البارت ( ١ )

Start from the beginning
                                    

طلعوا و أنصدموا بشكل السيارة المنتهي ..
أبوعدنان : شنوو صار ؟
جاد ورجوله تنتفض : أ..أنا سويت كذا ..
المدير خزه : لا تكذب مين سوا كذا ؟
جاد بصوت عالي : أناا سويت كذا كنت مقهور من كلامك معاي.
أبو عدنان و الرجال يطالعون فيه مع المصور اللي كان وياهم ..
أبو عدنان وهو يطبطب بقوة على رأس جاد : باين أنك مضغوط ي ولدي
و دام اللي سويته في السيارة ريحك ف عادي م راح أحاسبك أو اعاقبك..
مد أبو عدنان يده لجاد اللي كانت عيونه تشتعل من القهر وباس يده ..
مدحوا الرجال موقفه من اليتيم و مشوا و قبل م تطلع سياراتهم من البوابة
رسل أبو عدنان للمدير ..

أبوعدنان : هذا جاد نقاطي له صفر ..
بعد ما خلصوا تنظيف كان المدير في غرفته يتلقى اتصالاتهم و رسايلهم
نادا على جاد .
المدير : أنت عارف أنك من القدامى اللي هنا و تصرفاتك اليوم فشلتني
من طيش لهبل كأنك بزر ، ع العموم لك ساعتين تكتب لي تقرير
و تكتب فيه إعتذار عن اللي سويته اليوم يلا ..
جاد طلع بإحباط م كان متأمل كثير بهالمنحة وكان عارف أن الأمور
م راح تمشي تمام أخذ ورقة وبدا يكتب فيها..
ـ

جاد*
أسمي جاد من فتحت عيوني و أنا في هالمكان ، حفظته زاوية زاوية و
شبر شبر، أعرف عدد الأشجار و عدد مسامير الجدار بعد ، مع أن حياتي
بائسة و المرات اللي طلعت اشوف فيها الشارع تنعد ع الأصابع إلا أن
الحياة م كانت ذاك السوء كل ما زاد طفل هنا أحاول افهم طباعه و أخرطه
مع الباقي ، صاروا كلهم أخواني الصغار ..
لا أجهزة و لا تلفزيون و كِل التكنلوجيا اللي نشوفها ف هي من المحسنين
اللي يجون الميتم يتملقون و يبتسمون ، عارف ان الميتم ذا مؤسسة خيرية
من مجموعة نشطاء في المجتمع بس مع ذلك لأطفال لقطاء مستحيل
يعيشون مثل الباقي لا في المدارس و لا في الخدمات أنت لقيط يعني
عش مكسور و مذلول و تقبل أي شي تسد فيه جوعك، حتى الدراسة
م نآخذ حقنا الصحيح فيها أوه صح أحنّا مالنا حقوق وإذا أبي شي راح
أحصله لما أبوس يدينهم الكريمة و النزيهه .. المفروض اليوم أكون
مبتسم و أبذل كل طاقتي أني أسعدهم و أنهم يشوفوني بأبهى حلة و لباقة
بس ليش أتصنع هالشي؟ و المفروض هالسطور تشوفون فيها كلمة
آسف بس بعد ليش أعتذر ؟ يكفي انحناء راسي طول اليوم ليش أعتذر
و إذا راحت عليّ المنحة ؟ من قال اني أبي أطلع ..

تطايحت دموعي ع الورقة و مع ذلك م غيرتها طويتها و رحت للمدير
كان في الحمام لذا حطيت الورقة في مكتبه و طلعت لأن دموعي الخاينة
للحين تنزل و م أبيه يشوفني بضعفي هذا..
وقفت قبل م أدخل الغرفة عند النافذة الكبيرة اللي كسروها العيال ومع ذلك
م صلحوها وحطينا عليها قطعة كرتون ع شان م يندفع الهواء لنا ..
كانت دموعي تنزل بقهر كل ما تذكرت أحلامي بأني راح أبتعد أميال و
أميال عن هالمكان أني بآكل الأشياء اللي اسمع عنها أو اني ألبس غير
هالخردة اللي عليّ ..
قرب مني مجد وهو طفل متعلق فيني مثل روحه: جااد..

عِناقWhere stories live. Discover now