ألجُزءُ ألثالِثَ عَشَر

Start from the beginning
                                    

فتحتُ الباب و كان نايل !

" نايل ؟ ماذا تفعلُ هنا ؟ "

تسائلت عن وجوده المُريب امام بابي منتصف الليل .

كان يرتدي بيجاما قطنية و -- لا يرتدي تيشيرت و يحمِل وسادته , هاه

" كوابيس " .

قال بوجهه الطفولي ذاك و شعرهُ الغير مُرتب المبعثر على جبهته .

ابتسمتُ و ادخلته , نايل انتقل الى الشقّه الاخيره في رواق شقتي منذ ان اعلنت عن حبي له ذلك اليوم , اريد صفع نفسي كلما تذكرت انني قلتها له , لكنني انظرُ لهُ و افكرُ في ما كسبته جرّاء قولي لتلك الحماقات .. كسبتُ نايل .

توجهت للمطبخ , كنت اجمع تلك المجلات الغبية التي اخرجتها نيكول للتحضير لزفافي الخيالي يالها من طفلة , دحرجت عيناي تمّللاً لكن لا بأس بزواجي الخيالي اعني سيكون نايل زوجاً لي يوماً ما لا بأس بالتحضيرات الخيالية صحيح ؟

شعرتُ بيدٍ تحيطُ خصري , فزعتُ لثانية حالما ادركت انهُ نايل , قهقهت بهدوء على رومانسيته هذه .. اتكأ برأسه على كتفي و طبع قبلة خفيفة على عنقي .. سَرَت الكهرباء في اطرافي و الابتسامه تتسع شيئاً فشيئاً , استدرتُ لأقابله .. بدأ يقترب مني بخبثٍ في عينيه , ضحكت بخفه و وضعت كفيّ على عينيّ  .. ازالها و انخفض لمستوى وجهي و همس بأذني  " خجولة سيلي "

لم اعهد نايل بهذا الشكل يوماً اعني لم ارَ جانبه الرومانسي الهادئ قبلاً , اظنُّ انني سأعرف اكثر فاكثر من الان فصاعداً.

هززت رأسي بمعنى ' لا ' و التّفت ذراعاي حول عُنقه ,  فأمسك خصري و رفعني قليلاً .. جبهتي على خاصته و ناظريّ متركز على عينيه الماسية تحت الاناره الخافته , طبع قبلة خفيفه على شفتاي  , قهقهت بخفه و قلت " في المطبخ ؟ "

ضحك بخفه كأنه فهم مقصدي و بحركه سريعة حملني تمسكت بهِ بقوة و تعالت ضحكاتي .. وصل لغرفتي و وضعني بخفه على السرير , تمدد  قريباً مني  و اصبح وجهه مقابلاً لخاصتي , احب وجهه هذا ابتسمت فظهرت اسناني و ابتسم هو بدوره , اقترب بهدوء و وضع شفاهُ على خاصتي , بادلتهُ و تلك الفراشات بدأت بدغدغتي تسللت يدي للعب بخصلات شعره الاشقر .. ابتعد عني قليلاً و ملامح وجهه تغيرت للملل, تمدد بجانبي و وضع كفيه على عينيه .

" نايل أانت بخير ؟ " تسائلت .

" نعم تذكرت شيئاً فقط -- " قال مُعللاً .

ابتسمتُ بخفه و اشرت بسبابتي على وجنتيه و بدأت بالضغط عليها .

" ماذا تفعلين ؟ " تسائل باستغراب .

" اصنع لك غمازة " قلت بشرّانية مصطنعة و استمررت بذلك .

" لدي واحدة بالفعل " قال بسخرية .

" تلك التي في ذقنك , احبها لكن اريد واحدة في وجنتك " قلتُ بطفولية .

قهقه بخفه و قال " و لما تريدينها ؟ " .

طفل | H.SWhere stories live. Discover now