الفصل الثاني :مفقوده

11.7K 273 18
                                    

----
في مكان اخر ...في منزل قمر اتصلت ميرال (والده قمر) على زوجها عمر (والد قمر )
ميرال وبنبره خوف : مرحبا عمر ..
عمر اهلا ميرال كيف حالك وكيف حال قمر ؟
ميرال: لسنا بخير يا عمر .. لا اعرف كيف اقولها لكن قمر ذهبت منذ البارحه لحفله صديقتها لكنها لم تعد حتى اﻻن وانا قد انتظرتها طوال الليل الى ان تعود ولكنها لم تعد !
عمر نهض من كرسيه من وراء المكتب وقال: اتصلي بصديقتها ربما هي عندها نائمه ونسيت اخبارك.
ميرال:لقد اتصلت بها ولكنها قالت لي انها بحثت عنها في الحفله لكنها  لم تجدها فظنت انها غادرت الحفل وعادت وايضا اتصلت بها مئات المرات لكن هاتفها مغلق.
خاف عمر وبدت الحيره عليه وتسائل في نفسه اين من الممكن ان تكون ابنته . صمت لمده خمس دقائق وميرال تنتظر على الهاتف ثم قاطعت صمته وقالت :الو عمر ؟ اين ذهبت؟
عمر :انا هنا
ميرال: ارجوك جد لي ابنتي انا خائفه جدا
عمر :انتظريني في المنزل انا قادم اليكي
ميرال اغلقت الهاتف والدموع في عينيها فقلبها ينبض بسرعه كأنها احست ان ابنتها في خطر .

في ذلك المنزل القديم وضع نور اللاصق على فم قمر وحمل سلاحه وخرج ليتفقد من هناك
نظر من وراء الباب ثم ارخى اعصابه بعد ان رأى صديقه جينك هو من كان في الخارج فقد نسي تماما انه اخبره ان يحضر له بعض الحاجيات .
فتح نور الباب وقصد اغلاقه ورائه حتى لا يرى جينك انه قد خطف فتاة ثم ذهب له بابتسامه صغيره على شفتيه
نور :اهلا بك يا صديقي
جينك ببسمه مصطنعه :بخير ولكن ما الذي تفعله هنا ولم طلبت ان اتيك بكل هذه الحاجيات؟
.........
لاحظت قمر ان نور اغلق الباب وظل خارجا من مده وحاولت ان ترى ماذا ومن هناك لكنها لم تستطع ذلك ثم فقدت الامل وانتظرت عودته لترى .
............
نور :اسمع جينك اياك ان تخبر احدا عن هذا المكان واياك ايضا ان تأتي مره اخرى ... وحاول نسيان هذا المكان.
جينك بضحكه ساخره : طبعا لن اخبر احدا .. لكن انت قل لي مالذي تفعله ؟
نور:جينك لا تكثر الاسئله هيا اذهب من هنا ارجوك وانا بنفسي سوف اتي اليك لاحقا
جينك تنهد ثم قال :انا اعرف ان هناك شيء تخفيه لكنك لا تريد الافصاح الان ولكني سوف اتركك الى ان تقول لي بنفسك ..وداعا صديقي
نور وداعا انتبه لنفسك ..
دخل نور المنزل ورأى قمر تنظر اليه كأنها تود ان تعرف من كان ....
...-----------------------------------
وصل عمر لمنزل ميرال طرق الباب فهرعت لتفتح له الباب وفي عينيها الدموع ودخل هو ليهدئها ومحاولا تهدئه نفسه ايضا
جلسا يفكران اين ذهبت ابنتهم
قالت ميرال :هل من الممكن ان تكون قد هربت؟
عمر:لا ادري حقا لا ادري ربما ذلك فابنتنا متهوره
ثم اتصلا بالشرطه لابلاغهم باختفاء ابنتهم

نزلت دموع ميرال وهي تنتظر خبرا لعلها تجدها .... فحضنها عمر وقال لها لا تقلقي سوف نجدها ..ابعدت نفسها عنه بهدوء وذهبت للمطبخ لتشرب الماء .
----------------------------------
جلس نور على الكرسي امام الطاوله  واخذ هاتفه ووضع بداخله شريحه ثم اتصل برقم بيت قمر ..
ذهبت ميرال مسرعه لترد على الهاتف
ميرل بخوف :الو
نور :مرحبا هل بإمكاني التحدث مع السيد عمر...
قمر نظرت اليه بسرعه فور سماعها اسم ابيها ..
ميرال :حسنا انتظر لحظه .... نادت عمر واخبرته ان هناك احدا على الهاتف
اخذ عمر السماعه وقال: الو ..
نور :مرحبا يا سيد عمر ...
عمر:اهلا ..من معي ؟
نور:هل تبحث عن ابنتك؟
عمر قال بصوت عالي :هل تعرف اين هي ؟
نور :اجل انها معي اذا اردت لقائها نفذ كل ما اطلبه منك ..امامك طريق طويل حتى تلتقي بها اول شيء يجب ان عليك فعله هو ان تبحث عن ظرف كنت قد تركته لك في احد المكتبات ..ابحث عنه جيدا وعندما تجده سوف تبدأ مهمتك الثانيه فور قرائتك لما بداخله
واذا لم تنفذ ما قلت خلال يومين  ودع ابنتك للابد
اغلق نور الخط ونظر الى قمر التي كانت تحدق فيه غير مصدقه لما يحدث ..
#قمر
عندما سمعت ما قاله نور لابي اردت ان اصرخ لم انا ..لم يفعل هذا بي انا ...هل فعلت له شيء دون ان اعرف
قالت قمر :هل لي ان اسأل شيئا؟
نور:اعرف ما تريدين ان تسأليه .. حسنا انت ليس لديك ذنب ..لم اخطفك لانك انت بل خطفتك لانك نقطة ضعفه ..
قمر:ولكن ماذا فعل لك ابي ؟ ابي لا يؤذي احدا لطالما كان رحيم القلب ..قل لي ماذا فعل؟
نور اقترب بسرعه هائله منها مما ارعبتها ثم قال لها بصوت هامس:لانه دمرني ..افسد حياتي منذ صغري ..انتظرت هذه اللحظه منذ سنوات ...اريد ان اجعله يندم على ما فعله ...لكنني لن اذكره بما فعل ...هو سيتذكر بنفسه وسيندم كثيرا 
صدمت قمر وقالت في نفسها:ماذا فعل ابي يا ترى ..ماهو الشيء الذي فعله جعل هذا الشاب يريد الانتقام بشده؟
احس نور انه ارعبها كثيرا بحده عينيه القريبتين منها فابتعد بهدوء وخرج حتى يهدأ  في الخارج فهو لم يردها ان تخاف منه لهذه الدرجه .. 
اما قمر فقد ظلت في حيرتها وتساؤلاتها عما فعله والدها

.............
في منزل ميرال جلس عمر لا اراديا على الكنبه مصدوم مما قاله ذلك الشاب ..لاحظت ميرال ذلك وقالت له بخوف : ما بك ؟ اخبرني هل هناك خبر ما؟ هل ذلك الشاب يعرف شيئا؟
نظر فيها عمر ثم قال :ابنتنا قد خطفت يا ميرال لقد اخبرني انني ان لم انفذ ما طلبه فسوف لن ارى ابنتي ابدا
ميرال :عمر!! ماهو الشيء الذي يريده ؟؟
ثم بدأت بالبكاء
عمر :يجب ان اذهب وابحث في مكتبات المدينه على ظرف مكتوب فيه شيء يدلني على المهمه التاليه . ثم خرج مسرعا

ظلت ميرال مصدومه مما قاله ...لم تفهم شيئا ..تسائلت ما هي المهمه الثانيه ؟ ومن يكون هذا الشاب ؟

الاختطافحيث تعيش القصص. اكتشف الآن