فتحتُ الباب و كان نايل !
" نايل ؟ ماذا تفعلُ هنا ؟ "
تسائلت عن وجوده المُريب امام بابي منتصف الليل .
كان يرتدي بيجاما قطنية و -- لا يرتدي تيشيرت و يحمِل وسادته , هاه
" كوابيس " .
قال بوجهه الطفولي ذاك و شعرهُ الغير مُرتب المبعثر على جبهته .
ابتسمتُ و ادخلته , نايل انتقل الى الشقّه الاخيره في رواق شقتي منذ ان اعلنت عن حبي له ذلك اليوم , اريد صفع نفسي كلما تذكرت انني قلتها له , لكنني انظرُ لهُ و افكرُ في ما كسبته جرّاء قولي لتلك الحماقات .. كسبتُ نايل .
توجهت للمطبخ , كنت اجمع تلك المجلات الغبية التي اخرجتها نيكول للتحضير لزفافي الخيالي يالها من طفلة , دحرجت عيناي تمّللاً لكن لا بأس بزواجي الخيالي اعني سيكون نايل زوجاً لي يوماً ما لا بأس بالتحضيرات الخيالية صحيح ؟
شعرتُ بيدٍ تحيطُ خصري , فزعتُ لثانية حالما ادركت انهُ نايل , قهقهت بهدوء على رومانسيته هذه .. اتكأ برأسه على كتفي و طبع قبلة خفيفة على عنقي .. سَرَت الكهرباء في اطرافي و الابتسامه تتسع شيئاً فشيئاً , استدرتُ لأقابله .. بدأ يقترب مني بخبثٍ في عينيه , ضحكت بخفه و وضعت كفيّ على عينيّ .. ازالها و انخفض لمستوى وجهي و همس بأذني " خجولة سيلي "
لم اعهد نايل بهذا الشكل يوماً اعني لم ارَ جانبه الرومانسي الهادئ قبلاً , اظنُّ انني سأعرف اكثر فاكثر من الان فصاعداً.
هززت رأسي بمعنى ' لا ' و التّفت ذراعاي حول عُنقه , فأمسك خصري و رفعني قليلاً .. جبهتي على خاصته و ناظريّ متركز على عينيه الماسية تحت الاناره الخافته , طبع قبلة خفيفه على شفتاي , قهقهت بخفه و قلت " في المطبخ ؟ "
ضحك بخفه كأنه فهم مقصدي و بحركه سريعة حملني تمسكت بهِ بقوة و تعالت ضحكاتي .. وصل لغرفتي و وضعني بخفه على السرير , تمدد قريباً مني و اصبح وجهه مقابلاً لخاصتي , احب وجهه هذا ابتسمت فظهرت اسناني و ابتسم هو بدوره , اقترب بهدوء و وضع شفاهُ على خاصتي , بادلتهُ و تلك الفراشات بدأت بدغدغتي تسللت يدي للعب بخصلات شعره الاشقر .. ابتعد عني قليلاً و ملامح وجهه تغيرت للملل, تمدد بجانبي و وضع كفيه على عينيه .
" نايل أانت بخير ؟ " تسائلت .
" نعم تذكرت شيئاً فقط -- " قال مُعللاً .
ابتسمتُ بخفه و اشرت بسبابتي على وجنتيه و بدأت بالضغط عليها .
" ماذا تفعلين ؟ " تسائل باستغراب .
" اصنع لك غمازة " قلت بشرّانية مصطنعة و استمررت بذلك .
" لدي واحدة بالفعل " قال بسخرية .
" تلك التي في ذقنك , احبها لكن اريد واحدة في وجنتك " قلتُ بطفولية .
قهقه بخفه و قال " و لما تريدينها ؟ " .
YOU ARE READING
طفل | H.S
Romance- " انتِ كُنتِ و لا تزالين و دائماً ما ستكونين سُكري ، انتِ النعيمُ الذي لا أُريد لـغيري ان يحظى بهِ ، انتِ الفُرشاة التي لونت عالمي و انتِ القصة التي لا اريدُ منها ان تنتهي " . August 2015 - December 2016 🔒🖤
ألجُزءُ ألثالِثَ عَشَر
Start from the beginning