداتدي لغلللعتا"
على الضجيج تدخل الأخت الكبرى لها" ماذا يحدث؟" بلكنة فيها غضبٌ واستفهام معاً،"ماذا، متى عدتِ من المدرسة؟".
لتجيب بلا مبالاة الضحك لم يذهب بعيداً عن كلامها"لاشيء،ذاك العجوز انه يملك مؤخرة قاسية انظري لقد انحنت الإبرة قبل ان أتم ادخالها في جسده، وعدت الآن"
شهقت بشيءٍ من الصدمة والغضب" ماذا فعلت بالرجل الكبير!".
استطردت الصغرى كلامها كما لو لم تسمع سؤال شقيقتها" اه .. حنجرته برزت من عنقع كالتفاحة بل كتفاحة أُخذ منها قضمة، صحيح على ذكر هذا اريد هاتف جديد وليكن(iPhone6) "
أمسكت الكبرى اول شيءٍ وقع تحت قبضتها لتلقيه على هذة المجنونة، وبسرعة مفاجأة أخذت التفاحة التي كانت قد امسكتها شقيتها وأردفت" سأكتفي بهذة حتى احصل على الهاتف وداعاً" و خرجت كقط وديع.
