الصدفه

1K 62 6
                                    

ما حدث للممثل انطوني هوبكنز فﻻ يمكن إهماله ،وﻻ يمكن ﻵحد ان يعزوه الى حظ او لصدفه .فحين اسندت للممثل هوبكنز بطوله فيلم"فتاة من بتروفكا"المقتبسه قصته من روايه بالاسم نفسه للكاتب جورج فيلفير .سعى هوبكنز الى الحصول على الكتاب قبل الاعتماد كليا على قراءة السيناريو. بحث طويلا في مكتبات لندن دون جدوى.فالكتاب قديم وﻻ اثر له على الرفوف .وفيما هو عائد بقطار الانفاق -على غير عادته - وجد كيسا مفتوحا ملقى على احد المقاعد في محطه " ليستر سكوير" فكر بأشعار الشرطه ورفع الإنذار تحسباً لوجود طرد ملغوم ، ولكنه حين استرق نظرة سريعه على الكيس اكتشف ان بداخله كتابا لم يقاوم رغبته في فض سر الغﻻف .وهنا وقف شعر رأسه حيرة ودهشه حين قرأ اسم الكتاب:"فتاة من بتروفكا" لمؤلفه جون فيلفير .الكتاب نفسه الذي كان يتوق لقرءته .
لم تتوقف المصادفه العجيبه عند هذا الحد .فقد اخبره المؤلف حين التقاه في فيينا انتوني هوبكنز فيما بعد ان هذا الكتاب هو نسخته الشخصيه وعليه حواش وتعليقات بخطه ، وان الكتاب قد سرق من السيارة في مرأب عام قبل سنتين
ترى من السارق؟ ولماذا تركه على مقعد في محطه مكتظه .ولماذا لم يستعمل هوبكنز سيارته واثر العوده بالقطار في ذلك اليوم بالذات؟ هل نفسر كل هذا بالمصادفه ؟ام ان قوى خفيه استجابت لنداءات هوبكنز المحمومة المشحونه بالرغبة والرجاء للحصول على الكتاب، بغية الوصول للكمال عند بدء التمثيل وتقمص شخصيه البطل ؟!

عجائب وغرائب الانسانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن