الطالب الجديد..

12.2K 509 25
                                    

في صباح اليوم التالي..
إيلا:إلى اللقاء أبي أراك لاحقاً..
مارك: إلى اللقاء صغيرتي أنتبهي لنفسك..
أغلقت إيلا الباب و أخذت تفكر و هي في طريقها إلى المدرسة..
إيلا: كنت أتساءل لماذا كان وجه العم كارل شاحباً بالأمس، حسناً الأمر يبدو غريب فعلى ما يبدو أنه يخبأ شيء و لا يريد الأفصاح عنه، على الرغم من معرفتي له فهو لا يخبأ شيء عن أبي، غير ذلك أنا متأكدة أنه لم يخطأ عندما تحدث عن أمي...
صاحت المعلمة كيلا بصوت عالي و هي تنظر لإيلا التي يبدو أنها شاردة الذهن : إيلا!! عزيزتي أريد منك خدمة ان تكرمت..
إيلا: ها ها !! أجل معلمتي تفضلي.. أعذريني فقد كنت شاردة الذهن قليلاً..
المعلمة كيلا: لا بأس عزيزتي، أمم حسناً إيلا بما أنك المتفوقة على مستوى المدرسة أريد منك تولي أمر الطالب الجديد، فكما تعلمين هو جديد في المدرسة و عليك أرشاده..
إيلا بتعجب: الطالب الجديد!!!!
المعلمة كيلا: أجل أجل، حسناً أعلم أن هذا غريب فنحن في منتصف العام الدراسي الآن لكني سمعت أنه أنتقل إلى المدينة حديثاً ، حسناً لا يهم ،إذن عزيزتي ما رأيك؟!
إيلا بتردد : هذا يبدو غريب قليلاً فكما تعلمين معلمتي لست على علاقة وطيدة مع الطلبة هنا..
المعلمة كيلا: لا داعي للقلق عزيزتي أنا أعتمد عليك بذلك.. و الآن عليك الأسراع لكي لا تتأخري ..
إيلا: و لكن....
ذهبت المعلمة كيلا تاركةً إيلا خلفها في حيرة من أمرها..
جلست إيلا على كرسيها و هي تفكر كيف سيكون عليها التصرف في الغد؟ و من هو هذا الطالب الجديد ؟و لم أنتقل في نصف العام؟
أخرجها من حبل أفكارها سؤال الأستاذ لها.. و هكذا غرقت في الدرس و نست موضوع الطالب الجديد..
أنتهى اليوم الدراسي كالعادة و عادت تلك الأفكار لتظل عالقة في ذهن إيلا ..
في الحلم..
تمشي إيلا في ممر حالك الظلمة لا نهاية له..
ما هي إلا لحظات لترى نفسها واقفةً أمام قلعة مهجورة ذات باب حديدي عملاق مزخرف بأشكال هندسية غريبه و مخيفة و فجأةً تسمع صوت يهمس لها ...
... بخبث: هيا إيلا عزيزتي أدخلي فلم يعد بوسعي انتظارك أكثثثر..
ينصاع جسد إيلا للأوامر رغم أنها لا تريد ذلك و تدخل إلى القلعة و الخوف لباسها ..
إيلا بخوف: هل من أحد هنا ؟؟!!
يغلق الباب خلفها فتصرخ عندما ظهر أمامها رجل طويل جداً ذو شعر أسود ، عينان حمراء مخيفة و ملامحه كمن بلعتها الظلمه لا تستطيع ان ترها..
أتسعت عيناها و بدأت الدموع تنهار من مقلتيها أقترب منها حتى أصبح لا يفصلهما سوى شعره بدأت ترتجف و.....
في الواقع...
إيلا و هي تصيح و تصرخ: لا لا أبتعد عني أبتع....
يندفع نحوها مارك و يحتضنها..
مارك بدفئ مصحوب بالقلق: أششش.. أنا هنا أهدئي صغيرتي .. أنا هنا الآن ..
إيلا و هي تحاول أن تخرج الكلمات من بين شهقاتها:أ..أب.أبي أر..أرجوك لا تت..تتركني..
يحاول مارك تهدئتها و اطمأنانها: لا تقلقي صغيرتي فأنا لن أترككِ..
هدأت إيلا و غطت في نوم عميق و هي في أحضان مارك..أبعدها مارك بخفه ووضعها على السرير و قام بتغطيتها جيداً و قبل أن يرحل طبع قبله دافئة على جبينها ثم أغلق الباب و اتجهه إلى غرفته و هو يفكر كيف يبعد الخطر عن صغيرته فالسر يكاد أن يكتشف و هو لا يريد الإبتعاد عنها..
في المدرسة..
كالعادة كانت إيلا أول من يصل إلى المدرسه ..
جلست إيلا على كرسيها  تنظر من النافذة إلى الغابة التي بالقرب من المدرسة ..
شعرت إيلا بالملل و هي تنتظر قدوم أحد رغم أن لا أحد يتحدث معها إلا أنها تسعد برؤية الجميع فقررت أن تخرج و تستنشق بعض من الهواء العليل ريثما يصل أحدهم..
و لكن شدّ انتباهها شاب يخرج من أطراف الغابة متجهاً نحو المدرسة..
انتابها الفضول من عساه يكون؟
بعدها قفزت و هي تصرخ..
إيلا:آآآه لقد نسيت !! لابد أنه الطالب الجديد!!
أسرعت إيلا بالخروج من القاعة متجهاً نحو السلالم لتنسحب نزولاً منها برشاقة لتصطدم بالشاب..
إيلا و هي تنظر إلى الشاب و قد أحمر وجهها: أ..أن.أنا أسفه..
الشاب بإبتسامه لطيفة: لا بأس أقبل أعتذارك..
ظلت إيلا تحدق بالشاب فقد كان في غاية الجمال ، عيناه خضراء كلون أوراق الشجر ، و شعره الذهبي كخيوط الشمس، بشرته بيضاء شاحبة ، و قامته الطويلة ..
أطالت إيلا النظر إليه و هي تحدث نفسها: كم هو وسيم .. هيه إيلا ما بك عليك إرشاده لا النظر إليه هكذا..و لكن كيف وصل إلى هنا بهذه السرعة؟؟
أفاقت من سرحانها بسماعها صوته و هو يحدثها..
الشاب: مرحباً .. جيك ..أدعى جيك سميث و أنتي؟؟!
مد يده فصافحته و هي محمرة من الخجل..
إيلا : مرحباً.. تشرفت بمعرفتك، أدعى إيلا..إيلا سوان..
جيك بابتسامه جانبية: إيلا سوان .. هذه أنتي إذاً !!
صمت جيك و نظراته لم تفارق إيلا كان يتأمل عيناها ، خصلات شعرها التي يحركها الهواء ، وجنتيها الحمراوتان ...
تحدثت إيلا لتحاول لفت إنتباهه لشيء آخر: حسناً أنت الطالب الجديد إن لم أكن مخطأه ، أليس كذلك!!
أبعد نظره بسرعه و أجابها: نعم أنه أنا ..
إيلا بابتسامه لطيفة: إذاً جيك أنا المسؤوله عن إرشادك هنا ما رأيك أن أريك المدرسة ؟!
جيك بحماس: أني متشوق لهذا .. هيا بِنَا !!
بينما وصل الجميع كانت جولة إيلا و جيك عند نهايتها..
إيلا: و هنا النهاية هذا هو مكتب مدير المدرسة الأستاذ بورن .. سأتركك هنا الآن فعلي العودة للقاعة قبل أن يبدأ الدرس!!
جيك: أشكرك على الجولة الرائعة.. أتمنى لك يوم سعيد..
أبتسمت له و أضافت و هي تبتعد للحاق على الدرس..
إيلا: و لك أيضاً .. آه صحيح لا تقلق بشأن المدير فهو طيب القلب ..
جيك: صحيح إيل...
لم يستطع إخبارها بما يريد فقد كانت أسرع من كلماته و تلاشت عن ناظريه..

أسمي إيلاWhere stories live. Discover now