" الآن تعالى معى " قال و تبعته إلى ذلك المربع الذى يحيط به الأحبال من كل مكان أنها حلبة الملاكمة
" الآن , ما هو شكل العالم ؟ " سأل و تعجبت من سؤاله و لكننى أجبت على كل حال
" مستدير " قلت ببساطة
" لا , الان و فى هذا المكان شكل العالم هو ذلك المربع حلبة الملاكمة " قال و يبدو أنه لا يمزح عندما يتعلق الامر بالملاكمة
" حسناً "
وقف خلفي تماماً أستطيع الشعور بأنفاسه على رقبتى , قام برفع مرفقي (كوع اليد) للأعلى بتساوى و وقفت أمام كيس الملاكمة و بدأ يحرك يدى بخفة , تبا لا أستطيع التركيز بأى شئ آخر غير أنفاسه
" اممم هل يمكننا أن نجرب شيء أخر ؟ " قلت بعد مرور ما يقارب العشر دقائق لأننى لا أعرف ماذا يحدث لي عندما يقترب منى هكذا
" بالطبع " قال أمسك الكيس و وقف أمامى , رائع أتخلص من أنفاسه لكي تلاحقنى عسليتاه
" إضربي الكيس بقوة ولا تشعري بالشفقة على الخصم , دعى الشفقة للممرضة " قال و تذكرت ذلك اليوم عندما كان زين يضرب ماكس بالملاكمة بدون رحمة او شفقة حتى أنتهت المبارة بفوز زين
" ركزى على حركة يدك اليكسندرا انتى يسارية لذلك استخدمى اليمينى لتزيدى قوتها "
بدأت بضرب كيس الملاكمة بقوة و كان ذلك شعور جيد و كأننى أخرج كل الطاقة السلبية التى كنت أشعر بها بتلك الأيام الماضية
" هذا جيد بالنسبة لفتاة لا تجيد غير العزف " قال بعدما توقفت بسبب شعورى بالتعب
" أنا أجيد أشياء أخري غير العزف " قلت و أنا أجلس و احاول التقاط أنفاسي
" مثل ماذا " سأل
" الرقص , اممم ربما قليلا الرسم و كتابة الأغانى لكننى لست محترفة " قلت
" وااو , أنتى مثالية " قال ثم قهقه و أكمل " إذا ما هو الشئ الذى لا تجيدينه " سأل
" اممم الطهى لست سيئة لكننى أتدبر أمرى , و أشياء أخرى لا أتذكرها الآن " قلت
" أنتى لا تعرفين كيف تكونين سعيدة " قال فجأة و هو ينظر إلى
" ماذا ؟ " تعجبت
" أليكسندرا , لا أشعر بأنكِ سعيدة بما تفعلين " قال , و لم أعرف ماذا يجب أن أقول له , هل أنا حقاً لست سعيدة
" لما تقول ذلك " سألت
" أنتى لم تنكرى , انتى لا تعرفى حتى كيف تكونى سعيدة " قال و بطريقة ما بدأت اقتنع بما بقول
" و كيف أكون سعيدة " سألت , منما يعنى أننى حقا لا أعرف كيف اكون سعيدة
" ربما بالقليل من التغير , أليكسندرا البقاء آمنة لا يعنى أن تكونى سعيدة السعادة يجب أن تكون ممزوجة ببعض المخاطرة " قال
Part 15
ابدأ من البداية