فتاة صغيرة 15

12.4K 433 21
                                    

وفي عتمة الليل الناس في سبات هنيئ وانا في سبات الظلام ابكي وحدي.

في اليوم التالي
تأخرت على المدرسه أفقت بسرعه لا أعلم كيف انتهيت بهذه السرعة ارتديت عبائتي وحجابي خرجت وجدت نواف جالس بكل برود يرتشف قهوته
قلت بسرعه : نواف مابك تأخرت على المدرسه !
نواف ببرود : اذهبي سيرا ليس لدي مزاج
تأففت بغضب وخرجت وانا اركض لكن شيئا ما أوقفني
عكا : مابك !
قلت وانا الهث من التعب : تأخرت على المدرسه
عكا بهدوء : أهدأي سوف أوصلك أنا تعالي
أمسك بيدي وفتح لي باب السياره
وانطلق
بعد أسبوعين
كان عكا يجلس دوما عند الحائط وينظر لي إلى أن أنام واعتدت وجوده عندي ولم أعد استطيع النوم إلى وهو امامي
يوم الخميس الساعه 1:30 مساء
جلست على السرير بهدوء وانا انظر لعكا
عكا بهدوء : مابك ؟
قلت بهدوء : لا أعلم أحس أنني أصبحت مجنونة بك
أبتسم واقترب بهدوء إلى أن جلس على السرير
نظرت لعيونه الزرقاء وضعت ببحرها
اقسم للمرة المليون أنني ارى عكا بعيونه أمسكت يده بهدوء واقترب مني أكثر
بالرغم من برودة يده إلى أنني أحس بالدفئ العميق معه أحس بخلايا جسدي تتراقص فرحا ونبضات قلبي تزيد لحد الجنون وعيوني تغرق وتضيع بسحر جماله
لكن مهلاً!
اقترب مني كثيرا لكنني لا أحس بأنفاسه ! أيعقل عكا لا يتنفس
همست : لا تتنفس ؟
قال بهمس هادئ : أنتي أنفاسي حلوتي
اقترب من شفتاي أكثر وهمس : لا تتحركي
أغمضت عيوني بهدوء لكن مجرد أن لمست شفتاه شهقت بخوف وطار بسرعة البرق للخلف واصتدم ظهره بالحائط
تنهد بهدوء أما أنا فاجلست أبكي
قال بهدوء : لماذا تبكين
لم اجيب كنت أبكي بقوه
تنهد مره أخرى مسح دموعي بيده ونظر لعيوني : حلوتي لم يحدث شيء لمى كل هذا البكاء
قلت بحروف متقطعه : لا أعلم لماذا خفت اسفه عكا
أبتسم : لا داعي للأسف لا الومك حلوتي كفى دموعك تعذبني !
تنهدت بضيق و دموعي مازالت مستمره بالنزول ونمت
بعد ثلاث أسابيع
الساعه 2:30 مساء
في غرفتي
شهقت بقوه و أفقت من نومي
عكا بهدوء : مابك !
قلت بخوف ودموعي ملأت وجهي بثواني : كابوس ظننت انك ذهبت!
مد لي كأس الماء وجلس بجانبي : اهدأي ها أنا بجانبك لن أرحل
وضعت رأسي على فخذه وانا ارتجف خوفا
كان يمسح على شعري بهدوء : اهدأي يا جميله
قلت وانا مازلت ارجف : إبقى بجانبي عكا
عكا بهدوء : لن ارحل أعدك بذلك
في اليوم التالي
كنت في الفصل وفي سرحان تام
كنت أفكر بعكا
هل يعقل أنني أحببت "جني" يذكرني عكا بنسائم الهواء البارده والليل والهدوء !
هل سأستطيع أن أكمل باقي عمري مع عكا ! كابوس البارحه جعلني أبكي خوفا من فكرة فقدانه لكنني استبعد
كثيرا هذه الفكره
صرخت المعلمه : روان !
نظرت إليها بحقد لأنها قطعت حبل أفكاري : نعم ؟
المعلمه : بماذا تفكرين ؟
قلت بملل : لا شيء ؟
المعلمه بصراخ : قلت لك بماذا كنتي تفكرين ؟
قلت ببرود : لا شأن لك ! هه حتى في مخيلتي تريدين التدخل لا أعلم كيف زوجك يستحمل البقاء معك أدعو له دوما بأن يصبره الله عليكِ !
صمتت عدة ثواني بصدمه وبقيت تصرخ بغضب وانا انظر لها ببرود
ضحكت باستهزاء في وجهها القبيح واثرت غضبها لم تستحمل وسحبت شعري
رفعت يدي لأزيحها وتفاجأت عندما أصدمت بقوه غير طبيعيه بالحائط
تأوهت بألم قبل أن تفقد الوعي
همست بهدوء : الحق بي
وخرجت وانا اركض والجميع ينظر لي بصدمه
ذهبت في مكان في آخر المدرسه
ثواني وظهر لي
قلت بغضب : عكا لماذا انت هنا ؟
عكا ببرود : أردت مراجعة الرياضيات معك ؟
لم استطيع إكمال تمثيل الغضب وانفجرت ضحك على تعابير وجهه البارده
أكملت بلوم : لماذا ضربتها فقدت الوعي ماذا أقول للمديره الآن ؟
عكا : هل تريدنني أن أراها تضربك واصمت ستفيق بعد قليل لم أضربها بقوه !
أكملت : ممم إذا لم تذهب إلى العمل اليوم ؟
عكا : لا
: مم إذا اذهب كالبشر لو سمحت واستأذن لي بالخروج لأن فتاتك الصغيره جائعه
قرص انفي بخفه و أبتسم: حسناً
ثواني واختفى من أمامي وانا ذهبت إلى مكتب المديره
مضى اليوم بسرعه واتت الساعه 2:30 مساء
قال لي عكا إنه لن يستطيع أن يأتي اليوم لذلك آتى في النهار
كنت جالسه أفكر فصلت من المدرسه أسبوع ونصف بسبب ماحدث مع المعلمه
تنهدت وانا اضم مخدتي أبتسمت لا تلقائيا عندما تذكرت عكا
إرتديت ملابسي وخرجت أتمشى قليلاً وانا أفكر به
ثواني وقال بهدوء : لماذا حلوتي لم تنام ؟
أسندت رأسي على كتفه : حلوتك اشتاقت اليك وتفكر بك لذلك لم تنام
أبتسم بهدوء ضمني بقوه رفعني بخفه وهو يدور بسرعه
امسكت به وانا اضحك : كففى
أنزلني لكنني مازلت متمسكه به
ركزت نظري على شفتيه لا تلقائيا
قبلني بخفه وسرعه
شهقت : عكا !
ضحك بقوه واكمل ببرود : لا أحب أن أرد لك طلب
شهقت مره أخرى : لكنني لم اطلب منك قبله ؟
نظر لي بثقه وخبث : حقا ؟
أحرجتني نظراته وضربت كتفه بخفه : كفى !
انفجر ضاحكا وقبل جبيني : سأذهب الآن
أمسكت بيده : لا رجاء لا تذهب
قال بهدوء : لدي عمل حلوتي
قلت بأصرار : أرجوك عكا
ضمني بهدوء : قبيلتي بأنتظاري أن لم اذهب سأقع بمشاكل لا تصدق
تنهدت : مهلا انك لا تجلس مع نساء غيري ؟
ضحك : إذا فتاة عكا تغار ؟
مددت فمي بحزن :نعم كثيرا !
قال بهدوء وهو يلعب بشعري الناعم : بالتأكيد لا ارى سواك حلوتي
قبل فمي مره أخرى وركض بسرعه وهو يضحك قبل أن أنفجر غضبا في وجهه
بعد شهرين
الساعه 11:00 مساء
تمددت على السرير بهدوء : عكا
عكا : همم ؟
أبتسمت : أحكي لي قصه
أبتسم : حسنا
جلس بجانبي على السرير ومد قدميه للأمام وهو يلعب بشعري : من المفترض أن أقول لك قصه عن شبح أو وحش لتخافي وتنامي بجانبي لكن للأسف الوحش هو من سيحكي لكِ قصه
زادت دقات قلبي جلست على قدميه ووجهي مقابل وجهه قلت بسرعه : عكا لا تقول ذلك لست وحشا أو حتى شبح انت ملك قلبي واكسجيني ! انت كل شيء في حياتي عكا !
مسح دموعي بيده ابعد شعري عن وجهي بهدوء : حلوتي لماذا تبكين
زادت دموعي واحمر أنفي : لأنك لست وحشا ! , انت أحب من على قلبي بعد الله والرسول عكا أحبك أكثر من أمي وأبي وتقول ببرود انك شبح حتى لو كنت شبح وسفاح سأقع في غرامك وجمالك
أبتسم وبانت أسنانه البيضاء قال بهمس وهو يقترب من وجهي : أتمنى لو كان لي مشاعر لأحس بمشاعرك حبي لك يعتمد على مزاجي
زاد بكائي : أن استمريت بتعذيبي بهذه الكلمات ارحل ! مهما كان أنا مؤمنه انك تحبني وانني أعشقك
اقترب من شفتاي أكثر وهمس : هل يمكن أن أتذوق ريق فتاة الورد ؟
همست : بل تقصد ريق فتاتك !
ضحك بخفه وقبلني
برودة شفتاه لا تقل أبدا عن برودة جسده وكأن جسده من جليد !
ابتعدت عنه بهدوء وانا انظر لعيونه وهو كذلك
همست وانا اضحك : تبادلت القبل مع رجل أكبر سناً من جدي السابع !
وسرعان ماوضعت رأسي بحضنه
همست : لا ترحل اليوم
أبتسم : حسنا
تنهدت وانا ممسكه به بكل قواي : عكا
عكا : همم؟
قلت بهدوء : أنا فعلا أحبك
أبتسم عكا واقترب من شفتاي مره أخرى لكنني وضعت يدي على شفيه : ههههههههههه لم أقصد ذلك !
غمز لي : لكنك تريدين ذلك
رفعت حاجبي بثقه : لا أريد !
قال لي بغرور : ومن تلك المجنونه التي ترفض قُبلة عكا ؟!
قلت بغرور أكبر : فتاة عكا
ضحك : إذا فتاة عكا مجنونه ؟
أبتسمت : مجنونة بحبك
تمدد بشكل أفضل وضع رأسه على المخده وسحبني إلى حضنه واصبح ظهري ملاصقا لصدره
اقترب من أذني وهمس : نامي تأخر الوقت
قلت بهدوء : غني لي ؟
بدأ يغني بصوته الهادئ : "نامي نامي يا صغيرة .. تانغفى عالحاصيري .. نامي عالتيمي تا تنزاح الغيمي .. ويصير عنا ضو كبير يضوي عا كل الجيري .. نامي نامي يا صغيره .. تانغفى عالحاصيري .. بكرا بيك جاي .. حامل غلت الليمون .. بيجبلك تنوره وشال .. تاتدفي في كانون .. يا زغطورة الحندقه .. شعرك أسود ومنقى .. واللي حبك بيبوسك .. و البغضك شو بيترقى .. نامي نامي يا صغيرة .. تانغفى عالحاصيري .. نامي عالتيمي تا تنزاح الغيمي .. ويصير عنا ضو كبير يضوي عا كل الجيري "نمت فعلا وبالرغم من برودة جسده أحسست بدفئ وأمان لم أحس به يوما ,
في اليوم التالي الساعه 12:00 ظهرا
فتحت عيوني ببطئ لكنني لم أجد عكا شهقت بسرعه
عكا : مابك ؟
تنهدت وانا أضع يدي على قلبي : ظننتك رحلت
أبتسم وجلس أمامي أرجع شعري خلف أذني بيده وقبل جبيني : لا حلوتي أنا أمامك وملكٌ لك
أبتسمت بهدوء : كم الساعه
عكا : 12:28 دقيقه
شهقت : لم اذهب للمدرسه
ضحك : ذهبت بدلا عنكِ
فتحت عيوني بصدمه : هل تشكلت على انك أنا ؟
ضرب رأسي بخفه ومزاح : طبعا لا كتب لكِ غياب لكنني علمت ماهي دروسك اليوم وسأعلمك
مر الوقت وذهب عكا إلى دوامه
الساعه 8:30 مساء
اتصل علي : مرحبا
أبتسمت : أهلا
عكا : سوف أتي بعد قليل لأدرسك
قلت بحماس : حسنا
ضحك : لا ارى مستواك جيد جدا لمى كل هذا الحماس ؟
ضحكت أنا أيضا : لأنني سأراك
أبتسم : حسنا سنجلس في المجلس
قلت بهدوء : و نواف ؟
عكا ببرود : لا يهمني نواف لن يستطيع عن يفعل شيئا
قلت بهدوء : حسنا
بعد نصف ساعه
آتى عكا واستقبلته
قبل جبيني : هيا ؟
أبتسمت وأمسكت بيده
جلس على الكنبه وجلست بجانبه : أين الرياضيات ؟
تأففت : ليس لي لدي مزاج للدراسه دعنا نجلس فقط
عكا : طبعا لا ستذاكرين وألا سأغضب ؟
تنهدت : أفف عكا شديد جدا بالدراسه منذ أن عَرفتك وانا تجبرني على الذهاب
عكا : لأنني ملتزم بالتعليم هيا بسرعه
بدأ يذاكر لي ويختبرني : نواف وصل
قلت بهدوء : سندخل بمشاكل ؟
عكا ابتسم لي بهدوء : لن يستطيع أن يؤذيك ما دمت بجانبك حلوتي
صرخ نواف : ماذا تفعل هنا يا حقير
ضحك عكا باستهزاء : لا شأن لك !
صرخ نواف : إنه منزلي اخرج الآن !
عكا ببرود : لن اخرج نواف ! لا تجبرني على ضربك مره أخرى !
صرخ : قلت لك اخرج
عكا نظر لنواف ببرود : لن اخرج انت اخرج
نظر لي نواف بتهديد : أن لم تخرجيه الآن سأطردك أنتي أيضا !
عكا ببرود : لا تدعني ابرحك ضربا اصمت !
نواف صرخ : قلت لك اخرج
نظر عكا ما يقارب ثمان ثواني في وجهه نواف وذهب نواف إلى الغرفه
نظر إلي ببتسامه : إذا هيا بنا نكمل
قلت بهدوء : ماذا فعلت !
عكا : لم أفعل شيء !
قلت بغضب : لا عكا لقد فعلت شيئا أخبرني ماذا فعلت !
عكا بهدوء : لا استطيع أن أخبرك لا شأن لك بذلك !
وقفت بغضب : ماذا كل شيء لا شأن لي به إذا بماذا لي شأن !
عكا أمسك يدي : روان أهدأي !
حررت يدي بغضب وقلت بغضب : أنا من يستحق الأذيه ليس نواف لا تكون متناقض تريدني أن اعاملك كابشري لكنك تفعل أشياء لا تمد للبشر ولا تريدني أن اسأل
عكا : مابك كل هذا الغضب من اجله !!
صرخت بغضب : لا شأن لك سأكون مثلك تماما !
عكا : روان رجاء أهدأي !
روان : عكا اخرج !
وقف بهدوء واقترب من وجهي وأغمضت عيوني لكي لا يحس بما أحس به
تنهد قبل جبيني وخرج
بعد شهرين
لمى ارى عكا أبدا !
كنت اخرج كل ليله حيثما كنا نلقتي ولا أجده وينتهي بي الأمر وانا أجلس عالكرسي الذي كنا نجلس عليه وابكي.

فتاة صغيره 15Όπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα