عِناق

مُقدِمة

:

سلام جميليني ، يمكن مستغربين رواية جديدة مع أن الروايات لسه
م خلصت ، بس هذه رواية جاهزة يعني مكتملة بنزل بارتاتها بإنتظام
ع شان م تملون من الإنتظار + فيه مشكلة بحسابي في الانستا مش راضي
لي أنزل أي صورة سواء الكلام اللي تحتها كثير أو قليل قالوا يمكن تطول
المشكلة بس اللي عندها حل يجيني خاص ويعطيني إياه لأني كاتبة من
الهشيم من زمان بس مو راضي ينزل وصعب اسوي حساب ثاني ..

ــ
[ملاحظات عن الرواية] ..
الرواية هذي مقتبسة من أجمل الروايات اللي قرأتها بحياتي ، صح مو
من عادتي أقتبس و أحول بس هالرواية عالمية ولها صدى كبير حبي لها
و تعلقي فيها حبيت أخليها بالأسلوب اللي احبه و العلاقات اللي أحبها إلا
وهي قيز ..
#

1- الرواية مقتبسة أضفت لها من أسلوبي و هي عامية .

2- فيه بعض الأمور يمكن مش موجودة في مجتمعنا أضفتها
من خيالي يعني ي حلوين لحد يجي و يقول هالشي مو عندنا أدري : )

3- إللي يحس أن هذا تشويه للرواية الأصلية و م يعجبه هالشي لا يقرأ
الرواية من البداية ..

4- البارتات مش طويلة مرة و عددها بعد قليل للحين ختمتها
ب 10 بارتات يمكن أفكر أضيف شي أو أقلل من شي ..

5 - الرواية Daddy long legs أو مثل م عرفناها صاحب الظل الطويل ..

قراءة ممتعة .. : )

ـ

بعيدْ عَن عالم واقعي جداً ..
و بعيد عن كونّا أطفال تربوا في مجتمع و محيط ذكوري تماماً ..
كنت أحلم بعالم مختلف ، خيالي لدرجة أني أحس فيه بسعادة مُطلقة.
أكون في هذا العالم في مكان دافي و وجوه دايماً مبتسمة و الأهم أسم
ونسب و ناس وأهل ..

كَالعادة أكتب بمذكرتي و حولي أزعاجهم و فوضويتهم و تنتهي
سباحتي في حلمي و أغرق من الواقع .
أنا جاد و بعد كم يوم بدخل ال 16 مواليد أي يوم مدري أي شهر و أي
مكان بعد مدري ، من هم أهلي بعد مدري ، إللي اعرفه أن الميتم يحتفل
بعيد ميلادي في ذاك اليوم..

- الميتم اللي أعيش فيه تابع لمؤسسة خيرية م تدعمها الحكومة
مجموعة من الناس الأغنياء اللي يشوفون بهالميتم مكان لإظهار
العطف و الحنان و الصدقات ..
أعتبر أكبر واحد موجود هنا و معاي ثلاثة بس بنفس عمري و الباقي
كلهم أصغر .. و أصغرنا دخل السنتين ..

مدرستنا منّا وفينا مثل م يقولون يعني حتى انخراط في المجتمع عندهم
جريمة ، أحنّا ميتم صح بس مو للأطفال اللي فقدوا أهلهم لا للأطفال
اللي م يعرفون أهلهم .. يمكن أنا يتيم و أمي و ابوي أحياء يرزقون
في مكان في هالعالم ..

ـ
في وساط أندماجه في الكتابة جاه صوته من بعيد اللي يدوي و يصدح
في المكان كِله .
المدير : جاااااد جاااااد ..
جاد سكر المذكرة و ركض له لبرى: هلا حضرة المدير ..
المدير قرب منه وقرص أذنه : الساعة كم ؟ صارت 9 ليش
هالمزعجين للحين ما نامواا وينك عنهم ؟
جاد يحاول يبتسم : دقايق بس و م راح تسمع نفس لواحد منهم ..
المدير بعد يده عنه : نيموهم ع شان يصحون بدري ننظف المكان
بكرة بيجون اللجنة إللي قلت لكم عنها ..
جاد مسك يد المدير وباسها : إن شاء الله ..
ـ

جاد*
تتسائلون ليش بست يده ؟ هذه علامة أحترام نعطيها للي يمّن علينا
بفضله ، مو مشكلة يا كثرهم اللي نستعطفهم بهالحركة أو نبوس رأسهم
اللجنة اللي يقول عنها متأكد م راح يكون لي نصيب وحظ فيهم ..
واحد منّا احنّا الأربعة عنده فرصة يدرس في مدرسة ثانوية داخلية
و أعني بداخلية أنها مخصصة لأبناء الطبقات العالية مواد مختلفة
عن الباقي و أداب مختلفة و مجتمع مختلف ، صالات رياضية
و أجنحة ينامون فيها و أختيار المواد اللي يدرسونها يعني رفاهية
بإسم مدرسة ..

اختيارهم لواحد منّا بيعتمد على أساسيات كثيرة منها
الشكل و اللباقة و الثقافة و التصرفات و السلوكيات إللي أنا في
أسفل القائمة منها ، مع أني فاقد الأمل بهالشي إلا أن أحلامي كبيرة
أني يمكن أترك هالمكان لعالم ثاني من دون هالقيود و من دون
بوس الرؤوس و التملق من دون نظرات الشفقة و العطف والمّن ..
ــ

أنتهت المقدمة .