chapter 3

110 7 3
                                    

" هل انت مستعد؟ " سأل سيونق .

" اجججججل " اجاب إنسو بكل حماس .

" فالنخرج اذا "

مرت دقائق ليركبوا السيارة ، اخذ كل منهما مكانه استعدادا للإنطلاق .

" ان الجو حار جدا اليوم " يتحدث سيونق و هو يحاول التركيز علي الطريق .

" اااه أجل حار جدا ،، هل المكيف يعمل ؟ "

" سأشغله الان " قال سيونق بينما يشغل المكيف .

إنسو كان يلهو بهاتفه و يلتقط بعض الصور و لكنه ملل من هذا .

" كم بقى لنصل " سأل إنسو بتذمر .
" ااه نصف ساعة علما اعتقد "

" يااه لما الطريق طويييل " إنسو استمر بتذمر كالأطفال .

توقف عن التذمر احاول القيادة و انوي الوصول بسلام لوجهتنا " قال سيونق .

حسنا سوف اتوقف ناولني قنينة الماء "

ثوان تمر بدون ان يحصل على إجابة " ياااه مابك ! هل اتحدث مع نفسي ".

اتخذ سيونق لجانبه الايسر لإلتقاط قنينة الماء و محاول عدم إزالة نظره عن الطريق .

نظر سريعا اتجاه الكيس بالاسفل ليحدد مكان قنينة الماء ،، في هذه الثواني البسيطة قد سمع صوت قوي يتجه نحوه " بيييييييييب "

" يااااااااااااه احترس " !!

لحضة هي بل ثواني حين تحس انك خسرت كل شي ، ألم ، صراخ ، دماء و تحطيم .
كل ما تستطيع التفكير به هوا ، هل سأعيش ؟

SEYONG's POV .

تلك الرائحة ، ذلك الشعور ، ذلك المنظر لن انساه ابدا .. نظرت حولي كل شي محطم ماعداي !! نظرت جانبي لارى ذلك الممدد بجانبي .. إنسسو مم ماذا حصل !!
الدماء تغطي وجهه و جسده ، لكن لما هو لا ينطق بحرف لما هو ساكن هاكذا و لم يتحرك ! في وسط كل هذه الفوضى لم استطع الاستنرار أكثر .. اغمض عيناي و افتحها بتكاسل ، إلى ان ارتخى جسدي و ارتخت معهما عيناي ..
________________________________

فتحت عيناي و اخيرا ، منظر مختلف امامي بعيد عن الفوضى .. سكون و هدوء يحبس الانفاس ، نظرت حولي كل شئ ابيض ، اين اناا ؟! دخل بعدها شاب يلبس ابيض ايضا ! ما هذا ؟ حاولت ان اركز اكثر لادرك بعدها انني بالمشفى الان .
سألني الطبيب " هل انت بخير ؟ هل تحس بشيئ ".

اخذت وقتا لأحلل الجملة فقد بدت صعبة جدا لافهمها .

" لا .. احس بأنني مشوش ، ما الذي حصل " اجبته وبعد مدة قصيرة و لكنه تردد قليلا قبل ان يفسر لي " لقد كان حادث " قال ثم صمت قليلا ليقول بعدها بقوله " مؤسفا " تلك الكلمات أعادت لي المشهد المؤلم و ذلك الشخص اللذي كان ممددا جانبي ! اين هوا .. اللهي انه هو إنسو .

" إنسو إنسو .. اين هيونق هل هوا بخير " صرخت بكل ما أملك من قوة و الطبيب لا يزال يقف بصمت .
" لا تقلق فقط استرح " قال الطبيب .

" كيف لي ان استريح هااااااه ، بسرعة أخبرني اين هو الان " مازلت أصرخ و اوجه نظرات غضب للطبيب .. كيف له أن يبدو بهذا البرود .

" انه.. " توقف طبيب فور سماع احد يدخل الغرفة .

" سيو-سيونق .. هل انت بخير صغيري " قال الفتى و هو يتجه للسرير .

" هيونق ، هيونق اريد اريد رؤيته إنسو ، انا افتقدك .. اريد ان اراه ، ارجوك اخبرهم اني اريد ان اراه رؤيته " حاول سيونق منع نفسه من البكاء لكنه لم يستطيع .

" حسنا سأخبرهم و لكن عليك ان ترتاح الان انا وحدي سأحرص على ان تراه " قال الفتى بينما سيونق يرمقه بنظرات مترددة .

" الا تثق بالهيونق خاصتك " .

" انا اثق بك قون وو هيونق " قال سيونق بينما يرجع رأسه للخلف لاخذ قيلولة لانه متعب .
________________________________

بعد ان افقت .. اردت الخروج بسرعة من هذه الغرفة ، خرجت منها و و خطواتي قادتني بذلك الاتجاه .. صوت اعرفه جيدا ، وقفت قليلا لاستمع أكثر..
صوت امراءة تبكي و رجل يهدأها قلت في نفسي ؛ يبدوا انهما والدا إنسو .. و قد كنت محقا فقد تحدث الرجل و قال " سيكون إنسو بخير لا تقلقي " ، نظرت حول المكان و كانوا جالسين بقرب من غرفة العمليات و الجراحة ..
احسست بألم في قلبي بمجرد التفكير انني السبب في كل هذا ، انا السبب في الحادث و انا من لم يركز علي الطريق بل انا من أصر على الخروج ، لن اسامح نفسي اذا حدث شي لصديق طفولتي لن اسمح .. ليس لحياتي طعم بدونه .
قطع تفكيري صوت الطبيب يخرج من الغرفة اقتربت باسمع الام تقول " كيف حال ابني ، هل هوا بخير ؟ اجبني "
كنت متلهفا لسماع إجابة مطمئنة ؛ " لقد نجحت العملية و لطنه يحتاج الى وقت يستيقظ كما لديه اصابات اخرى سيتعفة مع مرور الوقت .
لقد تنهدت و حمدت الله لما سمعته ، ادرت لرأسي اتجاه ان إنسو لارحب بها فيبدوا انها لم تلحظ وجودي بعد .

" اااه انسة كانق انا حقا اسف لما حصل ، ربما لا تذكريني جيدا و لكن انا ... " لم انتهي من كلامي حتى قفزت علي و ارتمت بأحضاني و كانت تبكي بفرح و صوت الشهقات يعلو المكان

" سيووونق صغيري بطبع اتذكرك فأنت صديق إنسو من الطفولة ، انت اغلى شخص بحياته اني اشكرك على الاعتناء به كل هذه المدة لتواجدنا انا و اليه ببوسان " ردت الام بكل فرح لانها كانت دائما تنتظر الوقت لشكر سيونق علي مساعدته .

" ههههه لا بأس بهذا ، فأنا ايضا لا املك غير إنسو و اقل شئ يمكنني فعله هوا لاهتمام به ، و لكن فلنذهب لنطمئن عليه الان حسنا " قلت بكل سعادة لانني و اخيرا سأراه و اطمئن عليه

"حسنا هيا فالنذهب " قالت الام ليتبعها الاب .
________________________________

انيووهاسيو .. هذا البارت كله خليته علي سيونق و إنسو .. ان شاء الله تعجبكم ،، ادري انو بارتاتي جدااا قصيرة بس هادي اول مرة اكتب فيها رواية •-•
البارت كله حزن بس اكيد نهايته عجبتكم لانها سعيدة ..
LOVE YOU

hello againWhere stories live. Discover now