التكـمله..
بدأت بوضع الأطعمه
نواف : لماذا تريدين زيت !
أنا : يجب أن يتواجد الزيت بالطبخ !
نواف : لا أصدق أن طفله تستطيع الطبخ
لم اجب وأكملت
نواف : لما تأخذين زيت الزيتون لقد أخدتي الزيت العادي
قلت بقلة صبر : للسلطات ومثلها تحتاج زيت زيتون نواف ! أما تحمير البصل مثلا يحتاج إلى الزيت العادي !
أكملت بهدوء
وصلنا إلى قسم القهوة وقفنا نحن الاثنان لأختيار القهوه
أنتيهنا وقال لي عودي إلى آلسياره ومد لي المتاح
أحسست بشعور جميل وكأنني زوجته ذهبت إلى آلسياره فتحت التكيف على أعلى درجة شبكت الوصله بهاتفي وبالراديو وثواني وبدأ يصدح صوت عزف الأكورديون بالسياره أعشق الأكورديون أحب الرقص عليه كثيرا أفضله أكثر من "الطبله" المصريه للرقص
آتى نواف وضع العامل الأغراض بالخلف
فتح الباب وفصل الوصله بأنزعاج : أكره الأكورديون !
قلت : مم إذا ماذا تحب ؟
نواف : أن تصمتي
قلت بحلطمه : قاسي !
نواف : إذا ماذا ستعدين للعشا
أنا : شطائر جبن ؟
صرخ بقوه افزعتني : كنت متوقع هذا لا تجيدين الطبخ فقط اشتريت كل هذه الأغراض لي لا شيء !!
قلت بتبرير : نواف أنا لا أقصد
قاطعني بصراخ : اصمتي أيتها الطفله ! غبيه
مسكت دموعي بالقوه وصلنا إلى المنزل وذهب إلي غرفته واغلق الباب بعنف ودخلت أنا إلى المطبخ
بعد ساعه ونصف
كان يشاهد التلفاز نظر بهدوء للصحن المزين بأحتراف أمامه ورائحته زكيه رفع رأسه
قلت والدموع تلمئ وجهي : تفضل لأثبت لك أنني أجيد الطبخ ! لم يكن يحتاج الموضوع كل هذا الصراخ!
نواف تنهد أمسك بيدها الناعمه قبل أن تذهب : لم أكون أقصد مضايقتك
قلت وأنا أبكي : ولم أكون أقصد أنني لا أجيد الطبخ كان بقصدي أن العشاء بالعاده خفيف وغدًا عندي مدرسه كنت سأنظف المنزل اليوم وغدا أطبخ لكنك انفعلت فجأه
أبتسم بهدوء : أمسحي دموعك وتعالي تناولي العشاء معي
قلت بهدوء وانا امسح دموعي : لا شكرا لست جائعه
وذهبت إلى الغرفه استحممت وضعت كريماتي كالعاده ونمت بعد أن رتبت شنطتي
ثاني يوم
الساعه 1:00 ظهرا
عدت من المدرسه ونواف عاد للعمل بعد أن أوصلني
ثواني وبدأت بتنظيف المنزل بجد مسحت الغبار وكنست ومسحت الأرضيات رتبت المطبخ وغرف النوم والأدراج في غرف النوم
أخذت ثلاث علب ووضعتها في الحمام
واحده بيضاء وضعتها للملابس البيضاء والفاتحه جدا ، الثانيه كانت سوداء وضعتها للملابس الغامقه ، والثالثه للجوارب
وذهبت لأطبخ
انتهيت من الطبخ وركضت لأستحم انتهيت وضعت كريماتي وعطري ارتديت تنوره سوداء وقميص أسود وحجابي وعدساتي ووضعت التان على وجهي وخرجت وضعت الأكل في الأطباق ووضعت الأطباق على الطاوله
ثواني ونادا نواف
نواف : رواااان
ذهبت بسرعه
نواف : ماهذا ؟
قلت بهدوء : مم لكي لا ألمس ملابسك الداخليه وهكذا وضعت هذه. نواف قال لكي يحرجها : ولماذا تلمسينها !
قلت وخجلي وتوتري واضح : من أجل الغسيل ؟!
نواف اقترب مني و همس : تحبينني ولا تريدين لمس ملابسي الداخليه ؟
قلت بغضب ووجهي محمر من الخجل : لا أحبك بالطريقة التي تفكر بها !
نواف باستهزاء : إذا ؟
قلت بغرور : لم أعد أحبك !
نواف ببرود : كاذبه !
قلت بثقه : بلا !
وضع يده على قلبي : وهذا لماذا يخفق بهذه الشدة ؟
شهقت بسرعه وعدت للخلف : احترم عبائتي وحجابي !! رجاء لا تلمسني
دفعني بخفه وبرود : ابتعدي
وذهب للطاوله وجلست أمامه وبدأت أنا أيضا بتناول الطعام
نواف : طعمه سيئ
أنا رفعت حاجبي بتحدي : كاذب !
نواف : ولما هذه الثقه
قلت ببرود : كنت تتناول الطعام الذي أضعه يوميا قبل ان أتي هنا !
نواف : كنت ارميه
قلت بقهر : حقا !
سحبت صحنه : إذا لا تأكل
نواف سحبه مره أخرى بعد أن ضرب يدي : عيب !
انفجرت ضاحكه بقوه : انت تحب طعامي لا تستطيع إنكار ذلك
قال ببرود : غداً سيأتون أصدقائي لا تخرجي !
قلت بتوتر : ماذا ! سأخرج من المنزل !!
قال بهدوء : لا حاجة لذلك أغلقي الباب بالمفتاح وسأنتبه عليكِ من أن يؤذيك أحد
قلت بتوتر وسرعه : لا نواف أعتذر منك !
قال بهدوء : ولماذا كل هذا التوتر نسخ الأبواب معك ومفتاح غرفتك معك إلا تثقين بي ؟
تنهدت : حسنا لكن رجاء لا تصدرون الكثير من الأزعاج لدي اختبارات وسأذاكر غداً
رفعت صحني وذهبت إلى المطبخ ثواني وعدت إليه : ماذا أصنع غداً
نواف بهدوء : تصنعين ماذا ؟
روان : قهوه وتمر وشاي وفطائر مم ماذا أيضا
نواف : هل ستعدينها في المنزل ؟
قلت بهدوء : إنه أقل شيء أفعله لأرد لك معروفك
نواف : لا حاجه لذلك
قلت بسرعه : صدقني أنا أريد فعل ذلك هل تريدون عشاء ؟
نواف : مم حسنا
أبتسمت : تصبح على خير
قال بهدوء : وانتي بخير
في اليوم التالي
استيقظت جدلت شعري بطريقه ناعمه وزينتها بربطه ناعمه ووضعت القليل من الحمره الورديه الناعمه وبلاشر ومسكرإ ارتديت ساعه ذهبيه وخرجت بعد أن ارتديت عبائتي وحجابي للسياره
مضى اليوم سريعا عدت من المدرسه بدلت ملابسي وبدأت بالعمل
صنعت فطائر بالزعتر والجبن و البيتزا والشاي والقهوه العربيه وثلاث أصناف من الحلا ووضعت المكسرات بصحون مرتبه العشاء صنعت صحن كبير من التبوله
ونوعين من السلطه و سندويشات دجاج مع صوص والكثير من البهارات وحضرت رز ابيض مع دجاج مشوي ورتبتهم بشكل أكثر من رائع أثق بعملي دوما أطبخ منذ أن كان عمري 8 سنوات ! أعشق المطبخ
رتبت المنزل وعندما انتهيت كان يلمع ذهبت لأستحم وانا اتذمر أثاث نواف غالي جدا لكنه لا ينظف ومهمل كيف لثري مثله أن يعيش بشقه صغيره كهذه دون خادمه يبدو إنه يحب الحياة البسيطه انتهيت مشطت شعري ونشفته لا احتاج لتليسه أبدا شعري كثيف وكالماء مهما فعلت لا يلف ولا يتعرج أبدا ارتديت عبائتي وعدساتي وضعت التان كالعادع إنه وقت وصول نواف
دخل إلى المنزل
أبتسمت : مرحبا
نواف : أهلا
قلت ببتسامه : انتهيت من صنع كل شي ستجده بالمطبخ فقط فك التغليف وقدمه
نواف : شكرا لك
قلت ببتسامه : لا شكر على واجب عن اذنك
نواف : اذنك معك
ذهبت إلى الغرفه ثواني وكانت الأوراق حولي كالجبل وكتبي حولي وبدأت بالمذاكره
بعد نصف ساعه امتلأ المنزل بأصدقائه قلت بقهر : صوتهم مزعج
لكنني لم استطيع أصابني الفضول فتحت طرف بابي دون أن يلاحظ أحد شهقت من الذي رأيته واغلقت الباب بالمفتاح جيدا
ثلاث نساء مقززات وست رجال كان نواف يحادث رجل غير مهتم بالباقين لم استطيع أن أمسك نفسي وجلست أبكي لا استطيع أن أؤمن على نفسي هنا أكثر ! قمت بغضب بتوضيب شنطتي
انتهيت واتصلت على جواله
نواف : نعم
قلت وصوتي يبكي معي : تعال إلى غرفتي !
نواف : أوفف روان ماذا تريدين
قلت ببكاء : نواف رجاء تعال وستعلم
أغلقت الهاتف ثواني وطرق الباب وفتحت له
قلت ببكاء : سأذهب !
نواف بصدمه : إلى أين !
صرخت : لا شأن لك
نواف بغضب : أخفضي صوتك ! لن ادعك تذهبين بهذا الوقت
قلت ببكاء وغضب : أسمع صوت نساء مختلطه مع ضحكاتكم ! لن ادخل بهذا العمر إلى شرطة الأداب واعذب بلا ذنب !!
نواف : هه وأين ستذهبين ؟
قلت : إلى بيت خالتي !
نواف ببرود : وستثقين بالسائق الذي ستركبين معه بهذا الوقت المتأخر !
اجهشت بالبكاء : أنا خائفه
نواف : وانا لست أباك لأحميك !
صرخت فجأه وأمسكت به بقوه وضع يده خلف ظهري وقال بغضب : خالد !! ماذا تفعل
خالد بهدوء : كنت أبحث عنك !
نواف بغضب : اخرج الآن !
خالد بهدوء : حسنا
ابتعدت عنه وانا أبكي بألم أمسكت بيده والخوف يملأ قلبي : إبقى معي اقسم أنني سأجن من الخوف
نواف بغضب : لم اجعلهم يخرجون من أجلك !
قلت بغضب : إذا سأخرج أنا
قال ببرود : اخرجي
افلت يده بغضب سحبت حقيبة يدي وخرجت لكنني مضطره للمرور من أمامهم
جميعهم صمتوا
صرخ واحد : أوهه نوااف لديك جميله من خلفنا !
نواف بغضب : اصمت لا شأن لك بها
فتحت الباب وخرجت وجلس نواف
خالد : أين ذهبت !
نواف : لا أعلم
خالد : نواف أن الساعه 2:00 ليلاً !
نواف ببرود : هيا تريد الخروج براحتها لست أباها !
خالد بغضب : نواف هل جننت !
نواف بغضب : لا شأن لك بها خالد اصمت
صمت خالد بغضب وهو ينظر نحو الباب
كانت تمشي بهدوء وهاتفها بيدها نواف يسكن بحي راقي جدا وافخم السيارات موجوده هنا
اكملت السير
ولم يكن هناك سوى صوت رجفتي الخائفه.
ونوقف لهنا
تعليقاتكم تهمني
