غني لأجلي

3.6K 255 109
                                    


فقطع غنائها شيء يتحرك ما بين الاشجار و رأت ضوئا يقترب من بعيد فقالت بخوف:لا تقل لي بإن السائق عاد؟ اذا هذه المرة سيقتلني بلا شك!

فحدثت نفسها قائلة : (ماذا افعل؟ هل استسلم لحتفي؟ و لكن هذا بلا شك خياري الوحيد!).

فرأت الشخص يقترب أكثر . فأغمضت عينيها بخوف , و وضعت يديها على عينيها ثم صرخت و هي تبكي:يكفي! لقد تعبت , لماذا دائما اقع بالمشاكل؟ اينما اذهب يريد الجميع قتلي! لا احد يتمنى وجودي لذا .... ثم توقفت و اكملت بكاءها بحزن..

فتقدم ذلك الشخص نحوها ثم وضع يديه على كتفها مما زاد خوفها فقال ذلك الشخص: تبكين هنا و انت بخطر اهذا ما استطعت فعله؟ ماذا سيفعل طفلك عندما اذا فقدك؟

رفعت رأسها ببطئ و قالت بإندهاش: كادان!

كادان و هو ينظر لعينيها:لماذا لم تهربي؟ لو لم اكن الشخص الذي وجدك و كان ذلك المجرم , ماذا ستفعلين؟

كايا بحزن و الم:و لكنني جرحت ساقي , كيف اهرب؟

كادان بتنهد:المهم لقد وجدتك اولا ثم الا تعلمين بإنك اقلقتي الجميع..

كايا:آسفة لم اقصد ذلك لقد حصل من دون ارادتي ثم قالت متسائلة: و لكن كيف وجدتني؟

كادان:صوتك..

كايا:صوتي؟

كادان:لقد اتبعت الطريق لأنني اعرف بإنك الوحيدة التي تملكين ذاك الصوت..

كايا: آه عندما كنت اغني..

كادان:اذا سأطلق العاب النارية و عندها سيأتي غين و الجميع..

كايا:أهم هنا ايضا؟

كادان: و لكن اين تلك العاب النارية؟

كايا (لقد تجاهلني): اين وضعتها آخر مرة؟

كادان بهدوء:تذكرت الآن لقد سقطت في تلك البركة عندما كنت قادماً..

كايا بحزن:الآن لن يعلم احد بمكاننا..

نظر كادان لعينيها الحزينتين حيث علم بإنها فقدت الأمل فذهب امامها و قال:لقد جرحت بساقك صحيح؟ و يبدوا بإنها تنزف كثيراً ثم خلع معطفه و مزقه من الكم و قام بتضميد جرحها و قال: لن ننتظر هنا لذا سأحملك و سنذهب..

كايا بخجل:و لكن...

كادان: ما بك كنا سنصبح زوجين الليلة لذا كفي عن خجلك و هيا فإذا وجدنا المجرم قد نكون بخطر حقيقي..

كايا:اممم حسنا..

فذهب كادان و حملها على ظهره و قال:لنذهب..

كايا بخجل:حسنا..

فذهبا الاثنان ليجدوا المخرج و ينجوا من هذه الغابة و التي تبدوا كالمتاهة..

استمع لحزن قلبي فحياتي بدأت بالــ 17Where stories live. Discover now