— دا فستاني؟
— أيوه، منذر باشا هو اللي اختاره.
نظرتُ إليه بإعجاب شديد. فستان أبيض كب، بكمين من الشيفون، ضيق من الأعلى ومزيّن بامتداد جميل.
قلتُ في نفسي:
على الأقل ذوقه حلو الحقير المنحرف ده
وتذكرتُ قبلة السيارة فاحمرّت وجنتاي.
جاءت حنين:
— واو يا منة! تحفة!
ثم عرضت عليّ فستانها وكان رائعًا أيضًا.
جاءت ملك، بدأت بتنظيف بشرتي، ثم وضعت الميكب.
كان مكياجًا جميلًا وبسيطًا.
ثم صففت شعري ويفي.
ثم ساعدتني فتاتان على ارتداء الفستان لكنه كان ضيّقًا من منطقة الصدر صدري كان كبيرًا فظهر بشكل ملفت.
وقفتُ أمام المرآة مذهولة.
دخلت حنين:
— إيه دا يا منة؟ تجنني!
— دا منذر هيغتصبك!
نظرت لها:
— بس يا بت عيب!
وضحكنا.
ثم جاءت ملك وقالت:
— لفّي يا عروسة لأن منذر باشا وصل.
احمرّ وجهي.
دخل وهو يحمل باقة ورد.
التفتُ فرأيته ينظر إليّ بذهول كأنه أفقد القدرة على الكلام.
قال للبنات:
— ممكن تسيبونا دقيقة؟
فخرجت ملك ومعها حنين.
شعرت بالخوف أعرفه جيدًا، لن يضيع الفرصة هاذه المنحرف
اقترب مني، أمسك خصري، ووضع وجهه على عنقي
قشعريرة سرت في جسدي من أنفاسه الساخنة.
— إنت بتعمل إيه؟أوعا
لم يسمعني، بل اقترب أكثر، وضمّني بشدة، وقبّل رقبتي ببطء ثم نزل بنظره إلى صدري وحدّق.
— إنتي مش هتخرجي كده.
— ليه؟ مش دا الفستان اللي حضرتك اخترته؟
— ماكنتش أعرف إن صدرك كبير كده هيطلع من الفستان بالشكل ده!
صُدمتُ من جرأته.
— إيه اللي بتقوله؟ أوعى
— بقول إن صدرك ملكي وكلّك ملكي ومش هطلعك كده الرجالة مش هتبص على املاكي.
— والله يا منذر، هخرج كده. يا إما مش هكمّل أي حاجة واعلي اعلي مفخيرك اركبه .
أمسك ذراعي بقوة:
— متهدّدينيش بدل ما أغتصبك هنا ومش هيهمني أي روح حد
تجمد الدم في عروقي.
أدرتُ وجهي خوفًا.
شدّ شعره بعصبية ثم أخذ نفسًا طويلًا ليهدأ.
YOU ARE READING
امـــــرأة الـــــــخـــلـــيــفــة
Mystery / Thrillerمنذر نظرة قاسية كالسيف ، وصمت أعمق من الجرح . ورجل لا ينحني لأحد ... لكنه لم يعرف أن الفتاة التي وقف أمامها متعاليًا ، سترفع رأسها وتواجهه ، وتتحدى غروره وتخبره أنها ليست ملكاً له ولا صفقة تباع وتشترى علاقة تفرض بالقوة ودهشة، ووجع، ونظرات تتصارع بي...
✨bart 3 ✨
Start from the beginning
